تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[الشيخ د. محمد أبو موسى]ــــــــ[10 - 03 - 2008, 11:48 م]ـ

اخي الشيخ الدكتور محمد ابوموسي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اولا لابد ان اوضح لك حالي حتى تستطيع ان ترد على سؤالي

انا مهندس برمجه حاسب آلي في ايرلندا والان اقوم بعمل رساله الماجستير في علوم الحاسب الالي.

شيخي الكريم انا لا علم لي بعلوم اللغة العربية ولكني متخصص في علوم الكمبيوتر

وقد توكلت على الله واخترت ان اخدم اللغة العربية في مجال الكمبيوتر بعد ان قرأت بحثا للدكتور محمد زكي خضر كان قد اشار فيه إلى ان اللغة العربية في خطر وان اهل الحاسوب هم من خذلوا اللغة العربية؛ وصراحه لقد تاثرت ايما تاثر بهذا البحث وقررت بعدها ان استثمر فرصة وجودي في ايرلندا لافيد اللغة العربية.

وبحثي يا شيخ هو عن الترجمة الالية ولدي النية ان استمر فيه إلى الدكتوراة ان شاء الله

سؤالي يا شيخ هو

انا ليست لي اية دراية بعلوم اللغة

فمن اين أبدا

اريد ان اتعلم النحو والصرف

فما هو المنهج الذي اسير عليه علما ان لغتي العربية ضعيفه نوعا ما

اريد من فضيلتكم اذا سمح وقتكم ان تشيروا علي بمنهج اقرأه يكون في مستوى الطالب المبتديء ليصل بي في النهاية إلى ان اكون جيد في علوم اللغة العربية

بارك الله فيكم وحفظكم الله بحفظه

* هل ممكن ان اتواصل مع فضيلتكم بالايميل اذا استشكل علي امر في بحثي او عن طريق الهاتف

حيّاك الله وحيّا حرصك على لغتك ولغة دينك, و أعانك على أداء هذه المهمة النبيلة.

أنا ليست لي أية دراية بعلوم اللغة فمن أين أبدا؟

أريد أن أتعلم النحو والصرف؛ فما هو المنهج الذي أسير عليه؟ علمًا أن لغتي العربية ضعيفة نوعا مَّا ,أريد من فضيلتكم إذا سمح وقتكم أن تشيروا عليَّ بمنهجٍ أقرأه: يكون في مستوى الطالب المبتدىء ليصل بي في النهاية إلى أن أكون جيدًا في علوم اللغة العربية. (بتصرف: شوارد).

الدخول على العربية:

أما كيف تدخل على العربية دخولًا مفيدا , فإن ذلك لابد أن يبتدِىء من قدرتك على الحديث بالعربية والقراءة بالعربية, و طريق ذلك هو حفظ المفردات وحفظ التراكيب, وحفظ سور من القرآن بمعانيها ,وحفظ أحاديث, وقراءة المقالات المكتوبة بالعربية في الصحافة وفي الدعوة؛ فإذا تمكَّنتَ من هذه الخطوة فلتبدأ الثانية بكتابٍ مثل النحو الواضح لـ علي الجارم, والبلاغة الواضحة لـ علي الجارم, وكتب اللغة العربية و آدابها في الأقسام الثانوية في أي بلدٍ عربي , ثم تقودك هذه المرحلة إلى التي تليها بدون واسطة؛ لأنك حينئذ ستعرف بعض المراجع دون واسطة وتكون قد دخلت ميدان العربية, وتجد أمامك قطر الندى لابن هشام الأنصاري و شذور الذهب له أيضا, ولكن بعد أن تكون قد قطعت المرحلتين السابقتين ,فتح الله عليك إن شاء الله!.

ـ[الشيخ د. محمد أبو موسى]ــــــــ[10 - 03 - 2008, 11:55 م]ـ

... وأشكر أستاذنا الدكتور محمد على منحه وقته لأبناء العربية، أسعده الله في الدارين.

جعلنا الله جميعًا من السعداء في الدارين!

و نفعنا الله بأوقاتنا وجعلها في طاعته!

وأعاننا جميعًا على أن نبذل لهذه العربية ما تستحقه منّا!

ـ[الشيخ د. محمد أبو موسى]ــــــــ[11 - 03 - 2008, 12:06 ص]ـ

مرحبا بضيفنا الكبير الغني عن التعريف، أسطونِ اللغة والأدب.

لكَم أعتز بأني منذ زمن، وأنا تلميذ في مدرستكم البلاغية والأدبية التي أسستموها على أساس ركين وحصن متين، إذ أقتني معظم مصنفاتكم - البلاغية والأدبية - تقريبا.

ولكم استفدت منها من الفوائد والشوارد في مجال هو أحوج ما يكون اليوم إلى بعثه وتجديده، لأن في ذلك تقوية لهذه اللغة الشريفة، في زمن طغت فيه اللهجات العامية مدعومة بوسائل الاتصال.

ألا إنه مجال الدراسات البلاغية وما يرتبط بها.

شيخي الكريم، أعدُّكم - ومعي كثير من الذين عرفوكم - مجددا لهذا الفن بعد عبد القاهر الجرجاني.

وأعدكم - كذلك - أفضل من قدم لنا كتابي الجرجاني، وأتاح لنا الاستفادة من منهجه. وعرفنا على المناهج البلاغية القديمة مع التأصيل والتطبيق.

ومنذ أن وقع في يدي كتاب من كتبكم أول مرة - وكان ذلك منذ سنوات - وأنا أحرص على اقتناء مصنفاتكم التي هي درر هذا الفن في هذا العصر.

وأكثر ما أعجبني في منهجكم هو ذلك التأصيل القوي، والاعتزاز بالتراث مع مرونة كافية تنفي عنه - أي منهجكم - تهمة الجمود.

شيخنا الكريم، ما شاركت هنا لأضع استفسارا أو ملحوظة، وإنما لأرحب بكم وأحييكم في هذه النافذة المباركة التي شرفتها إطلالتكم البهية الكريمة.

وقد كفاني إخوتي الكرام باستفساراتهم وأطروحاتهم كثيرا مما جال في خاطري واختلج في صدري، وكان في أجوبتكم وردودكم الشافية غنية وكفاية.

فأسعدكم الله بالشفاء والعافية، وأمد في عمركم، وأطال بقاءكم في طاعته.

أشكرك أخي الحامدي على ترحيبك و جميل حديثك , و أردّ لك تحيتك بأحسن منها, و أدعو الله لك بكلِّ خير, وأحمد الله سبحانه وتعالى على أن ساق على يديَّ شيئًا ينتفع به مسلم , وأرجو الله أن يكون ذلك لنا ذخرًا عنده, وقد أسعدتني بمتابعتك لمصنًّفاتي و حرصك على ما أكتب, وأرجو الله سبحانه أن يسُدَّ بكم الثغرات , وأن تؤدوا ما عجزنا عن أدائه لأمة الخيرهذه؛ التي تستحق منّا كلَّ عنايةٍ و كلَّ حفاوةٍ ,ولا يَضِنّ واحدٌ مِنَّا بنفسه و جهده؛ خدمةً لها وتحبُّبًا لسيِّدها صلوات الله و سلامه عليه.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير