بعد أن يألف الولد مفهوم النظافة والطهارة ويتدرب عليها يبين له الأب كيفية الوضوء وانه مقدمة للصلاة، في البداية يتوضأ أحد الأبوين أمام الطفل وإذا سأله أجاب لماذا يتوضأ وقد لا يكون الطفل ملتفاً لعمل والده، لكن على الأب أن يستغل الوقت المناسب ليلفت انتباهه أثناء الوضوء.
يعلم الأب ابنه قبل أن يصلي أسماء الصلوات اليومية وعدد ركعاتها وأوقاتها وتسجيل هذه البيانات في كراسة خاصة، قبل التعليم العملي لأمر الصلاة.
كيفية تعليم البالغ (ذكر – أنثى) الطهارة:
جاء في أحد كتب " الرسالة العملية ": الحدث نوعان أصغر يوجب الوضوء وأكبر يوجب الغسل.
قبل بلوغ الولد يجب على الأبوين تهيئته لمرحلة البلوغ، بأن يبينا له أنه بعد خروج المني كما بالنسبة للذكر أو الدم كما بالنسبة للأنثى يجب عليهما الغسل، بالكيفية التي جاء في رسالة المجتهد، في البداية يبينان معنى " المني " ومتى يخرج من الولد ومن أين يخرج؟ كذلك خروج الدم من البنت ومتى يخرج ومن أين يخرج؟
وبعد خروج المني، على البالغ أن يغسل غسل " الجنابة "، وبيان كيفية الغسل كما في الرسالة العملية، وأنه ينبغي أن يفهم الأبوان البالغ (ذكر – أنثى) مسائل التقليد ليقلد المرجع أو المجتهد الجامع للشرائط.
وتخبر الأم ابنتها قبل البلوغ بخروج الدم وتعطى لها محارم نسائية سواء أكانت في البيت أم في المدرسة كي لا تفاجأ وتشعر بالخوف والرهبة بعد رؤية الدم، وتبين الأم لها أن مدة خروج الدم من البنت تكون ما بين (3و10 أيام) وفي أثناء خروج الدم لا تصلي ولا تصوم البنت البالغ، وبعد النقاء (توقف الدم) تحدد أيام حيض البنت وتسجل ذلك، وغالباً ما تكون أيام حيض البنت بعدد أيام حيض إحدى قريباتها. على الأم قراءة مسائل أحكام الحيض وتعليم ابنتها قبيل نزول دم الحيض من البنت.
على الوالدين عدم الاتكال التام على برامج الدورات الصيفية التي تعقد في المؤسسات الدينية، دون متابعة الأبناء وغرس ما تعلموه في هذه الدورات في المنزل.
في سن البلوغ تنمو غريزة الشهوة لدى البالغ والبالغة، على الوالدين إبعاد الأبناء البالغين عن المثيرات الشهوية، خاصة الأفلام والمسلسلات المثيرة وبيان خطورة هذه الأفلام على نفوس البالغين، وإذا أمكن أن يحث الأبوين أبناءهم البالغين مشاهدة الأفلام التي تحث على الأخلاق الحميدة واتخاذ القدوة الصالحة.
وقد تلعب الأم دوراً أكبر من الأب في تعاملها مع ابنتها، وتبين للبنت مساوئ الأفلام العربية والأجنبية وأن لا تشاهد الأم هذه الأفلام لتكون قدوة لابنتها، وقد تجلس الأم مع ابنتها في بعض الأحيان أمام التلفاز لتبين للبنت المساوئ (السموم) التي تعرض، وأن تبين الأم البديل لابنتها (القصص الهادفة والهوايات المفضلة والأفلام العلمية .. ).
على الأم المؤمنة أن تعود ابنتها قبل البلوغ لبس الحجاب الشرعي (وهو عبارة عن ستر كل البدن عن الأجنبي عدا الوجه والكفين وهذه المسألة خلافية بين المراجع العظام بخصوص ستر الوجه ويجب الرجوع إلى رأي المجتهد المقلد).للأسف كثيرات من المؤمنات يجهلن هذه المسألة بخصوص هذا الحجاب الشرعي، وبعض من الأخوات لا تعود البنت قبل البلوغ لبس الجورب للقدمين ولما تكبر البنت لا تتقيد بالحجاب الشرعي وتعاني بعض الأمهات بعدم تقيد البنت بهذه المسألة، كذلك بعض الأمهات لا تلتزم بستر كل شعر الرأس ولا تلتزم البنت أيضا خاصة إذا كبرت.
http://members.tripod.com/AdnanJamal/abnaa.htm