ـ[معلم لغة عربية]ــــــــ[21 - 09 - 2004, 11:04 م]ـ
نعود بعد انقطاع
لنجدّد العهد بيننا، ولنرسم حاضر مستقبل جميل لهذه اللغة الخالدة
ونكْمل معكم مسيرة الحب والإخاء
فإليكم هذه الابتسامات:
1] كان في القاهرة طبيب عيون صاحب دعابة جميلة، فسأله سائل لا يعرفه عن حرفته وبأي شيئ يتكسب
فقال يتحدث عن مهنته
يا سائلي عن حِرْفتي في الورى = وا ضيعتي فيهم وإفلاسي
ما حال من ردهم إنفاقه = يأخذه من أعيْن الناس
2] اجتمع على العالم اللغوي: أبي عبيدة معمر بن المثنى مجموعةُ من التلاميذ وكانوا في غاية الجهل
فقال له أحدهم: ما (الأوْدع)
قال أبو عبيدة: ما أعرفه؟
قال السائل: سبحان الله أين أنت من قول العرب: (زاحمْ بِعودٍ أو دعْ)
فقال أبو عبيدة: هاتان كلمتان والمعنى: اترك.
ثم استغفر الله ورجع أبو عبيدة إلى درسه، فقام سائل آخر فقال: اخبرنا رحمك الله عن " كوفى " أهو من المهاجرين أم من الأنصار؟
قال أبو عبيدة: لا أعرف أحدا من الصحابة اسمه " كوفى "
قال السائل: أين أنت من قوله تعالى: (والهدي معكوفا)
قال الراوي: فأخذ أبو عبيدة نعْليه واشتدّ ساعيا في المسجد وهو يصيح بأعلى صوته:
من أين حُشِرتْ عليّ هذه البهائم!!!
3] يُقال أنّ الشاعر أبا العلاء المعري دخل مجلسا فتعثّر برجُل،
فقال الرجل: من هذا الكلب؟
فقال العريّ: الكلب من لا يعرف للكلب سبعين اسما
ثم جاء الإمام السيوطي فتتبّع في كتب اللغة أسماء الكلب ونظمها في أرجوزة منها:
من ذلك: الباقع ثم الوزاع = والكلب والأبقع ثم الزارع
والتّغم الطلق مع العوّاء = بالمد والقصر على استواء
وفي الختام أودّعكم على أمل اللقاء بكم في ملتقى آخر والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[معلم لغة عربية]ــــــــ[30 - 09 - 2004, 02:11 م]ـ
وما أكثر القُراء حين تعُدّهم = ولكنهم عند المشاركات قليل
ـ[معلم لغة عربية]ــــــــ[10 - 10 - 2004, 11:46 م]ـ
أعتقد أنه لا فائدة من العتاب
وأعتقد وفيما أعتقد ومن دون ذِكْر أسماء، أنني سوف أُكْمل المشوار لوحدي، غريبا وحيدا
فأقول:
أسلم أعرابي في أيام الخليفة عمر بن الخطاب فجعل عمر يُعلّمه الصلاة فيقول صل الظهر أربعا والعصر أربعا والمغرب ثلاثا والعشاء أربعا والصبح ركعتين فلم يستطع الأعرابي حفظ ذلك فجعل يَخْلِط في الأعداد
فَضَجِر الخليفة وقال إن الأعراب أهل شعر، فاحفظ عنّي، ثم قال للأعرابي
إنّ الصلاة أربع وأربع
ثم ثلاث بعدهن أربع
ثم صلاة الفجر لاتضع
قال المدائني: قرأ إمام: ولا الظالين "بالظاء المعجمه "
فرفسه رجل خلفه فقال الإمام: آه ضهري ..
فقال رجل بالصف: ياكذا وكذا خذ الضاد من ضهرك واجعلها في الظالين وأنت في عافيه.
