7 ـ بعد الانتهاء من عملية الإملاء يعيد المعلم قراءة القطعة، ولكن بصورة أسرع قليلا من سابقتها؛ ليتمكن التلاميذ من إصلاح ما وقعوا فيه من خطأ، أو ليتداركوا ما سقط منهم من كلمات عند الكتابة.
8 ـ من ثم يمكن للمعلم أن يقوم بتصحيح الدفاتر تصحيحًا إفراديًا في الزمن المتبقي من الحصة، مع شغل بقية التلاميذ بعمل آخر؛ كتحسين الخط في الدفاتر المخصصة له، أو يقوم بكتابة بعض الجمل على السبورة، ويطلب من التلاميذ إعادة كتابتها في دفاترهم بخط واضح وحسن، وقد يقوم بمناقشة معنى القطعة على نطاق أوسع من السابق.
2 ـ الإملاء المنظور: ـ
في هذا النوع من الإملاء فوائد تربوية نافعة، تساعد على رسم الكلمة وتثبيت صورتها في أذهان التلاميذ. فتكرار النظر إلى الكلمات يجعل التلميذ يتصور شكلها فتطبع صورها في ذاكرته، ثم تأتي الخطوة اللاحقة وهي اختباره في القطعة؛ للتأكد من رسوخ صور الكلمات في عقله، وهذا النوع من الإملاء يتناسب مع تلاميذ الصف الثالث، إذا كان مستواهم مرتفعا، أو الصف الرابع، ويمكن امتداده للصف الخامس عند الحاجة، خصوصًا إذا كان مستواهم ضعيفًا.
ميزاته: ـ
1 ـ يعد خطوة متقدمة نحو معاناة التلاميذ من الصعوبات الإملائية والاستعداد لها.
2 ـ يحمل التلاميذ على دقة الملاحظة، وجودة الانتباه، والبراعة في أن يختزن في الذاكرة صورة الكتابة الصحيحة للكلمات الصعبة، أو التي سبق كتابتها من قبل.
3 ـ في هذا النوع من الإملاء تدريب جدِّي على إعمال الفكر، وشحذ الذاكرة بغرض الربط بين النطق والرسم الإملائي.
طريقة تدريسه: ـ
يعتمد الإملاء المنظور في طريقة تدريسه على نفس الخطوات التي مارسها المعلم في تدريس الإملاء المنقول، إلا أنه بعد انتهائه من قراءة القطعة ومناقشتها
وتهجي كلماتها الصعبة، أو ما يشابهها إملائيا؛ يقرأ بعض التلاميذ القطعة، ثم يحجبها عنهم، ويمليها في تأنٍ ووضوح. وبعد الانتهاء من تصحيح الكراسات، يقوم بجمع الأخطاء الشائعة بين التلاميذ، ومناقشتهم فيها، ثم يكتب الصواب على السبورة، ويراعي عدم كتابة أي خطأ عليها، لئلا تنطبع صورته في أذهانهم، ثم يطلب منهم تصويب الخطأ في الكراسات.
3 ـ الإملاء الاختباري: ـ
يهدف إلى الوقوف على مستوى التلاميذ، ومدى الإفادة التي حققوها من دروس الإملاء، كما يهدف إلى قياس قدراتهم، ومعرفة مدى استفادتهم من خلال الاختبارات الإملائية التي يجريها المعلم لهم، ويتبع هذا النوع من الإملاء مع التلاميذ في جميع الصفوف من المرحلتين الابتدائية والمتوسطة وقد ينفذ في المرحلة الثانوية إذا كان مستوى الطلاب يحتاج ذلك، ويجب أن يكون على فترات معقولة؛ حتى تتاح الفرص للتعليم والتدريب.
تاسعا ـ تصحيح الإملاء: ـ
لتصحيح الإملاء طرق متعددة، ومن أفضلها ما سنذكره، علمًا بأننا ننصح بعدم الالتزام بأسلوب واحد بصفة مستمرة، وإنما ينبغي المزاوجة بين الطرق المختلفة، حسب ما يراه المعلم مناسبًا، ويحقق الغرض من درس الإملاء.
أهم الطرق: ـ
1 ـ أن يعرض المعلم على التلاميذ أنموذجا للقطعة مكتوبا على سبورة إضافية كان قد حجبها أثناء الكتابة، ثم يطالبهم بتبادل الكراسات، ويصحح كل منهم الأخطاء التي وقع فيها زميله، واضعًا خطًا تحت الكلمة الخطأ بالقلم الرصاص، متخذا من القطعة المدونة على السبورة أنموذجًا للصواب.
ولا يخفى علينا جدوى هذه الطريقة، إذا تعود التلاميذ دقة الملاحظة، والثقة بالنفس، والصدق، والأمانة، وتقدير المسؤولية، والشجاعة. وعند أداء التصويب يدركون صورة الخطأ، ويلاحظون الفرق بينه وبين الصواب، كما أن اعتمادهم على النفس يرسخ في أذهانهم صواب الكلمات، لأنهم سعوا إلى معرفتها بفكر واع، ويقظة وانتباه.
من مآخذ هذه الطريقة:
ا ـ أن يغفل التلميذ عن بعض الأخطاء.
ب ـ أن يتحامل على زملائه بدافع المنافسة فيخطئ الصواب.
2 ـ من الطرق المعمول بها أيضًا، أن يجمع المعلم الكراسات بعد الانتهاء من الإملاء، ويشغل بقية الحصة بما يفيد التلاميذ، ثم يحمل كراساته خارج الفصل،
¥