تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[مشمش]ــــــــ[29 - 07 - 2006, 01:06 ص]ـ

صيام رمضان

******

حدثنا يحيى بن يحيى قال قرأت على مالك عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما

عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه ذكر رمضان فقال" لا تصوموا حتى تروا الهلال ولا تفطروا حتى تروه فإن أغمي عليكم فاقدروا له " رواه مسلم فى صحيحه

صحيح مسلم بشرح النووي

قوله صلى الله عليه وسلم: (لا تصوموا حتى تروا الهلال ولا تفطروا حتى تروه فإن أغمي عليكم فاقدروا له)

وفي رواية: (فاقدروا له ثلاثين) وفي رواية: (إذا رأيتم الهلال فصوموا وإذا رأيتموه فأفطروا فإن غم عليكم فاقدروا له) وفي رواية (فإن غم عليكم فصوموا ثلاثين يوما) وفي رواية: (فإن غمي عليكم فأكملوا العدد) وفي رواية: (فإن عمي عليكم الشهر فعدوا ثلاثين) وفي رواية: (فإن أغمي عليكم فعدوا ثلاثين).

هذه الروايات كلها في الكتاب على هذا الترتيب , وفي رواية للبخاري: (فإن غبي عليكم فأكملوا عدة شعبان ثلاثين).

واختلف العلماء في معنى (فاقدروا له) فقالت طائفة من العلماء: معناه ضيقوا له وقدروه تحت السحاب , وممن قال بهذا أحمد بن حنبل وغيره ممن يجوز صوم يوم ليلة الغيم عن رمضان كما سنذكره - إن شاء الله تعالى - وقال ابن سريج وجماعة - منهم: مطرف بن عبد الله وابن قتيبة وآخرون -: معناه قدروه بحساب المنازل , وذهب مالك والشافعي وأبو حنيفة وجمهور السلف والخلف إلى أن معناه: قدروا له تمام العدد ثلاثين يوما.

قال أهل اللغة: يقال: قدرت الشيء أقدره وأقدره وقدرته وأقدرته بمعنى واحد , وهو من التقدير , قال الخطابي: ومنه قول الله تعالى: {فقدرنا فنعم القادرون} واحتج الجمهور بالروايات المذكورة , فأكملوا العدة ثلاثين , وهو تفسير لاقدروا له , ولهذا لم يجتمعا في رواية , بل تارة يذكر هذا , وتارة يذكر هذا , ويؤكده الرواية السابقة (فاقدروا له ثلاثين) , قال المازري: حمل جمهور الفقهاء قوله صلى الله عليه وسلم: فاقدروا له , على أن المراد كمال العدة ثلاثين , كما فسره في حديث آخر , قالوا: ولا يجوز أن يكون المراد حساب المنجمين ; لأن الناس لو كلفوا به ضاق عليهم ; لأنه لا يعرفه إلا أفراد , والشرع إنما يعرف الناس بما يعرفه جماهيرهم. والله أعلم.

وأما قوله صلى الله عليه وسلم: (فإن غم عليكم) فمعناه: حال بينكم وبينه , غيم , يقال: غم وأغمي وغمي وغمي بتشديد الميم وتخفيفها والغين مضمومة فيهما , ويقال: غبي بفتح الغين وكسر الباء , وكلها صحيحة , وقد غامت السماء وغيمت وأغامت وتغيمت وأغمت ,

وفي هذه الأحاديث دلالة لمذهب مالك والشافعي والجمهور أنه لا يجوز صوم يوم الشك ولا يوم الثلاثين من شعبان عن رمضان إذا كانت ليلة الثلاثين ليلة غيم.

ـ[نائل سيد أحمد]ــــــــ[29 - 07 - 2006, 12:21 م]ـ

روى الحديث الإمام الترمذي -رحمه الله تعالى-بإسناد صحيح عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: [خرج النبي - صلى الله عليه وسلم- في ساعة لا يخرج فيها، ولا يلقاه فيها أحد، فأتاه أبو بكر فقال: (ما جاء بك يا أبا بكر؟). فقال: خرجت ألقى رسول الله - صلى الله عليه وسلم- وانظر في وجهه والتسليم عليه. فلم يلبث أن جاء عمر فقال: (ما جاء بك يا عمر؟) قال: الجوع يا رسول الله! فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم-: (وأنا قد وجدت بعض ذلك)، فانطلقوا إلى منزل أبي الهيثم بن التيهان الأنصاري، وكان رجلاً كثير النخيل والشاء، ولم يكن له خدم فلم يجده، فقالوا لامرأته: أين صاحبك؟ فقالت: انطلق يستعذب لنا الماء، فلم يلبثوا أن جاء أبو الهيثم بقربة يزعبها فوضعها، ثم جاء يلتزم النبي - صلى الله عليه وسلم- ويفدِّيه بأبيه وأمه، ثم انطلق بهم إلى حديقته فبسط لهم بساطاً، ثم انطلق إلى نخلة فجاء بقنو فوضعه فقال النبي - صلى الله عليه وسلم-: (أفلا تنقيت لنا من رطبه) فقال: يا رسول الله! إني أردت أن تختاروا أو قال: تخيروا من رطبه وبسره، فأكلوا وشربوا من ذلك الماء، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم-: (هذا والذي نفسي بيده من النعيم الذي تسألون عنه يوم القيامة، ظل بارد، ورطب طيب، وماء بارد) فانطلق أبو الهيثم ليصنع لهم طعاماً، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم-: (لا تذبحن ذات در) قال: فذبح لهم عناقاً أو جدياً فأتاهم بها فأكلوا، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم-: (هل لك خادم؟) قال: لا. قال: (فإذا أتانا سبي فأتنا) فأُتي النبي - صلى الله عليه وسلم- برأسين ليس معهما ثالث فأتاه أبو الهيثم، فقال له الرسول - صلى الله عليه وسلم-: (اختر منهما) فقال: يا نبي الله! اختر لي، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم-: (إن المستشار مؤتمن، خذ هذا فإني رأيته يصلي، واستوص به معروفاً) فانطلق أبو الهيثم إلى امرأته، فأخبرها بقول رسول الله - صلى الله عليه وسلم- فقالت امرأته: ما أنت ببالغ ما قال فيه النبي - صلى الله عليه وسلم- إلا أن تعتقه، قال: فهو عتيق!! فقال النبي - صلى الله عليه وسلم-: (إن الله لم يبعث نبياً ولا خليفة إلا وله بطانتان: بطانة تأمره بالمعروف وتنهاه عن المنكر، وبطانة لا تألوه خبالاً، ومن يوق بطانة السوء فقد وقي). قال أبو عيسى الترمذي - رحمه الله - هذا حديث حسن صحيح غريب. ([1])

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير