تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[كرم مبارك]ــــــــ[19 - 11 - 2007, 02:27 م]ـ

رائع أخي الفاضل

ورائعة هذه الفوائد القيمة

بوركت ورحم الله شيخنا

ـ[اسامة2]ــــــــ[21 - 11 - 2007, 07:47 م]ـ

((كان يأكل الرطب مع الخِربز؛ يعني: البِطِّيخ)). رواه أحمد وغيره.

من فوائد الحديث:

قال الخطيب في "الفقيه والمتفقه" (79 2 - 1) بعد أن ساق إسناده إلى عبد الله بن جعفر:

" في هذا الحديث من الفوائد: أن قوماً ممَّن سلك طريق الصلاح والتزهّد قالوا: لا يحل الأكل تلذذاً , ولا على سبيل التشهي والإعجاب , ولا يأكل إلا ما لا بد منه لإقامة الرمق , فلما جاء هذا الحديث؛ سقط قول هذه الطائفة , وصلح أن يأكل الأكل تشهّياً وتفكّهاً وتلذّذاً.

وقالت طائفة من هؤلاء: إنه ليس لأحد أن يجمع بين شيئين من الطعام , ولا بين أدمين على خوان؛ فهذا الحديث أيضاً يرد على صاحب هذا القول , ويبيح أن يجمع الإنسان بين لونين وبين أدمين فأكثر ".

قلت: ولا يعدم هؤلاء بعض أحاديث يستدلون بها لقولهم , ولكنها أحاديث واهية , وقد ذكرت طائفة منها في " سلسلة الأحاديث الضعيفة " , (رقم 241 , 257).

ـ[اسامة2]ــــــــ[21 - 11 - 2007, 08:19 م]ـ

قال صلى الله عليه وسلم: ((الرَّاكب شيطان , والرَّاكبان شيطانان , والثلاثة ركبٌ)) رواه أبو داود وغيره.

وسببه كما في "المستدرك" والبيهقي:

" أن رجلا قدم من سفر , فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من صحبت؟ ". فقال: ما صحبتُ أحداً , فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (فذكره) ".

وقال الحاكم: "صحيح الاسناد". ووافقه الذهبي , وقال الترمذي: "حديث حسن".

قلت: وإسناده حسن للخلاف في عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده , والمتقرر فيه أنه حسن؛ كما فصًّلت القول فيه في "صحيح أبي داود" (رقم124).

وفي هذه الأحاديث تحريم سفر المسلم وحده , وكذا لو كان معه آخر؛ لظاهر النهي في الحديث الذي قبل هذا , ولقوله فيه: "شيطان"؛ أي: عاص؛ كقوله تعالى: ((شياطين الإنس والجن) فإن معناه: عصاتهم؛ كما قال المنذري.

وقال الطبري:

"هذا زجر أدب وإرشاد؛ لما يُخاف على الواحد من الوحشة , وليس بحرام , فالسائر وحده بفلاة , والبائت في بيت وحده؛ لا يأمن من الاستيحاش؛ سيما إن كان ذا فكرة رديئة , أو قلب ضعيف , والحق أن الناس يتفاوتون في ذلك , فوقع الزجر لحسم المادة , فيكره الانفراد سدّا للباب , والكراهة في الاثنين أخف منها في الواحد ".

ذكره المناوي في "الفيض".

قلت: ولعل الحديث أراد السفر في الصحارى والفلوات التي قَّلما يرى المسافر فيها أحداً من الناس , فلا يدخل فيها السفر اليوم في الطرق المعبَّدة الكثيرة المواصلات. والله أعلم.

ثم أن فيه ردّاً صريحاً على خروج بعض الصوفية إلى الفلاة وحده للسياحة وتهذيب النفس -زعموا! - وكثيراً ما تعرضوا في أثناء ذلك للموت عطشاً وجوعاً , أو لتكفف أيدي الناس؛ كما ذكروا ذلك في الحكايات عنهم , وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وآله وسلم.

ـ[ابو عمر الشامي]ــــــــ[22 - 11 - 2007, 08:54 م]ـ

رحم الله الامام محدث الزمان وحسنة الايام

محمد ناصر الدين الالباني

واسكنه فسيح جناته

آمين آمين آمين

ـ[كرم مبارك]ــــــــ[24 - 11 - 2007, 06:17 م]ـ

أكمل بارك الله فيك

وأستأذنك بالنقل إلى منتدى آخر

تقبل تحياتي

ـ[اسامة2]ــــــــ[24 - 11 - 2007, 10:24 م]ـ

لا تُدرك صلاة الفجر والعصر إلا بإدراك السجدة الأولى.

قال صلى الله عليه وسلم: ((إذا أدرك أحدكم "أول" سجدة من صلاة العصر قبل أن تغرب الشمس؛ فليتم صلاته , وإذا أدرك "أول" سجدة من صلاة الصبح قبل أن تطلع الشمس؛ فليتم صلاته)). أخرجه البخاري وغيره.

من فوائد الحديث:

ومن ذلك يتبين أن الحديث يعطينا فوائد هامة:

الأولى: إبطال قول بعض المذاهب أن من طلعت عليه الشمس وهو في الركعة الثانية من صلاة الفجر؛ بطلت صلاته! وكذلك قالوا فيمن غربت عليه الشمس وهو في الثانية من صلاة العصر! وهذا مذهب ظاهر البطلان؛ لمعارضته لنص الحديث؛ كما صرح بذلك الإمام النووي وغيره.

ولا يجوز معارضة الحديث بأحاديث النهي عن الصلاة في وقت الشروق والغروب؛ لأنها عامة , وهذا خاص , والخاص يقضي على العام؛ كما هو مقرر في علم الأصول.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير