ـ[د حبيب بن معلا]ــــــــ[04 - 01 - 2008, 11:45 م]ـ
استاذنا الغالي:
أود أن اصدقك القول و أقول لك بأنني و أنا في المنطلق الأول للأدب الاسلامي " الجامعة الاسلامية " طوال سنوات الكلية وفي السنة المنهجية في الماجستير ما زالت الشبهات قائمة من قبل اساتذتنا ونحن في جامعة مثلك يعرف قدرها وقدر اساتذتها ما زلنا نسمع مثل هذه الامور.
وهم أناس لا نشك في ديانتهم وحرصهم على الدين
وعني شخصيا كنت أذهب لأتسلح بكتب أمثال الدكتور عبد الباسط بدر وغيرهم من الاساتذة الأفاضل و خصوصا في سلسلة دراسات في الادب الاسلامي و نقده حتى استطيع مناقشتهم و محاورتهم.
بل أحدثك عن احد اساتذتنا وهو ممن التقينا معهم في السنة المنهجية كان يوصي بعض الطلبة
بعنوان رسالة تكون في نقد فكرة الأدب الاسلامي
وهذا الاستاذ بعينة من طلبة الدكتور عبد الباسط بدر و عماد الدين خليل وغيرهم من رواد نظرية الادب الاسلامي
وهذه النظرة لا تمثلني شخصيا بل تمثل طبقة كبيرة من الاخوة الذين يحلون الهم الاسلامي ولكن دونهم ودون الادب الاسلامي شبهات وغيرها من العوائق
لذا نود منكم تجليتها لنا.
ولكم كل شكر و كل ود وكل احترام وكل تقدير
صدقني .. كثير من هذا الخلاف الذي تراه قائم على إحن وعداوات شخصية .. والإخلاص عزيز كما تعلم .. وبعضه قائم على شبهة في فهم المصطلح فحسب وإلا فهو مؤمن بالفكرة ..
وأنا في تعليقي السابق لا أنفي وجود الشبهات ولا الخلاف .. ولكن أقول: إن الزمن يطوى والأمر أسرع من نتفانى ونتعادى في بنيات الطرق .. نحن مسبوقون في منظومتنا المادية الحضارية كلها .. ونحتاج إلى حرق المراحل حتى نتسنم سدة الريادة .. ومع هذا مازلنا نقف عند مالايوقف عنده .. !!!
أعطني ياجبر توافقا على أن الأدب نشاط إنساني يجب أن يكون محكوما بالشرع .. ويكفيني هذا من كل هؤلاء المختلفين ..
إياك والالتفات لهذه الأغلوطات وأن تدوك على الفرعيات .. يقول يحيى بن معاذ رحمه الله (من لم يرد الله به خيرا شغله بالأغاليط) .. ولتبن مشروعك في الأدب النقي البعيد عن مايغضب الله دون اشتغال بخلاف فلان أوعلان ..
ـ[وضحاء .. ]ــــــــ[05 - 01 - 2008, 12:25 ص]ـ
حينما نعرج على النقد الأدبي؛ فإن هناك قضية معاصرة كثيرا ما تداولها المهتمون و هي البعد عن الوسطية المطلوبة في أي حكم؛ فنجد الناقد المتعلق بالتراث يتعصب لكل ما هو تراثي تعصبا أعمى يقوده لرفض كل ما هو جديد،و إن كان يخدم التخصص و يملك المتعامل معه مرشِّحا يقبل به ما لا يتعارض مع رؤيته و تراثه.
و في الطرف القصي الآخر .. يوجد تطرف أعمى كذلك، يسعى أصحابه فيه إلى تلقّف كل ما هو وافد و جديد سواء بقناعة أو بدونها، و يعظّمها و يبجّل أصحابها بينما يركل كل ما يمت للتراث بصلة بدعوى التجديد!
معركة وصراع دائم بين متطرفين ..
هل تتوقع أستاذي الكريم أن نصل يوما ما إلى الوسيطة والتوازن؟
هل سيعود التراثيون المتعصبون، والمجددون المتطرفون إلى إذابة الجليد بينهما و إعادة توصيل الضفّتين لتعمّ الفائدة، ويُخدم النقد الأدبي على وجه أكمل؟
-مارأيكم د. حبيب في المقولة:
إن أعضاء رابطة الأدب الإسلامي من النقاد لم يخدموا أدبهم.
- هل الأفق يبشر بنهضة نقدية؟ فبرأيي المتواضع ما زلنا نحبو في هذا المجال؛ إما نجتر التراث أو نستقدم من الغير.
ـ[د حبيب بن معلا]ــــــــ[05 - 01 - 2008, 11:23 م]ـ
دكتورنا أهلاً ومرحباً بك فى المنتدى وأود شكر كل القائمين على المنتدى لجهودهم اللامعة فى سمو وعلو هذا المنتدى.
حتى لا أطيل على حضراتكم لى عندكم سؤال بسيط أرجو الإجابة عليه:-
س بماذا تنصح مُعلمى اللغة العربية للنهوض بمستواهم إلى أرقى من ذلك وأنا متأكد أن حضراتكم تشاهدون فوارق جمة بين مستوايات مدرسى اللغة العربية فى المدارس المختلفة؟؟
أرجو من سيادتكم عدة نصائح لتقويم مثل هذه المستويات .....
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أرجو الرد إن كان هناك وقت!!
أهلا بك أبا إسكندر ..
الفوارق بين الناس في المستويات أمر طبعي ناتج عن اختلافهم في التحصيل والقدرات الذهنية والجد والإدراك لعظم الأمانة ..
وبالجملة يكمن القول إن أهم مهمات الارتقاء بمستويات المهتمين بالعربية درسا وإقراء: إدراك أهمية العربية وصلتها بالدين واحتساب الأوقات فيها تعلما و تعليما وتطويرا ونشرا .. ثم يأتي بعد ذلك تحصيل أصولها من أمات كتب التراث والإفادة من معطيات العصر في تعليمها والتدريب على مهاراتها .. ولايجد المهتم بالعربية نفسه خلوا عن الحاجة إلى المطالعة المتكررة واستظهار بعض ماأبدعته قرائح شعرائها وكتابها عبر العصور؛ لأن الإبداع ينمي الذائقة ويصقل القرائح ويعين على فهم أسرار العربية ..
وفوق هذا كله .. وأهم من كل ماذكر: حفظ القرآن العظيم واستظهاره ومدارسته ..
هذا بعض مافي الخاطر المكدود ..
¥