تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ثم تعال هنا!! من قال إني أتمتع بصوت شجي لله درك: rolleyes: دلني عليه فأوسعه نغما حتى يقول: ليته سكت

لن أساند أستاذي رائد في هذا , ولكني أنتهز الفرصة لأسألك عن بعض أعمالك الشعرية , فهل نُمَتع ببعضها؟

ولي عودة

ـ[خالد مغربي]ــــــــ[30 - 01 - 2008, 08:18 م]ـ

أخي المغربي هنا؟! فأهلاً بك عتيداً فصيحاً .. كنت أبحث عنك هناك! الشكر لأخينا رائد على هذه الرحلة في عالم أخينا مغربي والذي مازال يوسع صدره لأخوانه حتى لتكاد أضلاعه تنتزع منه:) ..

أخي مغربي، واعتماداً على روحك المرحة التي تسعها نفس رحبة أود الابتعاد عن النحو قليلاً، فأسأل سؤالان،أما الأول هو عن علاقتكم بعلم البلاغة كيف هي ..

والسؤال رقم اثنين عن أفضل الطبخات التي تحب أن تتبطخها دون ضغوط:).

على أن يكون لنا عودة بعدها بإذن الله.

مرحبا بك

وعن علاقتي بالبلاغة كيف هي؟

أقول: علاقتي بها كعلاقتي بك يا صاح:)

البلاغة ليست قصرا على البلاغيين بصفة خاصة ولا على اللغوين بصفة عامة بل إن البلاغة هي بوابة الولوج إلى مهرجان الكلام فعلى سبيل المثال لا الحصر، نجد السياسيين والخطباء والزعماء الذين دشن لهم التاريخ كراس من المجد والعظمة لم يدخلوا إلى قلوب جماهيرهم إلا من خلال ذلك الفن الساحر الذي يأخذ بالألباب ويطوع النفوس، ويهز المشاعر ..

أرني على الواقع سياسيا تخلى عن قناعه البلاغي، دلني على خطيب مرموق دبج خطبته بعيدا عن هوس الكلمات كالإطناب والإيجاز والإنشاء والخبر والجناس والطباق و ... و .. الخ.

أرشدني إلى شاعر قلم أظفاره البلاغية إن جاز لي التعبير هنا فقدم نصا إلى جماهير موهبته ...

ومن هنا أقول أن الثقافية العربية تلبست لبوسا بلاغيا لتكون على خارطة الثقافات العالمية، ولم تكن كذلك إلا لأن العربي صنعته الكلام، وبالتالي فلا بد للكلام من تجليات، وتجليات الكلام بأجناس الخطابات سردا وشعرا لا يكون إلا من خلال احتفالية اللغة لأن تكون عروس حفل تخطر على القلوب في خفر وتبرج ..

علاقتي بالبلاغة هي علاقتي باللغة، فلا لغة إلا ولها من البلاغة نصيب، وإلا فدق مسمارا على نعشها .. ولا أتخيلني أكتب إلا من خلال تموجات بلاغية تسيطر على عقلي قبل أناملي، وتنتفض في قلبي قبل وعيي، وتعمل في فكري قبل قلمي ..

ولعلي أطلعك على قول جميل من باحثة تعنى بالدراسات الإسلامية هي كرستينا شتوك من خلال كتابها الموسوم بـ:" اللغة كوسيلة للسلطة " تقول مشيرة إلى أهمية البلاغة بالنسبة إلى الثقافة العربية " إن البلاغة بالنسبة إلى العرب تعتبر الفن الذي يحظى بأكبر قدر من الإعجاب والتقدير. فلم ينشأ لدى العرب فن رسم رفيع على سبيل المثال وذلك بسبب محظورات دينية, ولا فن نحت راقي متميز للمحظورات نفسها, لهذا تركز الإبداع الفني في رسم ونحت جماليات لغوية بديعة وذات تأثير فعال. يضاف إلى ذلك أهمية وقدسية اللغة العربية, فاللغة العربية هي لغة القرآن الكريم الذي لم ينزل بأي لغة أخرى "

وعن أحب طبخة فلا أروع من طبخ القلوب على قدر المحبة:)

ـ[د. سليمان خاطر]ــــــــ[30 - 01 - 2008, 10:46 م]ـ

أحيي وأتابع واستمتع.

