تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ففِي رِوَايَة هِشَام " وَيَذْكُر سُؤَالَ رَبِّهِ مَا لَيْسَ لَهُ بِهِ عِلْم " وَفِي حَدِيث أَبِي هُرَيْرَة " إِنِّي دَعَوْت بِدَعْوَةٍ أَغْرَقَتْ أَهْل الْأَرْض " وَيُجْمَع بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْأَوَّل بِأَنَّهُ اِعْتَذَرَ بِأَمْرَيْنِ: أَحَدهمَا نَهْيُ اللَّه تَعَالَى لَهُ أَنْ يَسْأَل مَا لَيْسَ لَهُ بِهِ عِلْم فَخَشِيَ أَنْ تَكُون شَفَاعَتُهُ لِأَهْلِ الْمَوْقِف مِنْ ذَلِكَ، ثَانِيهمَا أَنَّ لَهُ دَعْوَةً وَاحِدَةً مُحَقَّقَةَ الْإِجَابَة وَقَدْ اِسْتَوْفَاهَا بِدُعَائِهِ عَلَى أَهْل الْأَرْض فَخَشِيَ أَنْ يَطْلُبَ فَلَا يُجَابَ. وَقَالَ بَعْض الشُّرَّاح: كَانَ اللَّه وَعَدَ نُوحًا أَنْ يُنْجِيَهُ وَأَهْلَهُ، فَلَمَّا غَرِقَ اِبْنه ذَكَرَ لِرَبِّهِ مَا وَعَدَهُ فَقِيلَ لَهُ: الْمُرَاد مِنْ أَهْلِك مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَخَرَجَ اِبْنك مِنْهُمْ، فَلَا تَسْأَلْ مَا لَيْسَ لَك بِهِ عِلْمٌ.

قَوْله (اِئْتُوا إِبْرَاهِيم) زَادَ أَبُو هُرَيْرَة فِي حَدِيثه فَيَقُولُونَ: يَا إِبْرَاهِيمُ أَنْتَ نَبِيُّ اللَّه وَخَلِيلُهُ مِنْ أَهْل الْأَرْض، قُمْ اِشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبّك " وَذَكَرَ مِثْل مَا لِآدَم قَوْلًا وَجَوَابًا إِلَّا أَنَّهُ قَالَ " قَدْ كُنْت كَذَبْت ثَلَاثَ كَذَبَات " وَذَكَرَهُنَّ.

أحمد: وما هي

الشيخ:" قَوْله إِنِّي سَقِيم " وَقَوْله فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا، وَقَوْله لِامْرَأَتِهِ أَخْبِرِيهِ أَنِّي أَخُوك "

وَ فِي رِوَايَة حُذَيْفَة الْمَقْرُونَة " لَسْت بِصَاحِبِ ذَاكَ، إِنَّمَا كُنْت خَلِيلًا مِنْ وَرَاء وَرَاء "

سارة: ما معناها

الشيخ: قال الحافظ لَمْ أَكُنْ فِي التَّقْرِيب وَالْإِدْلَال بِمَنْزِلَةِ الْحَبِيب. قَالَ صَاحِب التَّحْرِير: كَلِمَة تُقَال عَلَى سَبِيل التَّوَاضُع، أَيْ لَسْت فِي تِلْكَ الدَّرَجَة. قَالَ: وَقَدْ وَقَعَ لِي فِيهِ مَعْنَى مَلِيح وَهُوَ أَنَّ الْفَضْل الَّذِي أَعْطَيْته كَانَ بِسِفَارَةِ جِبْرِيل، وَلَكِنْ اِئْتُوا مُوسَى الَّذِي كَلَّمَهُ اللَّه بِلَا وَاسِطَة، وَكَرَّرَ وَرَاء إِشَارَة إِلَى نَبِيّنَا صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِأَنَّهُ حَصَلَتْ لَهُ الرُّؤْيَةُ وَالسَّمَاعُ بِلَا وَاسِطَة، فَكَأَنَّهُ قَالَ أَنَا مِنْ وَرَاء مُوسَى الَّذِي هُوَ مِنْ وَرَاء مُحَمَّد، قَالَ الْبَيْضَاوِيّ: الْحَقّ أَنَّ الْكَلِمَات الثَّلَاث إِنَّمَا كَانَتْ مِنْ مَعَارِيضِ الْكَلَامِ، لَكِنْ لَمَّا كَانَتْ صُورَتهَا صُورَة الْكَذِب أَشْفَقَ مِنْهَا اِسْتِصْغَارًا لِنَفْسِهِ عَنْ الشَّفَاعَة مَعَ وُقُوعهَا، لِأَنَّ مَنْ كَانَ أَعْرَفَ بِاَللَّهِ وَأَقْرَب إِلَيْهِ مَنْزِلَة كَانَ أَعْظَمَ خَوْفًا.

قَوْله (اِئْتُوا مُوسَى الَّذِي كَلَّمَهُ اللَّه)

وَفِي حَدِيث أَبِي هُرَيْرَة " فَيَقُولُونَ يَا مُوسَى أَنْتَ رَسُول اللَّه فَضَّلَك اللَّه بِرِسَالَتِهِ وَكَلَامه عَلَى النَّاس، اِشْفَعْ لَنَا "

قوله (فيذكر خطيئته)

أحمد: وما هي

الشيخ: ما قَالَ: " إِنِّي قَتَلْت نَفْسًا لَمْ أُومَر بِقَتْلِهَا ".

ـ[أبو همام الطنطاوي]ــــــــ[24 - 04 - 2008, 03:20 م]ـ

تابع

الشيخ:قَوْله (اِئْتُوا عِيسَى)

وَفِي رِوَايَة " عَبْد اللَّه وَرَسُوله وَكَلِمَتُهُ وَرُوحُهُ " وَفِي حَدِيث أَبِي بَكْر " فَإِنَّهُ كَانَ يُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ وَيُحْيِي الْمَوْتَى ".وَفِي حَدِيث أَبِي هُرَيْرَة " فَيَقُولُونَ: يَا عِيسَى أَنْتَ رَسُول اللَّه وَكَلِمَته أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَم وَرُوح مِنْهُ وَكَلَّمْت النَّاس فِي الْمَهْد صَبِيًّا، اِشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبّك، أَلَا تَرَى إِلَى مَا نَحْنُ فِيهِ؟ مِثْل آدَم قَوْلًا وَجَوَابًا لَكِنْ قَالَ: وَلَمْ يَذْكُر ذَنْبًا "

سارة: لم يذكر ذنبا

الشيخ: نعم لَكِنْ وَقَعَ فِي رِوَايَة " إِنِّي عُبِدْت مِنْ دُون اللَّه "

قَوْله (اِئْتُوا مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَدْ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبه وَمَا تَأَخَّرَ)

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير