مجلة «ييل» الأدبية في ذلك الوقت، واثبتوا كلهم ان حب الكلمات المتقاطعة لا يقتصر على الأقل تعليما.
في السنة الماضية، اعترف هال بارون، استاذ تاريخ في كلية هارفي في ولاية مساتشوستس، انه يحب حل الكلمات المتقاطعة بقوله «هي تساعدني على ترويض عقلي، وتحديد معالم شخصيتي، واذا احسست انها تافهة، افتخر بأني اقدر على الابداع في التافه وفي الجاد». وبارون تخصص في تأليف كتب التاريخ، وآخرها «تاريخ الهجرة من الريف إلى المدن في هولندا في القرن التاسع عشر»، لكنه يفكر في إصدار «تاريخ الكلمات المتقاطعة». وكتب عن الموضوع في مجلة «وقائع التعليم العالي» (مجلة أساتذة الجامعات) بعنوان «الترفيه الأكاديمي».
لكن، حتى اذا توفر الوقت والصبر، تظل المعرفة مهمة للإجابة على أسئلة الكلمات المتقاطعة، وخاصة المعرفة العامة. وقال المؤرخ بارون ان الاجابات الصحيحة «لا تشترط التخصص في فرع معين، مثل انشطار الذرة، او تفاصيل سقوط الامبراطورية الرومانية المقدسة».
وتظل معرفة الكلمات والمرادفات والمطابقات مهمة. ويعتقد ان هذا من اسباب اهتمام المرأة بالكلمات المتقاطعة، وربما تفوقها على الرجل في حلها، لأن الابحاث العلمية اثبتت ان المرأة افضل من الرجل في اساليب وفنون الاتصال والتعبير.
ويذكر أن هيلين كيلر، العبقرية العمياء الصماء البكماء، كانت تشتري كلمات متقاطعة وضعت بطريقة «بريل»، وكانت تشجع اللواتي لديهن نفس اعاقتها ليشترنها.
هذا فيما بدأت قبل 50 سنة جريدة «شيكاغو ديفندرز»، التي كان يصدرها السود، نشر الكلمات المتقاطعة، وتخصصت في الكلمات الحزينة التي كانت تصور حال السود في ذلك الوقت. وتفرعت منها «الأغاني المتقاطعة» الحزينة أيضا.
وكدليل على ان الكلمات المتقاطعة لا تعرف الاختلافات العرقية والدينية والسياسية وغيرها، عقد آخر مؤتمر سنوي لها في اتلانتا، في ولاية جورجيا، التي تعتبر عاصمة لتقدم وازدهار السود. ويجتمع في المؤتمر السنوي المتخصصون والهواة والادباء والمهندسون، لأن وضع الكلمات المتقاطعة وحلها اصبح خليطا من ادب وعلوم ورياضيات وتكنولوجيا، وبعد ان اكتسحت الانترنت، وظهرت قواميس ومراجع خاصة لحل الاسئلة.
وفي آخر مؤتمر سنوي لها، قدم مؤرخ بحثا عن تاريخ الترفيه، قال فيه ان نوعا بدائيا من الكلمات المتقاطعة وجد محفورا على جدران مقبرة فرعونية، وان الكهنة خلال العصور المظلمة في أوروبا كانوا يتسلون بأنواع مختصرة منها.
واذا عرف الفراعنة تسلية الكلمات المتقاطعة، عرف البابليون تسلية الشطرنج، وعرف السومريون تسلية الطاولة. لكن هذه الحضارات القديمة كانت تتبادل اختراعات الترفيه مثلما كانت تتبادل الاختراعات الجادة، لأن الاغريق والرومان عرفوا الكلمات المتقاطعة أيضا على ما يبدو.
والله أعلم بالصواب.
ـ[أنوار]ــــــــ[22 - 05 - 2010, 07:42 ص]ـ
رائع زهرة ,, إجابة موفقة مسددة مسهبة مفصلة
كان المقطع الأول كافيًا لمعرفة الحل .. وفي كل إضافة خير
ننتظر سؤالك
ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[22 - 05 - 2010, 10:03 م]ـ
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله ... أما بعد:
[من تكون هذه الشخصية؟]
ولد في دمشق، من أوائل الذين جمعوا في الدراسة بين طريقي التلقي على المشايخ والدراسة في المدارس النظامية، توفي أبوه وعمره ست عشرة سنة، صار عليه أن ينهض بأعباء أسرة فيها أمٌّ وخمسة من الإخوة والأخوات هو أكبرهم، بدأ بالتعليم وهو لم يَزَلْ طالباً في المرحلة الثانوية، حيث درّس في بعض المدارس الأهلية وعمره ما زال في السابعة عشرة له عدة مؤلفات قيمة، وكذلك كانت له رحلات ومؤتمرات ومن رحلاته تلك التي كانت في العراق ومن ثم في السعودية حيث عمل فيهما مدرسا، أما عن أهم مشاركة له كانت في "المؤتمر الإسلامي الشعبي" في القدس عام 1953، والذي تمخضت عنه سفرته الطويلة في سبيل الدعاية لفلسطين، التي جاب فيها باكستان والهند والملايا وأندونيسيا، وقد دَوّن ونشر بعض ذكريات تلك الرحلة في كتاب "في أندونيسيا".
توفي رحمه الله تعالى / بعد عشاء يوم الجمعة، 18 حزيران عام 1999م
والله الموفق / جائزة هذا السؤال الصدقة عن المجيب.
ـ[تيما]ــــــــ[23 - 05 - 2010, 09:27 ص]ـ
لعله الشيخ علي الطنطاوي!
جائزة هذا السؤال الصدقة عن المجيب
ما أروعها من جائزة يا زهرة!
جعلها الله في ميزان حسناتك
.
.
ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[23 - 05 - 2010, 12:38 م]ـ
لعله الشيخ علي الطنطاوي!
ما أروعها من جائزة يا زهرة!
جعلها الله في ميزان حسناتك
.
.
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله .... أما بعد:
أختي الحبيبة والغالية: تيما
إجابة صحيحة وموفقة ومسددة، وجزيتِ الجنة كذلك على الدعاء ولكِ بالمثل أختي العزيزة / اللهم آمين.
الصدقة: هي لدار رعاية الأيتام، سأخرجها بنية الصدقة عنك.
ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[24 - 05 - 2010, 11:46 م]ـ
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله .... أما بعد:
أختي الحبيبة والغالية: تيما
ننتظر سؤالك؟!
ودمتِ موفقة
¥