قال الشاعر الجزار، يصف داره:
ودارُ خرابٍ بها قد نزلْت = ولكن نزْلتُ إلى السابعة
فلا فرْق ما بين أنْ أكون = بها أو أكون في القارعة
تُساورها هفوات النّسيم = فتُصْغي بلا أُذن سامعة
وأخْشى بها أن أُقيْم الصلاة = فتسْجد حيطانها الراكعة
إذا ما قرآتُ إذا زلزلت = خشيْتُ أن تقْرأ الواقعة هذا ما تيسّر بيانه
وإلى لقاء آخر
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[أبو سارة]ــــــــ[11 - 10 - 2004, 06:02 م]ـ
السلام عليكم
شكرا لك أخي الكريم، وأظن صواب البيت الآخير وماقبله هو:
وأخْشى بها أن أُقيْم الصلاة ... فتسْجد حيطانها راكعة
إذا ما قرأتُ إذا زلزلت ... خشيْتُ بأن تقع الواقعةوالله أعلم
أخي الكريم، من قال أنك لوحدك هنا؟
فلطالما استرحنا باستراحتك البهية، ولكم ارتسمت على شفاهنا الابتسامة بريشة مشاركاتك الغنية بـ (البروتينات) اللغوية، و (السكريات) الطريفة 0
واصل (غير مأمور) ونحن معك0
ولك جزيل الشكر
ـ[معلم لغة عربية]ــــــــ[25 - 10 - 2004, 07:24 م]ـ
تبْقى اللغة العربية مَعِيْناً لا ينضب
وتظل الابتسامة على مُحيا مُحِبيّها بلْسما للقلوب
فلا نامت أعيْنُ الأعداء ..
الواو الظريفة
مَرّ أبو بكر الصديق رضي الله عنه بِرجُلٍ يحْمل ثوبا، فقال أبو بكر: أتبيع هذا الثوب؟
قال الرجل: لا رَحِمكَ الله.
فقال أبو بكر: لو تسْتقيْمون لقوّمتُ ألسنتكُمْ، هلاّ قُلْت: لا ورحمك الله.
ومثل هذا ما روي عن المأمون أنّه سأل يحيى بن أكثم عن أمْرٍ، فقال يحيى: لا وأيّد الله أمير المؤمنين +
فقال المأمون: ما أظْرف هذه الواو وما أحْسن موقعها.
لهجات
يُرْوى أنّ رجلا من بني عامر بن صعصعة، خرج إلى ذي جَدَن من ملوك اليمن
فلما صعد إلى سطْح القصر قابل الملك وسلّم عليه،
فقال له الملك: ثِبْ " يريد منه أن يجْلس على لغة أهل اليمن "
فقال الرجل: ليعْلم الملك أنّي سامع مطيع، ثم وَثّب من أعلى السطح ومات
فلما سأل عن شأْنه، قالوا له: أبيْت اللعن! إنّ الوثْب في كلام نزار الوثوب إلى أسْفل
فقال الملك: ليست عربِيَتُنا كعربيْتِهم، من دخل ظفار حمّر أي فليتكلّم الحميْرية.
دعاء
سمع أعرابيٌ أبا المكنون النحوي وهو يقول في دعائه يسْتسْقي:
[اللهم اسْقِنا غيْثا مريئا مريعا مُجلجلا مسحنقرا هزجا سفوحا طبقا غدقا مثعجرا
صخبا لعامتنا وغير ضار بخاصتنا]
فقال الأعرابي: يا خليْفة نوح، هذا الطوفان وربِ الكعبة، دعْني آوي إلى جبلٍ يعْصمني من الماء.
دُعابة
يقول الجاحظ:
كُنْت أمشي في طريقي فرأيت رجلا كبير البطن كبير الرأس طويل اللحية بيده مشط يمْشط لحيته
فقلت في نفسي: رجل قصير بطين ألحى، فاحتقرْتُه فقلت له: أيها الرجل، قد قُلْتُ فيك شعرا
فترك المشط من يده وقال لي: اسْمعْني
فقلت:
كأنّك صَعْوة في أصْلِ حشِّ = أصابَ الحشُّ طَشٌّ بعد رَشِّ
فقال لي: اسْمعْ جواب ما قُلْت:
كأنّك كندر في ذيْل كبْشِ = يدلدل هكذا والكبْش يمشي
كونوا معنا ولا تبْتعِدوا كثيرا فنحن معكم دائما
¥