ومما يؤكد أهمية هذه السورة العظيمة ما ثبت لها من الفضائل والخصائص التي صحت بها الأخبار منها أن الصلاة لا تصح إلا بها، ولهذا سماها الله صلاة كما في هذا الحديث ومنها أنها أعظم سورة في القرآن
والفاتحة نور فتح لها باب من السماء لم يفتح من قبل، ونزل بها ملك لم ينزل قط، واختص بها نبينا - صلى الله عليه وسلم - دون سائر الأنبياء، ووُعِد بإعطاء ما احتوت عليه من المعاني، فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: بينما جبريل قاعد عند النبي - صلى الله عليه وسلم - سمع نقيضا من فوقه - أي صوتاً كصوت الباب إذا فتح - فرفع رأسه فقال: (هذا باب من السماء فتح اليوم، لم يفتح قط إلا اليوم، فنزل منه ملَك فقال: هذا ملَك نزل إلى الأرض لم ينزل قط إلا اليوم، فسلَّم وقال: أبشر بنورين أوتيتهما لم يؤتهما نبي قبلك، فاتحة الكتاب وخواتيم سورة البقرة، لن تقرأ بحرف منهما إلا أُعْطِيتَه) رواه مسلم.
وهي أم القرآن، فإن أم الشيء أصله الذي يرجع إليه، وهذه السورة ترجع إليها معاني القرآن وعلومه، فعن أبي بن كعب رضي الله عنه قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: (ما أنزل الله عز وجل في التوراة ولا في الإنجيل مثل أم القرآن، وهي السبع المثاني، وهي مقسومة بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل) رواه أحمد و النسائي
والفاتحة رقية ففي الحديث عن أبي سعيد رضي الله عنه: أن ناساً من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - أتوا على حي من أحياء العرب فلم يُقْرُوهُم - أي يضيفوهم ويطعموهم - فبينما هم كذلك إذ لدغ سيد أولئك، فقالوا: هل معكم من دواء أو راق، فقالوا: إنكم لم تُقْرُونا ولا نفعل حتى تجعلوا لنا جُعلاً، فجعلوا لهم قطيعاً من الشاء، فجعل يقرأ بأم القرآن ويجمع بزاقه ويتفل، فبرأ، فأَتَوا بالشاء، فقالوا: لا نأخذه حتى نسأل النبي - صلى الله عليه وسلم -، فسألوه، فضحك وقال: (وما أدراك أنها رقية، خذوها واضربوا لي بسهم) رواه البخاري
الشيخ:ومما يدل على شرفها كثرة أسمائها، فإن كثرة الأسماء تدل على شرف المسمَّى، وقد ذكر الإمام السيوطي رحمه الله في كتابه الإتقان أنه وقف لها على ما يزيد عن عشرين اسماً، فمن أسمائها: فاتحة الكتاب، وأم القرآن، والسبع المثاني، والقرآن العظيم، والصلاة، وغيرها
أنس: ما شاء الله كل هذا في هذه السورة ما أجهلنا إذ لم نعطها قدرها علي كثرة تكرارنا لها
الشيخ: اذن ماذا استفدتم من هذا الحديث
سارة: فضل سورة الفاتحة وأنها أعظم سورة
أحمد:فضل الدعاء وأهميته
أنس:عظم قدر الله ومحبته للذين يقرأون القرآن
الشيخ: بارك الله فيكم ونفع بكم
سبحانك اللهم وبحمدك نشهد الا اله الا انت نستغفرك ونتوب اليك
ـ[رائد عبد اللطيف]ــــــــ[17 - 02 - 2008, 09:09 م]ـ
بارك الله فيك أخي الكريم على هذا النقل الجميل .. وجزيت عنا خيرا
ـ[أبو همام الطنطاوي]ــــــــ[19 - 02 - 2008, 09:26 ص]ـ
بارك الله فيك أخي الكريم على هذا النقل الجميل .. وجزيت عنا خيرا
جزانا الله واياكم خيرا
لكن ما معني النقل الذي ذكرته
هي للعلم من صنعي
طبعا أستعين في الشروحات ببعض المصادر فأنقل منها
لكن الموضوع موضوعي وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو همام الطنطاوي]ــــــــ[26 - 02 - 2008, 01:55 م]ـ
إتحاف الإنس 5
التلاميذ: السلام عليكم
الشيخ: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته مرحبا بكم
أنس: يا شيخنا لقد أغضبني أحمد بالأمس حيث كنت أناديه فصرخ في وجهي ولم يرد علي
الشيخ:هل سألته فيما بعد لم فعل هذا؟
أنس:أيغضبني ثم أكلمه بعدها
الشيخ:نعم كان عليك أن تعلم سبب غضبه
وأنت يا أحمد لم أغضبت أخاك
أحمد: إنه ليس لي بأخ أكلمه وأنا أريد أن أشرح له سبب غضبي إذا به يعرض عني ويتركني ويذهب
الشيخ:لقد أخذ الشيطان منكم نصيبا وافرا0 ما هذه بأخلاق المسلم
أنس كان عليك أن تنصت لأخيك لتعلم سبب غضبه
وأنت يا أحمد لقد أخطأت عدة مرات لما خاطبك أخوك ولم ترد عليه وصرخت في وجهه وعندما قلت عليه أنه ليس بأخيك ونسيت إخاءه في لحظة ونسيتما كل ما كان بينكما من مودة وإخاء ولقد أفلح الشيطان في الإيقاع بينكما دون أي جهد حيث عاونتماه علي ذلك
أنس وأحمد: نستغفر الله ونتوب إليه
أنس: سامحني يا أخي
أحمد: لقد سامحتك شريطة أن تسامحني أولا
أنس: لقد سامحتك
¥