.. الذي عليه المذهب واستقر، هو مختصر الشيخ خليل وشروحه أخيرا، وقبله شروح الشامل لبهرام، وقبلها المدونة وشروحها وما كتب عليها ... راجع نور البصر بشرح مقدمة المختصر للهلالي، والفكر السامي للحجوي وغير ذلك ...
وما سوى ذلك فهو من الخلاف العالي ومناقشات واجتهادات أئمة المذهب ... والله أعلم.
ـ[البشير المغربي]ــــــــ[12 - 11 - 05, 11:30 م]ـ
قال الأخ حمزة الكتاني:
أما الشيخ أحمد الغماري رحمه الله، فكتابه لم يحقق به المذهب، ولا على أصوله، ولا راجع قواعد المذهب وتخريجات فقهائه، بل أفسد المذهب بكثرة التعقيب والرد واللمز والتنابز من غير تحقيق، فلا يمكن اعتبار كتابه تحقيقا للمذهب، أو أخذ فتاوى المذهب منه ... فلتتنبهوا والسلام.
قلت: وعن الكتاب المذكور يقول تلميذ الشيخ محمد الأمين بوخبزة التطواني:
حدثني بعض الإخوان عن الدكتور وهبَة الزحيلي السوري أنه شكا إليه خلوّ كتب المالكية من الاستدلال والتوجيه، وما عاناه من المشقة والعنَت في البحث عن أدلة مذهبهم لمَا كان يؤلف كتابة (الفقه الإسلامي وأدلته) المطبوع، ونفسُ الشكوى أبداها الشيخ أحمد ابن الصديق لما ألف كتابه (مسالك الدلالة، في شرح أدلة الرسالة) وهو مطبوع، وقد استغرق في تأليفه سنوات، و (مسالك الدلالة) هذا، و (إتحاف ذوي الهمم العالية، بأدلة مسائل العشماوية) لشقيقه عبد العزيز ابن الصديق، وهو عالةٌ فيه على شقيقه المذكور، وكتاب (التمكين، لأدلة المرشد المعين) لأحمد الوَرَايْني من خريجي دار الحديث الحسنية بالرباط، هذه الكتب الثلاثة لهؤلاء المعاصرين ليس للمالكية المتأخرين مثلُها.
قال الدكتور قطب الريسوني في مقاله الوصل بين الفقه والحديث الضرورة والإجراء:
ولعل فقه المالكية أحوج من غيره إلى خدمة الفروع ببيان أدلتها ومسالك تعليلها؛ إذ لا يُعرف لمتقدمي المالكية تأليف في هذا الشأن، بخلاف قرنائهم من أصحاب المذاهب الأخرى. أما المعاصرون ـ من المالكيين وغير المالكيين ـ فلهم جهود محمودة سدّت بعض الثلم/ النقص في مجال التأليف الفقهي الاستدلالي، نذكر من بينها:
أ ـ كتاب (مسالك الدلالة في شرح متن الرسالة) للشيخ أحمد بن الصديق الغماري وهو شرح على رسالة ابن زيد القيرواني، عُني فيه ببيان أدلة الفروع من السنن والآثار، وهو مطبوع متداول.
ب ـ (إتحاف ذوي الهمم العليّة بشرح العشماوية) للشيخ عبد العزيز بن الصديق الغماري، وهو شرح مقتضب لمقدمة عبد الباري العشماوي في الفقه المالكي، عني فيه بذكر أدلة الفروع دون إشارة إلى أقوال الفقهاء، أو تعرّض لخلافهم.
ثم ذكر غيرهما.
أخ حمزة: هل اشترط الشيخ في كتابه هذا تحقيق المذهب على أصوله، ومراجعة قواعد المذهب وتخريجات فقهائه، فلم يف بشرطه.
وكيف يفسد مذهبا شيد هو أصله في أكثر من كتاب ودونك تخريج البداية والبيان والتفصيل لوصل ما في الموطأ من البلاغات والمراسيل وتخريج الدلائل ومدارك الاستقالة وغيرها.
ـ[حمزة الكتاني]ــــــــ[12 - 11 - 05, 11:36 م]ـ
الأخ الفاضل؛ الحديث هنا عن الكتب المحققة للمذهب المالكي، والتي عن طريقها يمكن استخراج ما عليه المذهب، وما ثبت عليه فقهاؤه من الفتاوى، لا على الاستدلال على المذهب وتصحيح فتاوى علمائه ..
ولا يخفاكم أخي الفاضل أن "مسالك الدلالة" مليء بالتعقبات على أئمة المذهب، والشتم واللمز والقدح فيهم بما لا يحتاج إلى جلب أمثلة، فهو ليس من كتب تحقيق المذهب، إنما هو من الكتب المعقبة والرادة على المذهب، هذا هو الإنصاف في المسألة ...
وعدم وقوف الشيخ وهبة الزحيلي حفظه الله على كتب مدللة في المذهب لا يدل على عدم وجودها، فهي موجودة متداولة ...
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[13 - 11 - 05, 10:16 ص]ـ
وفق الله الجميع، وهداهم صراطا مستقيما.
يقال: لولا الشيخان، والمحمدان، والقاضيان لذهب المذهب، فالشيخان: أبو محمد ابن أبي زيد، وأبو بكر الأبهري ... معالم الإيمان 3/ 110.
وقال القرافي في مقدمة ذخيرته 1/ 36: (وقد آثرت أن أجمع بين الكتب الخمسة التي عكف عليها المالكيون شرقا وغربا، حتى لا يفوت أحدا من الناس مطلب، ولا يعوزه أرب.
وهي المدونة، والجواهر، والتلقين، والجلاب، والرسالة ... ).
¥