ويرى أحمد عبد الرحمن الجناحي مدير إدارة الثروة السمكية في وزارة الزراعة أن ما قامت به هذه الجمعيات واجب على جميع المسلمين بل واجب على كل مسلم المساهمة في مقاطعة هذه البضائع دفاعا عن رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم وهذا أضعف الإيمان.
وقال إنها خطوة جيدة وادعو جميع الشركات إلى عدم التعامل مع المنتجات الدنماركية والنرويجية، وعلى الدول العربية والإسلامية التعاون والتنسيق فيما بينها لتفعيل المقاطعة وتعريفهم بأنهم قاموا بأفعال أساءت لأكثر من مليار وثلث مسلم في العالم، مشيراً إلى أن الرسومات الكاريكاتورية المنشورة مسيئة ولا يمكن القول إنها تقع ضمن حرية التعبير. وأضاف الجناحي أن القنوات الفضائية قامت بدور كبير في هذا الجانب وجزى الله القائمين عليها كل خير.
الدكتور سيف الجابري يتهم من قاموا بالإساءة إلى الرسول صلى الله عليه وسلم بأنهم يسعون إلى الربح المادي بأي شكل من الأشكال حتى ولو على حساب أكثر من مليار مسلم يعيشون على الأرض، وقال إن نبي الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم كرمه الله عز وجل وأعلى مقامه ولا يستطيع أحد مهما كان أن ينقص من هذا المقام، وإنما هذه الفعلة غير المسؤولة إنما تسيء إلى المسلمين وتثير حفيظتهم، كما تسيء إلى العلاقات بين الدول وبين الشعوب، ودعا ولاة الأمر هناك إلى منع هذا الإسفاف، لأنه ليس من العدالة أن يحترم المسلمون مشاعر أصحاب الديانات الأخرى، ويجدون في المقابل أن هؤلاء لا يحترمون مشاعرهم ولا مقدساتهم، وقد أعلنها الإسلام في القرآن الكريم «لكم دينكم ولي دين».
وقال الجابري إن على الحكام والمسؤولين في الدول الإسلامية مسؤولية الدفاع عن إسلامهم وعن نبيهم.
ويقول أحمد عبد الرحمن إن ما نراه ونشاهده في الصحف الدنماركية والنرويجية عداء سافر للمسلمين وتهكم مكشوف ينبئ عن نفوس خبيثة أرادت الإساءة إلى المسلمين في بقاع الأرض وهم لا يعرفون رادعا إلا مقاطعة بضائعهم وعدم التعاون معهم من جميع الدول العربية والإسلامية. وأضاف أن الجمعيات التعاونية تحتاج إلى دعم من جميع المحال والمراكز التي تتعامل مع منتجاتهم ليكون ذلك حلا فعالاً وناجعاً.
وفي أبوظبي دعا فضيلة الشيخ منصور عيضة المنهالي مدير إدارة الشؤون الإسلامية بوزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف عقلاء الأمة الإسلامية للتصدي لمثل هذا الموضوع بعقلانية بعيداً عن الانفعالات من خلال القنوات الدبلوماسية والجاليات الإسلامية المقيمة في تلك الدول والجاليات غير المسلمة في دولنا الإسلامية لإظهار حقيقة احترام الأديان وذوات الرسل عليهم السلام.
وقال هذه ليست المرة الأولى التي يساء فيها لشخصه صلى الله عليه وسلم من أعداء الإسلام والمسلمين. وطالب أن ينظر لهذه القضية بنظرة اعتدال ووسطية والتعبير عن عدم الرضا دون انفعال أو غضب قد يستغله أعداء الأمة بمزيد من السخرية والإساءة والتعامل مع الحدث بلباقة ومواجهة الحق بالباطل لتجنب مواجهة مشاعر مليار مسلم.
وتأكد أن من ارتكب هذه الجريمة النكراء وضع نفسه وبلاده ودولته أمام تحديات قد تجلب لها المزيد من الإشكالات من قبل أتباع الأديان كافة واعتبر ما حدث جريمة إنسانية بقدر ما هي جريمة دينية، لأنها تعارض ما اتفقت عليه البشرية جمعاء من احترام للأديان والعقائد والشرائع السماوية.
وقال مدير الشؤون الإسلامية: العالم يتعامل مع الدنمارك والنرويج كدول متحضرة تحكمها القوانين وتسودها الحضارة والعلم والثقافة وعليها أن تعالج مثل هذه الإساءة بالاعتذار للأمة الإسلامية واتخاذ ما يلزم من عقوبات بحق من ارتكب هذه الجريمة.
وحث أبناء الأمة الإسلامية للتكاتف معاً ومعالجة الموضوع بإظهار سماحته عليه السلام مع أعدائه لما لقي منهم عندما كانوا يشتمونه وكيف عاملهم يوم فتح مكة بكلماته المشهورة «اذهبوا فأنتم الطلقاء». وحث وسائل الإعلام والصحافة على عدم رفع وتيرة الأمر وقال: لا يضر الشمس من لا يبصر ولا البحر من رماه بالحصا.
هنتم فهانت على الأعداء حرمتكم
استهل الشيخ أسد زينل أحمد إمام مسجد مصعب بن عمير حديثه بقول الشاعر:
هنتم فهانت على الأعداء حرمتكم
وحل فيكم نذير القتل يا عرب
¥