بالله ويزيد بلائهم بلاء ... !!
والسؤال هنا: من أي الفريقين نحن .. !؟
هل تضرعنا ونحن في بأساء وضراء لا تخفى على أحد ... !!؟؟ أم أنها قست قلوبنا وأصبحنا نشاهد ونتابع حرمات المسلمين تنتهك .. وأطفالهم وشيوخهم ونسائهم يقتلون .. ومساجدنا تهدم ونحن سارحون .. نركض خلف دنيانا .... هل دعونا!؟ .. أم أننا نسينا معنى الدعاء ولم نقلع عن المعاصي .. وأخذتنا الدنيا بزخرفها فلم نعد نستشعر معنى الأخوة في الله ولله .. تمر الأيام لا والله بل الشهور ونحن لم ندعو لإخواننا المستضعفين في مشارق الأرض ومغاربها .. ردود الفعل ترتسم حين نشاهد نشرات الأخبار فتخرج كلمات خاوية فارغة لا تعدوا أكثر من كذب نكذب به على أنفسنا ونحن نقول (اللهم ... اللهم ... ) .. مشاهد مقززه تحرك المشاعر للحظات فقط ثم تعود القلوب إلى ما كانت عليه من غفلة .. أسالوا المجالس تفتيكم .. كم نقطة وصل مؤشر السوق اليوم؟ .. وكم من حدود لله انتهكت في نفس اليوم؟ أسئلة نحفظ بعض إجابتها ولا ضير ولكن المصيبة أن بعضها منسي بل لا يهتم به ولا يلتفت إليه ...
فهل عرفنا من أي الفرقين نحن؟
(وَلَقَدْ أرسلنا إِلَى أُمَمٍ مِّن قَبْلِكَ فَأَخَذْنَاهُمْ بِالْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ (42) فَلَوْلا إِذْ جَاءهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُواْ وَلَكِن قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ (43) فَلَمَّا نَسُواْ مَا ذُكِّرُواْ بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُواْ بِمَا أُوتُواْ أَخَذْنَاهُم بَغْتَةً فَإِذَا هُم مُّبْلِسُونَ (44))
يقول ابن كثير رحمه الله: " فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَاب كُلّ شَيْء " أَيْ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَاب الرِّزْق مِنْ كُلّ مَا يَخْتَارُونَ وَهَذَا اِسْتِدْرَاج مِنْهُ تَعَالَى وَإِمْلَاء لَهُمْ عِيَاذًا بِاَللَّهِ مِنْ مَكْرُوه وَلِهَذَا قَالَ " حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا " مِنْ الْأَمْوَال وَالْأَوْلَاد وَالْأَرْزَاق " أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَة " أَيْ عَلَى غَفْلَة" فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ " أَيْ آيِسُونَ مِنْ كُلّ خَيْر ..... وَقَالَ مَالِك عَنْ الزُّهْرِيّ " فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَاب كُلّ شَيْء " قَالَ أَرْجَاء الدُّنْيَا وَسِتْرهَا. وَروى أحمد بسنده عَنْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: إِذَا رَأَيْت اللَّه يُعْطِي الْعَبْد مِنْ الدُّنْيَا عَلَى مَعَاصِيه مَا يُحِبّ فَإِنَّمَا هُوَ اِسْتِدْرَاج ثُمَّ تَلَا رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَاب كُلّ شَيْء حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَة فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ " وقوله اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَرَادَ اللَّه بِقَوْمٍ بَقَاء أَوْ نَمَاء رَزَقَهُمْ الْقَصْد وَالْعَفَاف وَإِذَا أَرَادَ اللَّه بِقَوْمٍ اِقْتِطَاعًا فَتَحَ لَهُمْ أَوْ فَتَحَ عَلَيْهِمْ بَاب خِيَانَة " " حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَة فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ ". كَمَا قَالَ" فَقُطِعَ دَابِر الْقَوْم الَّذِينَ ظَلَمُوا وَالْحَمْد لِلَّهِ رَبّ الْعَالَمِينَ "
اللهم ردنا إليك رداً جميلا ..
http://www.awda-dawa.com/pages.php?ID=2138
ـ[مشمش]ــــــــ[26 - 08 - 2006, 09:01 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم ردنا إليك رداً جميلا
ـ[أبو طارق]ــــــــ[26 - 08 - 2006, 09:06 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك ياشيخ نائل , وجزاك الله خير الجزاء