تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[جلمود]ــــــــ[23 - 11 - 2007, 11:27 ص]ـ

الموسيقى فن قائم بذاته له أصول وقواعد تشبه إلى حد كبير أصول علم العرَوض، والإنسان الذي يزعم أنه لايحب الموسيقى إنما هو إنسان (غير طبيعي).لأن الطبيعة كلها بما فيها من مخلوقات إنما هي تركيب موسيقي متناغم بكل المقاييس، مشكلة الحديث في هذا الموضوع أن السواد الأعظم من المناقشين ينطلقون من منطلقات شرعية بتحريم الموسيقى وهذا إشكال يبيح لهم (من وجهة نظرهم) التلفظ بكلمات (إرهابية) ضد مخالفيهم، وهذه معضلة ابتلينا بها، وإذ نقدر وجهة نظر الفقهاء ممن حرموا الموسيقى على الإجمال، إلا أن رأيهم ليس كل الرأي.

لن نتكلم عن الدول المتقدمة التي قامت بإنشاء مستشفيات خاصة للعلاج بالموسيقى وقد أثبتت نجاحها، لكننا سنذكر أن الدول الإسلامية والعربية قاطبة لاتخلو من جامعات ومعاهد متخصصة بتدريس الموسيقى الشرقية والغربية لاتقل شهاداتها عن الجامعات الأخرى وربما تقدمت على الجامعات الأخرى، لأن الدراسات بها جادة وتطبيقية، وهذا شيء ندركه ونفهم معناه، فهل يعتبر هذا قدح في ولاة أمر هذه الدول الذين سمحوا بتدريس هذا العلم! بل ولا يستقبلون ضيوفهم على ساحات المطار إلا بعزف موسيقي؟

الجواب: بالطبع لا، فكل كريم طروب، وسير دول الإسلام والخلفاء في كتب الأدب والتاريخ تذكر عشقهم للموسيقى.

نشوة الطرب التي أشار إليها الأستاذ محمد، نتيجة طبيعية لشعور الإنسان الطبيعي، والإنسان الذي لايطرب للموسيقى هو إنسان غير طبيعي، تماما كالغصن الميت المصفر، وإن كان هناك من يحب الموت على هذا النحو فلا بأس، ولكن لانسمح له بقتل فطرتنا الطبيعية.

المسألة والكلام في هذا الأمر فيه سعة، وإذ كنا نكن كل احترام للمخالفين ورأيهم، إلا أن السماح بالتشنيع على غيرهم ممن خالفوهم برأي أو مسألة أمر مرفوض لانقبله، وأهلا بالحوار الجاد الهادف، ولا أهلا بسواه.

وللحديث صلة ...

سلام الله عليكم،

وبارك الله فيكم وأجزل لكم العطاء،

وأتمنى ألا تحذف هذه المشاركة مثل سابقتها وهي تعبر عن وجهة نظر صاحبها في إطار ما يسمح به المنتدى من رأي ورأي آخر دون تعد في القول أو الوصف، وإلا فإلى الله المشتكى!

يبدو أن الموضوع قد تحول إالى مناقشة حكم موسيقى المعازف والآلات ولم يرد صاحب الموضوع هذا، وفي رأيي ـ الذي يحتمل الخطأ والصواب ـ أن في كلام أستاذنا أبي سارة نظرا شديدا ولغطا كبيرا، خاصة وهو يزعم أنه يحترم المخالفين وقد وصف فقهائنا ومنهم أبو حنيفة ومالك والشافعي وأحمد بأنهم أناس غير طبيعيين حين قال: "والإنسان الذي يزعم أنه لايحب الموسيقى إنما هو إنسان (غير طبيعي) " وقال أيضا:"والإنسان الذي لايطرب للموسيقى هو إنسان غير طبيعي، تماما كالغصن الميت المصفر، وإن كان هناك من يحب الموت على هذا النحو فلا بأس، ولكن لانسمح له بقتل فطرتنا الطبيعية "

ولا أظن أن مشرفنا أبا سارة كان يقصد في كلامه تلك الموسيقى الإلهية التي تمتلئ بها الطبيعة من صوت الطيور المغردة والأشجارة المصفرة والكلمات الموحية فهذه لم يختلف عليها عاقلان بل ولا حتى مجنونان، وإنما يقصد موسيقى المعازف، ورحم الله مشرفنا أبا سارة إذ جعل معظم سلفنا الصالح غصونا ميتة مصفرة فلم يكونوا ليطربوا لهذه الموسيقى وكانوا يعتقدون حرمة ما يحله!

ولعل أخانا (مهاجر) يفند هذه الدعاوى ويرد عليها ردا علميا هادفا نستفيد منه جميعا!

ـ[أبو سارة]ــــــــ[24 - 11 - 2007, 03:44 ص]ـ

حييت يا أستاذ جلمود

سبق وأن ذكرتُ بأن الحديث عن موضوع الموسيقى فيه إشكال كبير، نظرا لانطلاق البعض من منطلقات شرعية،وهو ماترجمتَه بمداخلتك.

ولو نظرنا إلى مداخلتك من حيث الفائدة، فلن أبعد النجعة حينما أقول بأنها لاتوجد بها أي فائدة وذلك لسببين، الأول أنك لم تأت بجديد فالقول الذي ذكرته معروف ومعلوم، والثاني أنك طلبت إفادة الأستاذ مهاجر، وهو رجل نكن له كل قدر واحترام، وفي هذا دليل على عدم ثقتك بنفسك حين الخوض في غمار هذا الأمر، ومادام الأمر كذلك فلو سكت لكنت إلى السلامة أقرب.

ثم هلا تلطفت وشرحت لنا معنى قولك ... الموسيقى الإلهية التي تمتلئ بها الطبيعة من صوت الطيور المغردة والأشجارة المصفرة والكلمات الموحية ...

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير