وقال القلشاني - صاحب أحد شروحها التي اعتمدها الهلالي في نور البصر - عن الرسالة: ( ... اشتهرت اشتهار النهار، وشاعت في جميع الأقطار، وتلقاها الناس بالقبول في جميع الأعصار، وظهرت بركتها ويمنها على من تهمم بها من الصغار والكبار، ولهذا قيل: من حفظها أو اعتنى بها؛ وهبه الله تعالي واحدة من الثلاث: العلم، والمال، والطيب والصلاح، ولم تسمح القرائح بأمثالها، ولم ينسج ناسج على منوالها، وكثرت بسبب ذلك الأوضاع عليها، فبعض الشارحين سلك مسلك الإطناب والإسهاب، كالقاضي أبي محمد عبد الوهاب، وبعضهم كابن الفخار سلك مسلك الاقتصار والاقتضاب، وكل إن شاء الله على صواب) نقله الأستاذ الجيدي - رحمه الله - في محاضراته 193.
وقال العلامة الحجوي الثعالبي - رحمه الله - في الفكر السامي 4/ 491 طبعة دار الكتب العلمية: (
الكتب التي يفتى منها بالمغرب.
إن غالب الفتوى من الكتب المتداولة، وغالب الناس لا تجد لهم رواية متصلة، وأعلى ما يوجد رواية البعض والإجازة في الباقي لبعض من لهم تبصر، ومعلوم ما في الإجازة من الخلاف هل هي رواية متصلة إن وجدت؟ وقد اشترط العلماء اشتهار الكتاب الذي يفتى منه على القول بجواز ذلك بدون رواية كمختصر خليل ... ثم < الرسالة > وشروحها لابن ناجي وزروق، وأبي الحسن، وجسوس وغيرهم.
ومن الكتب المعتمدة ... ).
وقال العلامة الفاضل ابن عاشور في < أعلام الفكر الإسلامي في تاريخ المغرب العربي > 48 - 49: ( ... وذلك بتأليفه كتاب < الرسالة > الذي اشتهر في عصره، وأقبل عليه الناس من المغرب ومن المشرق، فجعلوه عمدتهم في تنشئة الأطفال على أدب الدين وأحكام الشريعة، كما جعلوه عمدتهم في مراجعة المسائل للمتفقهين بتركيزها على العبارة الدقيقة الحكيمة التي صاغها الشيخ ابن أبي زيد في < الرسالة > حتى أصبحت عمدة الدراسة الفقهية في المذهب المالكي في جميع معاهد العلم بالبلاد الإسلامية بلا استثناء، فابتدأ رواجها من حياة مؤلفها في القرن الرابع، حيث ابتأ بشرحها القاضي عبد الوهاب بن نصر البغدادي، فلم ينقطع ذلك التواصل إلى قرننا الحاضر).
وصدق الفقيه ابن عباد إذ قال: (طلبوا الفقه في غير الرسالة فأضلوه).
ولن أراد معرفة بعض كتب المالكية المعتنية بالدليل فلينظر هنا غير مأمور:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=19564&highlight=%C7%E1%D1%CC%D1%C7%CC%ED
ولزيادة شئ من التفصيل حول منهج الإمام وتلامذته في الاستدلال والتدليل ينظر طيّ التعليقات في هذا الرابط مشكورا:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=28962&highlight=%C5%CA%ED%C7%E4+%C7%E1%E4%D3%C7%C1
ـ[حمزة الكتاني]ــــــــ[13 - 11 - 05, 03:45 م]ـ
لا شك أن الرسالة عمدة في المذهب، ولكنها من متون المبتدئين، حيث يشرع في العادة بالمرشد المعين على الضروري من علوم الدين، لعبد الواحد ابن عاشر، وهو في الأصل نظم لعبادات خليل، وللعقيدة السنوسية، مع بعض الاختصار والتصرف، بشروحها، خاصة شرحي ميارة الشرح الكبير والشرح الصغير ..
ثم متن الرسالة بشروحه المتعارف عليها، وهو متن مفيد جد، مختصر، كاف للمبتدئين ..
ثم يشرع في متن الشيخ خليل، الذي ضم ما في المرشد المعين ومتن الرسالة، وأوعب وحطب، ويؤخذ "ما استقر عليه المذهب" من شروح خليل، إذ شروحه ناقشوا ما في الرسالة، وشروح الرسالة لم يناقشوا - بالضرورة - ما في شروح خليل، لأنه أوسع بكثير من متن الرسالة، وخدم خدمة أوسع بكثير منها، حتى نقل الحجوي في الفكر السامي أنه تضمن أكثر من مائتي ألف مسألة .... فلا يترك ما فيه إلى ما في الرسالة، ولا شروحه إلى شروح الرسالة، ليس لقلة قيمة الرسالة، ولكن لأنه تضمن ما فيها ونقح وزاد .. ولما تحدث أرباب المذهب عن المعتمد من الأقوال فيه تكلموا عن خليل وشروحه، ولم يتكلموا عن متن الرسالة، للعلة المذكورة أعلاه.
أما متن العشماوية، فيدرس على نطاق محدود، ولا يؤخذ منه ولا من شروحه ما استقر عليه المذهب، والله أعلم.
ـ[أبو عدنان]ــــــــ[13 - 11 - 05, 09:03 م]ـ
ما رأيكم بهذا الكتاب:
http://72.29.70.243/vb/showthread.php?t=26160
بإنصاف و اعتدال ..
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[14 - 11 - 05, 03:08 ص]ـ
¥