وسؤال مباغت: ما الذي يجعل الحوار الصحفي أو الاستطلاع أو الخبر متميزا؟!!
قلت بشيء من الارتباك: أعتقد أنه جملة من الخصائص أهمها الوعي المسبق بأهمية الحوار أو الاستطلاع أو الخبر، ثم ... ولا أدري ما كنت قلته بعد ذاك ... !!
قال لي أستاذ خالد عملا صحفيا متميزا، هل تستطيع إنجازه، وضرب لي موعدا - لا أتذكر مهلته – قلت: نعم بإذن الله، أكملت قهوتي، وخرجت!!
يبدو أن الأمر أصبح سيرة ذاتية هنا!!!
حسنا سأوجز ما استطعت، تشغلني قضية آنذاك عن ثورة الإتصال، التي جعلت من العالم قرية صغيرة، ومعطياتها ونواتجها وأسباب تصاعدها .. تذكرت الدكتور عبد الله الطويرقي الذي كان يعمل أستاذا جامعيا في جامعة الملك سعود بالرياض قسم الإعلام، تناولت الهاتف متصلا به مستأذنا إياه في لقاء صحفي، ولا أخفيكم مدى سعادتي بقبول الدكتور لإجراء الحوار، طبعا بعد مقدمة إنشائية من عندياتي مفادها: معك خالد مصطفى من جريدة عكاظ!! - عينت نفسي نيابة!!! - بعدها طرحت له أسئلة مشاكسة، وتم اللقاء ..
وأتذكر يومها انشغالي بقضية الكتابة والوجه الآخر، مفادها أن بعضا من الكتاب يحملون كتاباتهم ما لا يحتمل من المراوغة، بينا نجد بعضا يعتبرها كشفا للذات الكاتبة، فكان تساؤلي: هل للكتابة وجه آخر؟؟!!
ووضعت أمامي مجموعة من الكتاب أتذكر منهم: الكاتب الصحفي والشاعر المتألق عبدالله باهيثم، والقاص المبدع يوسف المحيميد، والكاتب الصحفي سعود الجراد، والقاص الجرىء محمود تراوري!!
وجاء تفاعلهم على أعجب ما يكون ... !!
المهم حررت موضوع الحوار بمانشيته الملفت للنظر، واستطلاعي بعد تنميقه وحملت كل هذا إلى مكتب الجريدة بعد مهاتفتي للدكتور الذي تعجب من سرعتي فلم يمض على لقائي الأول به الكثير من الوقت في حين أنه ضرب لي موعدا أبعد من ذلك بكثير!
قابلته ودفعت إليه بحفنة الأوراق، تناولها مقلبا إياها، ثم وعدني خيرا بقوله انتظر اتصالي أستاذ خالد ...
كان لقاؤنا الثاني مساء، وفي صباح اليوم التالي، استيقظت من النوم متأهبا للجامعة، وفي الطريق ابتعت جريدتي
وتناولت قهوتي في استراحة مبنى الكلية كعادة صباحية، وقلبت الجريدة فإذا بصفحة كاملة احتفلت بعنوان:
" د. الطويرقي متحدثا عن الاتصال الخطابي " وفي جانب الصفحة حوار: خالد مصطفى!!!
وفي الملحق عينه نصف صفحة، عنوانها: الثقافية تسأل والكتاب الشباب يجيبون: هل للكتابة وجه آخر؟!!
استطلاع: خالد مصطفى!!!
القهوة في منتصف الطاولة، ولا أأدري ما الذي جعلها تتحرك بعنف وتأبى إلا أن تقع معانقة مهنئة، لم أعبأ بها ولا بنواتجها المهم عندي ما نشر وبسرعة غريبة!!، ذهبت المحاضرة في خبر كان!!! فلم أعد قادرا على ضبط توازني، وأتساءل: ما الذي حدث، ولماذا، وكيف، وما معناه، وهل ..... أدوات الاستفهام تحاصر أخاكم من كل حدب وصوب!!!
لا أطيل عليكم، في مساء يومي ذلك، تلقيت اتصالا من الدكتور، مهنئا، وقال لي عليك ببعض أوراق رسمية لك وهيا على عجل وافني، وبالفعل تم تعينني كمحرر ثقافي رسمي ... !!!
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[30 - 01 - 2008, 09:57 ص]ـ
أخي المغربي هنا؟! فأهلاً بك عتيداً فصيحاً .. كنت أبحث عنك هناك! الشكر لأخينا رائد على هذه الرحلة في عالم أخينا مغربي والذي مازال يوسع صدره لأخوانه حتى لتكاد أضلاعه تنتزع منه:) ..
أخي مغربي، واعتماداً على روحك المرحة التي تسعها نفس رحبة أود الابتعاد عن النحو قليلاً، فأسأل سؤالان،أما الأول هو عن علاقتكم بعلم البلاغة كيف هي ..
والسؤال رقم اثنين عن أفضل الطبخات التي تحب أن تتبطخها دون ضغوط:).
على أن يكون لنا عودة بعدها بإذن الله.
ـ[نائل سيد أحمد]ــــــــ[30 - 01 - 2008, 02:42 م]ـ
نتابع معكم
ـ[أبو طارق]ــــــــ[30 - 01 - 2008, 04:55 م]ـ
الأستاذ المتميز , والصحفي المتألق , والمحاور المبدع , الشعلة المتوقدة , ودينمو:) الفصيح الأستاذ مغربي:
أخذوك على حين غرة مني , وإلا لما تركتك ضحية الأستاذ رائد: rolleyes:
ولكن لا بأس. وسأعينهم عليك: p
الأستاذ مغربي: وُجدتَ يومًا في الإبداع ناقدًا , ترى أيها أقرب إلى قلبك النقد أم النحو؟ وأيهما أيسر في نظرك؟
¥