ـ[خالد مغربي]ــــــــ[30 - 01 - 2008, 11:52 م]ـ

الأستاذ المتميز , والصحفي المتألق , والمحاور المبدع , الشعلة المتوقدة , ودينمو:) الفصيح الأستاذ مغربي:

أخذوك على حين غرة مني , وإلا لما تركتك ضحية الأستاذ رائد: rolleyes:

ولكن لا بأس. وسأعينهم عليك: p

الأستاذ مغربي: وُجدتَ يومًا في الإبداع ناقدًا , ترى أيها أقرب إلى قلبك النقد أم النحو؟ وأيهما أيسر في نظرك؟

لن أساند أستاذي رائد في هذا , ولكني أنتهز الفرصة لأسألك عن بعض أعمالك الشعرية , فهل نُمَتع ببعضها؟

ولي عودة

لا عليك يا صديقي الوارف، وكما يقولون: قدم السبت تجد الأحد تجاهك.

وتسألني عن النقد وعن النحو، وكأن الحقلين منفصلان!

هكذا يتبادر إلى بعضهم حين يدور الحديث حول النقد أو النحو وكلاهما ينبع من مشكاة أو لنقل بوتقة اللغة واللسانيات بصفة خاصة.

هكذا يتبادر إلى ذهني أن امتزاج النقد بالنحو يصب في خاتمة المطاف إلى المقاربة، وكلاهما يتحاور مع النص ..

النص أيا كانت صبغته أو جنسه إنما هو إبداعية لا تتكل على ذاتها في طرح نفسها إنما لا بد من محاورة على نحو ما ..

وعني فإذ أتعامل مع النص لا يغيب تأملي النحوي والنقدي معا عن النص الذي أتناوله .. فالنقد في اتجاهاته المختلفة وأخص الحديث عن النقد الألسني الذي يقوم على فعالية فلسفية تمكنه من تعاطي المطروح بروح مقاربة يغلب فيها إتجاه على آخر حسب موهبة الناقد سواء كان نصوصيا أو بنيويا أو تفكيكيا أو سيميولوجيا، .... الخ. وبالتالي تجده يتطارح الهم النقدي برؤية متسقة غاية في التشريح، والنحوي إذ يتعامل مع النص أو السياق لا تغيب عن ذهنه تلك الآلية فتراه يقلب في النص ويتقلب في المعنى والفهم، ويمعن النظر والتأويل، ومن ثم يقوم بعملية تفكيك نقدية منسجمة مع ما تقدم من رؤى

لاضرب لك مثلا هنا بخصوص امتزاج الفعاليتين النقدية والنحوية في تناولي للنص أو السياق .. مسألة المعنى والإعراب، تقود إلى وجهتين، وجهة المتكلم ووجهة المتلقي، ومن ثم إلى بوابتين بوابة المعنى وبوابة الإعراب، فنجد مسلمتين تتضافران معا لتقود إلى عملية تفكيك للنص ..

المسلمة الأولى تقول: المعنى فرع للإعراب وذاك صحيح، والثانية تقول: الإعراب فرع المعنى وصحيح بدوره .. ولا مشاحة. فالنص غايته الإيصال والإيصال لا يتأتى إلا عن طريق المعنى فيتم الاستقرار الدلالي في الذهن، وبالتالي فالإيصال من جهة المتكلم بما يقول، ومن جهة المتلقي بما يفهم ..

عزيزي، أثقلت عليك، فسامح أخاك كونه لوث نافذة بيضاء

وإنما الحديث عن النقد والنحو لا يمكن أن نسوقه هكذا على عجالة

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير