لن نتكلم عن الدول المتقدمة التي قامت بإنشاء مستشفيات خاصة للعلاج بالموسيقى وقد أثبتت نجاحها، لكننا سنذكر أن الدول الإسلامية والعربية قاطبة لاتخلو من جامعات ومعاهد متخصصة بتدريس الموسيقى الشرقية والغربية لاتقل شهاداتها عن الجامعات الأخرى وربما تقدمت على الجامعات الأخرى، لأن الدراسات بها جادة وتطبيقية، وهذا شيء ندركه ونفهم معناه، فهل يعتبر هذا قدح في ولاة أمر هذه الدول الذين سمحوا بتدريس هذا العلم! بل ولا يستقبلون ضيوفهم على ساحات المطار إلا بعزف موسيقي؟
ولقد بحثت طويلا في كتب الأصول عن دليل شرعي يدعى (فعل الدول العربية وولاة أمورها) وهل هوحجة أم لا، فليت مشرفنا القدير ينبئنا من أين أتى به! ويخبرنا أيضا هل هو معتبر عند الشارع أم لا؟ ونود أن نعرف أيضا حكم رقص المرأة أمام الأجنبي خاصة وقد أباحته بعض الدول الأسلامية وصار يدرس في جامعاتها بل وربما أنشأ له قسم خاص؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!
، وسير دول الإسلام والخلفاء في كتب الأدب والتاريخ تذكر عشقهم للموسيقى.
وهذه دعوى عريضة تحتاج من مشرفنا القدير إلى أدلة وبراهين علمية موثقة، وأظنه يعجز عن ذلك، ليس لضعف فيه معاذ الله، وإنما لبطلان هذه الدعوى وكونها من تلفيق الوضاعين والضعفاء والمناكير من أمثال أبي الفرج الأصفهاني وكتابه الأغاني، ومثل هذه الروايات لا تثبت أمام النقد التاريخي والحديثي، فاحذر ـ رعاك الله ـ من اللهث وراء السراب!
ثم هلا تلطفت وشرحت لنا معنى قولك ... الموسيقى الإلهية التي تمتلئ بها الطبيعة من صوت الطيور المغردة والأشجارة المصفرة والكلمات الموحية ...
فأنا لا أعرف صوتا موسيقيا جميلا لشجرة صفراء ولا أعرف كنه (الكلمة الموحية) وعلاقتها بالموسيقى؟ وما قصدك بنسبة الموسيقى إلى الإله تارة وإلى الطبيعة تارة وما الفرق بين النسبتين؟
على الرحب والسعة مشرفنا القدير، أما معنى قولي:"مصفرة" فليس من صفراء اللون وإنما هو اسم فاعل من صفر الطائر يصفر صفيرا إذا مكا، وهو صوت معروف يشبه ما يخرجه الإنسان من بين شفتيه، وأقصد بالشجرة المصفرة ذلك الصفير الذي يخيل للسامع صدوره من الشجر وقت الرياح، والشجرة مصفرة استعارة مكنية يكمن سر جمالها في التشخيص ليس بشخص وإنما ببلبل يصفر، وأما قولي:"الكلمة الموحية" فقصدت بها تلك الألوان الأدبية التي تتخذ من الموسيقى قالبا لها كالشعر الموزون والنثر المسجوع، وإنما عبرت بهذه الجملة لألفت النظر إلى ضرورة أن يحمل الكلام الأدبي عاطفة صادقة توحي إلى القارئ وتنقل له مشاعر الأديب والشاعر، فلا يكفي أن تكون الكلمة في قالب موسيقي وإنما يجب أن تكون موحية، أما عن النسبة فأظنها لا تحتاج إلي بيان، فقد ينسب مثلا فعل العبد له وقد ينسب إلى الله لأنه خالقه وخالق أفعاله، فالفرق بين النسبتين هو الفرق بين الموجد والخالق وبين السبب القريب الذي ينسب إليه الحدث عادة.
غفر الله لنا،
والسلام!
والسلام!
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[24 - 11 - 2007, 04:57 م]ـ
يبدو أن الموضوع قد تحول إالى مناقشة حكم موسيقى المعازف والآلات ولم يرد صاحب الموضوع هذا،أصبت
ـ[أبو طارق]ــــــــ[24 - 11 - 2007, 05:15 م]ـ
أتمنى ألا تحذف هذه المشاركة مثل سابقتها وهي تعبر عن وجهة نظر صاحبها في إطار ما يسمح به المنتدى من رأي ورأي آخر دون تعد في القول أو الوصف، وإلا فإلى الله المشتكى!
لم يُحذف من مشاركاتك إلا لما له تعلق بالمحذوف قبله
ومادامت (في إطار ما يسمح به المنتدى من رأي ورأي آخر دون تعد في القول أو الوصف) فلا موجب لحذفها يرعاك الله , إلا لما خرج عن ذلك
وفق الله الجميع
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[24 - 11 - 2007, 05:21 م]ـ
أصل الموسيقى وتعريفها العلمي أنها:صوت وزمن، ويدخل بالصوت هنا كل صوت تستقبله إذن السامع لكل شيء بالدنيا،أما الزمن فهو نظام المسافات بين صوتين أبا سارة أعدتنا إلى الماضي
وقد تغطى المسافات بترانيم مثل (يا مال - ياليل - ياعين) أو بإيقاع أحد الآلات الإيقاعية أو بترديد الجواب إذا كان العازف منفردا فالوتر الأول جوابه الثالث فارغا (أي دون لمس الوتر بالأصابع) والثاني جوابه الخامس (البم وينفع البم جوابا للثالث إذا ملأته بالبنصر)
والأم حينما تحتضن وليدها وتهز يدها على جسمه بضربات منظمة لينام، فاعلم أنها حركة موسيقية،والحداد عندما يطرق الحديد بطرقات منتظمة ومتفاوتة قوة وضعفا حركة موسيقية واسألوا الخليل بن أحمد
حتى أن بعضهم يدخل على إنشاده مؤثرات صوتية تشبه إلى حد بعيد الآلات الموسيقية بل هي والله إيقاعات آلة الأورج ويستخدمها معظمهم ومن لم يصدق فليأتني لأخرج له الأورج المرمي منذ سنين وأسمعه إيقاعاته من الفلاحي إلى الرومبا ومؤثراته من الزغاريد إلى الأنين البشري
أعود إلى الأستاذ محمد فأقول، كتبتَ هذا الموضوع فأثرت الشجون لا عليك فما زلت مصرا على (كل كريم طروب)
حينما أقول لك، هذا صوت (شامي) ومقامه (بياتي حسيني) ودرجته (لا)!
فيا محمد، كيف تقول بمن يستمع وهو على دراية علمية بنوع المقام ودرجته من السلم ويتذوق كل نغم في السلم الموسيقي ويميز الغث من السمين تماما كما يميز العروضي بحر القصيدة وصحة وزنها، فكيف إذا أضيف إلى ذاك الجمال شعر رقيق ومعان رائقة،فما بالك بشاعريقول:
ماذا أقول وفي دمي آثار = وإذا بقلبي اهتزت الأوتار
أوتار شوق قد تخافت صوتها = حتى استكان فهزها التذكار
تذكار أيام تقاصر عمرها = وكذا فأيام الهناء قصار
ويقول: تلك الوجوه الزاهرات تركتها = في موطني وخشيت ألا أرجعا
يا رب عجل باللقاء وهين = ربي عليك شتاتنا أن تجمعا
ما باللك بشاعر كانت له صولات مع العزف؟ غفر الله لنا
¥