تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

- كيف ينظر شيخنا الفاضل إلى أسلوب محاكاة النصّ القرآني، أو إقحام آيات من الذكر الحكيم في أيّة مادّة أدبية سواء شعراً أو خواطر؟

- آية من كتاب الله استوقفت شيخنا الفاضل، ولا يزال يسبر أغوارها؟

- هل يرى شيخنا الفاضل احتباكاً في قول الله تعالى: (لا الشَّمْسُ يَنبَغِي لَهَا أَن تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ) [يس: 40]؟

وبارك الله في شيخنا الفاضل، سائلين المولى أن يفتح عليه وأن ينفعنا بعلمه ..

وشكر الله لأستاذنا الدكتور شوارد سعيه المبارك ..

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

وأرجو لنا ولك البركة في العلم والعمل.

1 - التقسيمات البلاغية:

التقسيمات البلاغية لها أصلٌ واحدٌ عند من أسَّسُوها , وهذا الأصل هو الأحوال التي بني عليها كلام العرب , فالمجاز مثلاً طريقٌ من طرق الإبانة ولكنه في كلام العرب متنوع؛فهناك مجاز في اللفظة المفردة وهناك مجاز في التركيب وهناك مجاز في الإسناد وهناك مجاز قائم على التشبيه ومجاز ليس قائمًا عليه , فتولّدت من تقسيمات المجاز في كلام العرب تقسيمات البلاغيين , ... أحيانًا يقدمون المسند إليه, وأحيانا يقدمون المتعلق؛ فقُسِّم التقديم في الدرس البلاغي على أساس التنويع في كلام العرب.

أما تقسم البلاغة إلى علوم ثلاثة فهذا راجعٌ إلى طبيعة المسائل المدروسة في البحث البلاغي؛ فهناك مثلاً التشبيه وما بني عليه من مجاز, وأقسام المجاز والكناية ,هذه عائلة سمّاها البلاغيون علم البيان , وهناك أحوال تتعلق بالصياغة مثل التقديم والتعريف والحذف والذكر والقصر والفصل والوصل وخلاف ذلك , كل ما كان متعلّقا بالتركيب سمّوه البلاغيون علم المعاني. أما علم البديع فهي فنون متناثرة غير مرتبٍ بعضها على بعض ,فمراعاة النظير فنّ والطباق فنّ والسجع فنّ؛ فجُمِعت هذه الفنون المتناثرة تحت اسم البديع , كل هذا منطقي جدًا وعلميٌّ جدا , وليس فيه شيءٌ يتصف بالعفويّة أو التلقائية!.

2 - محاكاة أسلوب القرآن:

كيف ينظر شيخنا الفاضل إلى أسلوب محاكاة النصّ القرآني، أو إقحام آيات من الذكر الحكيم في أيّة مادّة أدبية سواء شعراً أو خواطر؟

ليس في ذلك شيء:

أولًا: لأن الكتاب العزيز يحيي بكثرة تلاوته الذائقة البيانية , وهناك عرب من غير المسلمين يحفظون القرآن تأدّبا وطلبًا لحسن البيان. وأثر القرآن الكريم في شعراء نصارى العرب كأثره في شعراء المسلمين العرب؛ فالقرآن يمُدُّ الأمّة بهذا المَدَدِ البيانيّ؛ فالقرآن الكريم ليس في محاكاته ما يثير الغبار حول بلاغته؛ لأن التحدي أن يأتوا بمثله: يعني أن يجتهدوا في محاكاته حتى يصلوا إلى مثله, وهذا مقطوعٌ بأنه لن يكون.وأبو العلاء لمّا كتب (الفصول والغايات) كانت أمامه سور القران وآياته, ولم يتّهم أحدٌ أبا العلاء بسبب ذلك ,بل إنّ من أحاديث رسول الله ما جاء على نمطِ وأسلوبِ بعضِ الآيات مثل حديث الرؤية المروي في البخاري: (إنه أتاني الليلة آتيان ... ): صورةٌ قريبةٌ جدًا مما جاء في قصة سيدنا موسى عليه السلام مع العبد الصالح في آخر سورة الكهف.

آيةٌ استوقفتني:

آية من كتاب الله استوقفت شيخنا الفاضل، ولا يزال يسبر أغوارها؟.

كل آيةٍ من آيات الله تستوقف!

ونجتهد في سبر أغوارها ولا نصل إلى قرارها!

احتباكٌ في آية:

هل يرى شيخنا الفاضل احتباكاً في قول الله تعالى: (لا الشَّمْسُ يَنبَغِي لَهَا أَن تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ) [يس: 40]؟

راجع في هذا التحرير والتحبير لابن عاشور, وحاشية الشهاب الخفاجي على البيضاوي؛ لأنهما كَلِفَان باستخراج الاحتباك , والقول بوجود الاحتباك أو عدمه راجعٌ إلى وجوه التخريج لمعنى الآية.

ـ[ناجى أحمد اسكندر]ــــــــ[06 - 03 - 2008, 12:11 ص]ـ

مرحباً شيخنا الفاضل لقد أضاء الفصيح بوجودك معنا وهاهو يصيح الفصيح بتواجدك المنتظر،

ـ[ناجى أحمد اسكندر]ــــــــ[06 - 03 - 2008, 12:14 ص]ـ

حتى لا أطيل على حضراتكم لى تساؤلات كثيرة ولكن أظن أهمها ماهو أنا بصدده وهو تأليف الشعر فهل من نصائح توجهها لى ولأخوانى المبتدئين أمثالى؟

وهل من كتب أدبية لابد من قرائتها قبل الشروع فى ذلك وإن وجدت أتمنى أن تذكر لى العناوين؟،،

وجزاك الله كل خير ووفقك لما يحب ويرضى.

ـ[د. عليّ الحارثي]ــــــــ[06 - 03 - 2008, 01:10 ص]ـ

شكر الله لشيخنا الجليل ما أفدنا من بحر علمه.

وأحبّ أن أنبّه إلى أنه ـ مع مراجعتي لما أنقل عن شيخنا حفظه الله ـ فإنه قد تقع بعض الأخطاء غير المقصودة في لغةٍ أو غيرها, فكلُّّ ما كان منها فهو منسوبٌ إليَّ ـ سهوًا أو جهلا.

ـ[أحمد بن يحيى]ــــــــ[06 - 03 - 2008, 01:32 ص]ـ

شيخنا الجليل:

إنه لشرف أي شرف أن يحل في منتدانا هذا أمثالكم من القامات السامقة والقمم العالية.

وقد وددت ـ بعد الترحيب ـ هنا أن أطرح على فضيلتكم بعض الاستفسارات التي تشغل بالي، لعلها أن تتجلل بفضل رعايتكم، وكريم جوابكم، وأنتم أهل الفضل:

1ـ من خلال تجربتكم الطويلة وخبراتكم المتراكمة في دراسة الأدب والبلاغة؛ ما هو برأيكم المنهج الأمثل لدراسة الشعر الجاهلي من منظور فني بحت، وكيف يمكن استثمار القيمة البيانية العليا للشعر الجاهلي في محاولة فهم إعجاز القرآن، ولو من جهة البيان؟

2ـ ما هي في ـ رأيكم الشخصي ـ مهمة الشعر والشاعر؟ وهل أضرَّ بالشعر أم نفعه دخوله في مضمار السياسة و (الأدلجة)؟

3ـ ما رأيك الشخصي في الأدب الإسلامي من حيث: المصطلح ـ القيمة الفنية؟

مع خالص شكري وتقديري

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير