وفي عام 1380هـ نقل إلى وظيفة الأمين العام للجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، ثم عين وكيلا للجامعة لمدة سنة واحدة، ثم عين بعدها عام 1394هـ أمينا عاما للدعوة الإسلامية برتبة وكيل وزارة، ثم اختير في عام 1413هـ أمينا عاما مساعدا لرابطة العالم الإسلامي، وما زال يشغل هذا الموقع.
مؤلفاته:
في التراث الأدبي له عدد من الكتابات نذكر منها كتاب "أخبار أبو العيناء اليماني"، و"كتاب الثقلاء" و"سوانح أدبية"، و"صور ثقيلة" وكتاب "نفحات من السكينة القرآنية"، وهي كتب تراوح بين الجمع والدراسة والإنشاء المقالي أو القصصي، وله "الأصول الفصيحة للأمثال الدارجة" وهو كتاب مخطوط في سبعة مجلدات، وكتب "المقامات الصحراوية"، و"ألفاظ الفروسية والحرب في المأثور الشعبي".
ومن ذلك أيضا عمله في مجال الجغرافيا الذي ساهم مع كل من الشيخين حمد الجاسر وسعد الجنيدل في تفقد القرى والهجر والآبار والمواقع الجغرافية والتاريخية تمهيدا لإصدار عملهم الضخم "معجم بلاد القصيم" في ستة مجلدات والذي طبع مرتين عام 1399هـ وعام 1410هـ.
ومن ذلك الباب أيضا ولعه بعلم الأنساب؛ حيث يعد مرجعا في الأسر والقبائل، وله فيه كتاب مخطوط عمل به لأكثر من ثلاثين عاما، إلا أنه ما زال يعتقد أنه لم يستوف ما يؤمل منه، وربما كان صدور كتاب الشيخ حمد الجاسر "جمهرة أنساب الأسر المتحضرة في نجد" عام 1401هـ والذي أخذ من مسودات الشيخ العبودي الكثير هو السبب في تأخير صدور كتابه "الأسر المتحضرة في القصيم".
أربعون عاما من الرحلة في بلاد المسلمين:
كان إنتاجه الأوفر في مجال أدب الرحلات والذي بدأه بكتابه "في أفريقية الخضراء .. مشاهدات وانطباعات وأحاديث عن الإسلام والمسلمين"، والذي طبع عام 1388هـ/1968م، وقارب إنتاجه في هذا الميدان 116 كتابا مطبوعا إضافة إلى ما يقرب من 100 كتاب مخطوط تناولت رحلاته التي شملت قارات العالم أجمع.
ويعد العبودي بهذا الإنتاج العريض الذي طاف به في أرجاء عالم المسلمين "عميد الرحالين" العرب في نصف القرن الأخير، كما سماه الباحث "محمد بن عبد الله المشوح" في كتابه حول العبودي الصادر عام 2004.
وما زال القلم يجري:
قارب العبودي الثمانين من عمره، ومع ذلك لا زال عاكفا على الكتابة لا تنقضي مشروعاته، يقول في حديثه لمجلة المنار: برنامجي اليومي في الوقت الحاضر يختلف عما كان عليه في الماضي؛ لأنني أعمل في التأليف، وقد طبعت حتى الآن 128 كتابا ولدي الآن ما يزيد على مائة كتاب من الكتب المخطوطة التي تنتظر الطبع، بعضها في مجلدات كبيرة. ومن أجل هذا الدأب في الكتابة والغزارة والتنوع في الإنتاج المعرفي فقد تم تكريم العبودي شخصيةً للعام الثقافية في الدورة التاسعة عشرة للمهرجان الوطني السعودي للتراث والثقافة، وذلك عام 1424هـ/2004م.
المصدر http://www.islamonline.net/arabic/famous/2006/04/article04.SHTML
ـ[معالي]ــــــــ[11 - 05 - 2006, 01:53 ص]ـ
ستتم متابعة الموضوع على هذا الرابط:
القول المبين في تراجم اللغويين المعاصرين. ( http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=11875)
بارك الله في الجميع.