تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

2 ـ لم يلتزم الطريقة المعتادة في تفسير السورة آية آية.

3 ـ اعتمد المؤلف منهجًا فريدًا، حيث يذكر عنوانًا للآية التي سيتعرض للحديث عنها، فمثلاً في سورة التغابن ذكر العناوين الآتية:

ذكر التأكيد، وذكر فيه تعليقه على قوله تعالى: (ومن يؤمن بالله ويعمل صالحا يكفر عنه سيئاته ... )

ذكر الاحترازات، وذكر فيه تعليقه على قوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا إن من أزواجكم وأولادكم عدوا لكم .. ).

ذكر الصبر على أذى الزوجة، وذكر تعليقه على قوله تعالى: (وإن تعفوا تصفحوا ... )

المعتزلة، وذكر تعليقه على قوله تعالى: (ومن يوق شح نفسه ... ) الآيتين.

وذكر الرد عليهم من هذه الآية.

وقد سار في أغلب كتابه على هذا الأسلوب، وحشد فيه جملة من المسائل الفقهية والعقدية واللطائف والمُلح، والرد على المخالفين لأهل السنة والجماعة.

وقد قال في مقدمته؛ منبئًا عن مقصده في هذا الكتاب: ((هذا كتاب نكت القرآن الدالة على البيان في أنواع العلوم والأحكام والمنبية (أي: المخبرة) عن اختلاف الأنام في أصول الدين وشرائعه، وتفصيله وجوامعه، وكل ما يحسن مقاصده، ويعظم فوائده من معنى لطيف في كل فن تدل عليه الآية من جليلها وغامضها، وظاهرها وعويصها، أودعته بعون الله تعالى كتابي هذا عدة على المخالفين، وحجة على المبتدعين ... )) (1: 77 ـ 78).

والكتاب مليئ بلطائف عجيبة، واستدلالات مطربة، ونفائس ودرر متناثرة في جنباته.

وأنقل لك مثالاً من هذا الكتاب:

قال القصاب: ((دَعْوَى:

وفي قوله تعالى: (وقالوا لن يدخل الجنة إلا من كان هودًا أو نصارى تلك أمانيهم قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين) (البقرة: 111) = دليل على أن كل مدعي دعوى محتاج إلى تثبيتها وإقامة البرهان عليها، ثم لا يقبل ذلك البرهان إلا أن يكون مأخوذًا عن الله ـ جل وتعالى ـ لقوله في الآية التي قبل هذه حيثادعى القوم أن لا تمسهم النار إلا أياما معدودة: (قل أتخذتم عند الله عهدًا فلن يُخلف الله عهده أم تقولون على الله ما لاتعلمون) (البقرة: 80).

فلم يصحح لهم دعواهم إلا بعهد يكون عنده، أو بضمان يسبق منه لهم؛ ليكون الارتياب زايلاً عن صحتها ومحققًا لها)) (1: 136).

وبالجملة فالكتاب نفيس، وهو يدل على أن النظر الموضوعي، والنفَسَ التربوي، والتطبيق الواقعي للقرآن موجودًا في مصنفات العلماء، لكن كثيرًا منها لا زال مخبوءًا حبيس دور المخطوطات.

فنعم ما قدَّم المحققون لنا من تراث أئمتنا، وفقنا الله وإياهم لما يحب ويرضى.


الدكتور مساعد بن سليمان بن ناصر الطيار
الأستاذ المساعد بكلية المعلمين بالرياض
[email protected]

ـ[ماجد الودعاني]ــــــــ[29 - 09 - 05, 01:25 ص]ـ
جزيت خيرا أبا لبابة .. وبارك الله في الشيخ مساعد .. آمين

ـ[أبو صديق]ــــــــ[29 - 09 - 05, 01:51 ص]ـ
جزاكم الله خيرا، الرجاء من الإخوة الذين يضيفون على ما بدأه الأخ أبو فهر وفقه الله أن لا يكتفوا بمجرد أسماء الكتب، نريد نبذة عن كل كتاب موضوعه وما يتميز به وطبعاته .. وجزيتم خيرا ..

ـ[ديانوغو]ــــــــ[29 - 09 - 05, 01:15 م]ـ
بارك الله فيك يا أخي الفاضل، وننتظر منك المزيد ..

ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[29 - 09 - 05, 04:38 م]ـ
الكتاب الرابع: أصول الفقه للشيخ محمد الخضري. درس بلأزهر الشريف ثم بمدرسة القضاء ثم تولى التدريس فيهما وفي دار العلوم، وللشيخ محمد الخضري كتب نافعة في التاريخ الإسلامي، كان فيها بعض التجاوزات نص عليها التباني في كتابه ((تحذير العبقري من محاضرات الخضري)).
أما كتابه في الأصول فقد هضم الشيخ مصنفات الأحناف والمتكلمين وموافقات الشاطبي وأخرج من بينهما شهدا طيب المذاق حلو الفوائد جيد الترتيب، ويصلح الكتاب كمرحلة متوسطة بين كتب المبتدئين والكتب الطوال، وهو على العموم مرجع طيب حلل فيه مؤلفه مذاهب المصنفين في الأصول وله في كتابه تحريرات طيبة
انظر مثلا: كلامه عن فرض الكفاية. ولا يعيب الكتاب غير تأثره بمذهب مصنفه الأشعري. وأحسن طبعات الكتاب هي التي نشرتها دار ابن رجب بتحقيق أحمد سالم وقد نبه المحقق على المسائل المتأثرة بمذهب الأشاعرة في الكتاب.

وإلى كتاب آخر ودمتم لأبي فهر

ـ[عصام البشير]ــــــــ[29 - 09 - 05, 10:30 م]ـ
أحسنت أبا فهر.
واصل بارك الله فيك.

ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[30 - 09 - 05, 01:53 ص]ـ
الكتاب الخامس: المدخل إلى تاريخ نشر التراث العربي للدكتور محمود محمد الطناحي.
نفس كناني معبق بعبق السلف،ومسلم عربي كالروض الأنف، و حر أبي يدرأ عن تراثنا هجمات من خلف.
كان ذاك هو الطناحي، وأي كؤود أرومها لترهقني حين أريد الكلام عن هذا الجبل الأشم، ولكن أقول: الطناحي واحد من ارجال الذين لا تعرفهم على حقيقتهم إلا بالمعاينة، وإلا تكن معاينة الأجسام فلتكن منكم معاينة العقول والأراء.

وكتابنا واحد من أجل ما سطر الطناحي من كتب، عمد فيه إلى معلم مهم من معالم تاريخ تراثنا العربي؛فأماط عنه اللثام، ذلك هو تاريخ نشر التراث، وعرض فيه لجهود ثلة نبيلة من علماء الإسلام، بذلوا الغالي والنفيس في سبيل نشر هذا التراث العظيم، وعرض فيه لحركة المطابع،وجهود الناشرين، وأعمال المحققين،في رحلة امتدت على مداار قرنين من الزمان.

طبع الكتاب بمطبعة الخانجي بالقاهرة.

وإلى كتاب آخر ودمتم لأبي فهر.
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير