ـ[ابن النحوية]ــــــــ[10 - 05 - 2006, 04:25 ص]ـ
يا لله يا لهذه الرسالة المؤثرة التي كتبها هذا الابن البار إلى أبيه!
ثم ما هذه الهمم التي تجعل هؤلاء العظماء يرحلون من قُطْر إلى قُطْر لأجل العلم والتعليم القاهرة - بكين - فاس - العين - القصيم؟.
علمٌ وخبرات تحتاج من يفيد منها ويعرف فضلها كما أشار الابن محمد.
من أشهر أعماله (إعراب الجمل وأشباه الجمل)، وهو كتابٌ نفيسٌ في بابه، ويبدو أنه المقصود بالجمل في النحو الذي ذُكر من بين أعماله.
ومن أشهر تحقيقاته (الممتع في التصريف) لابن عصفور في جزأين.
أما شرح اختيارات المفضل فهو للتبريزي، والدكتور قباوة محقق.
وكذلك الوافي في العروض والقوافي، وشرح المعلقات العشر هو محقق لا مؤلف.
الأخت الكريمة معالي:
كالعادة اخترت فأحسنت الاختيار، وكشفت الستار عن علم من الأعلام الأخيار، فشكر الله جهودك، وسدد خطاك.
ـ[معالي]ــــــــ[10 - 05 - 2006, 06:12 ص]ـ
بارك الله فيكم، الفضل لله ثم لكم.
وشكر الله لكم تمييز تحقيقات الشيخ من مؤلَّفاته.
ما رأيكم لو أضفنا إلى جهد الترجمة للأعلام اقتراحَ أسماء أعلام آخرين لنحرّض المنتدين الكرام على البحث عن ترجمتها وإتحافنا بها؟
وذلك على نحو ما فعلتُ أعلاه، حين طرحت اسم أ. د محمد تركستاني و د. عبدالرحمن الرفاعي، فحرض ذلك الأستاذة أنا البحر على البحث ووافتنا _مشكورة_ بترجمة ضافية للدكتور عبدالرحمن.
إن رأيتم ذلك فـ (الدكتور إحسان عباس) و (الدكتور المسدى التونسي فى اللسانيات) اسمان ورد ذكرهما في رابط موضوع الأستاذ الفرّاء، ولكن لم يُترجم لهما.
و الأمر لكم بارك الله فيكم.
ـ[ابن النحوية]ــــــــ[10 - 05 - 2006, 06:42 ص]ـ
رحَّالة العصر
كتب الدكتور مجدي سعيد عنه قائلا:
كانت المرة الأولى التي أتعرف فيها على اسم الرحالة العبودي عام 1994، حينما كنت بصدد إعداد كتاب حول مشاهداتي في ألبانيا وروسيا؛ حيث كنت أبحث عن كتب تزودني بمعلومات عن أحوال المسلمين في البلدين، فكان أن وجدت أمامي كتابيه "كنت في ألبانيا" و"الرحلة الروسية" في جناح رابطة العالم الإسلامي بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، ولفت انتباهي أنني وجدت على ظهري غلافيهما قائمة طويلة ما بين مطبوع ومخطوط من كتب الرحلات تضم 98 كتابا؛ وهو ما جعلني أغبطه على رحلاته الكثيرة وكتبه الغزيرة، وجعل اسمه يلتصق بذاكرتي تلك السنين حتى عزمت على الكتابة عنه.
ولادته ونشأته:
ولد الرحالة العبودي في مدينة بريدة عام 1345هـ (1926/ 1927م) في بيت لا يخلو فرد فيه من حب المعرفة؛ فكما تحكي ابنته الدكتورة فاطمة في حديث لها لجريدة عكاظ: من المؤكد أن حب الاطلاع والشغف بالمعرفة منذ الصغر كان له دور أساسي في إثراء ثقافة والدي وتنوع اطلاعه، إلى جانب ما حباه الله به من قوة في الذاكرة وقدرة عالية على الاستيعاب ساعد عليها جلده على التدوين؛ فقد كان يدون كل ما يمر به في مذكراته اليومية من قبل أن نولد.
بين العلم والعمل:
تعلم في البداية في كتّاب الشيخ صالح محمد الصقعبي بمدينة بريدة، حيث لم يكن يوجد بها مدارس نظامية، ثم انتقل للتعلم في حلقات العلماء والمشايخ في المسجد الكبير مثل الشيخ صالح الخريصي والشيخ عمر بن سليم وغيرهما.
ومنذ وصول الشيخ عبد الله بن محمد بن حميد إلى بريدة في مطلع الستينيات الهجرية وهو ملازم له، وقد درس خلال تلك المرحلة كتبا في النحو والفقه والفرائض.
وفي ذلك الوقت كانت مدينتي بريدة وعنيزة أولى مدينتين تفتح فيهما المدارس الابتدائية؛ إذ فتحت مدرسة في بريدة عام 1355هـ فأنهى العبودي دراسته الابتدائية فيها ولم تكن الدراسة تزيد على ثلاث سنوات.
وظائفه:
تم تعيينه في البداية قيما لمكتبة جامع بريدة بترشيح من الشيخ عبد الله بن محمد بن حميد قاضي بريدة وأحد مشايخه، ومن خلال عمله في المكتبة نهل من الكتب الموجودة في المكتبة بتشجيع من الشيخ ابن حميد.
بعد ذلك تدرج في وظائف التربية والتعليم، فبدأ مدرسا للعلوم الدينية في المدرسة الأولى ببريدة، ثم مديرا لمدرسة المنصورية،، ثم عين مديرا للمعهد العلمي في بريدة عام 1371هـ.
¥