تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وقد نَهَجَ البغداديُّ في "إيضاح المكنون" نَهْجَ حاچي خليفة في تقسيم الكتاب وطريقة عرض أسماء الكتب، وترتيبها – غالباً، وإن خالفه ففرَّق بين الهمزة والمدة بخلاف حاجي خليفة الذي ألحقها بالهمزة، بل تفوق "إيضاح المكنون" على أصله في جودة الترتيب، إلا أن البغدادي أهمل ذِكْرَ الفُنون واقتصر على أسماء الكتب فحسب، كما أهمل ذكر نص أوائل الكتب التي اطلع عليها بخلاف صنيع كاتب چلبي إلا في مواضع قليلة. وتميز "إيضاح المكنون" بميزة جعلته من أشهر ذيول كشف الظنون، وذلك بحرصه على ذِكر أسماء كتب معاصريه من المؤلفين.

وقد كرر البغدادي بعض الكتب التي وردت في "كشف الظنون" تصحيحاً لأسمائها أو لزيادةٍ تتعلق بها.

وجرى على استخدام حرف الصاد (ص) عقب أسماء عدد كبير من المؤلفين، وهو يريد بذلك أن هذا المؤلِّف هو "صاحب كتاب … كذا" مشيراً إلى أشهر مؤلفاته، ليقتصر بذلك عن الإطالة بتكرار اسمه وتاريخ وفاته، محيلا هذا التفصيل إلى موضعه عند أشهر كتبه.

وكان من أبرز مصادر البغدادي في الكتاب: فهارس "مكتبة محمود الأول" باستنبول (وإليه يشير بِـ: "آيا صوفيه"، و"مكتبة ثوبيوه رسيته" باستنبول (وإليه يشير بِـ: "حسين رضا باشا")، و"مكتبة خالص المستشار" (وإليه يشير بِـ "خالص المستشار") باستنبول أيضا، و"مكتبة جامع الزيتونة" بتونس (ويشير إليه في الكتاب بالزيتونة).

وعلينا أن نلتمس للبغدادي العذر فيما فاته من مؤلفات قديمة ومعاصرة له أيضاً، فإن الإحاطة بهذا الأمر تُقَارب المستحيل، خَاصة إذا كانت تقومُ على جهدٍ فَرْدِيّ محدود، كما أنه لم يُقَدِّم للكتاب بمقدمةٍ ولم يكتب له خاتمة مما يوحي بأن الكتاب لم يخرج عن طور المُسَوَّدَة ولم يبلغ به مؤلفه نهايته التي يرتضيها، فكيف يُحَاسب على نقصٍ في كتابٍ لم يتمّمه!

ونحن -وإن كنا لا نستطيع الجزم بأيِّ الكتابَيْن أَلَّفَ إسماعيل باشا أولاً "إيضاح المكنون" أم "هدية العارفين"، أم كان يؤلفهما معاً- علينا أَنْ نُراعِيَ أنَّ التطابق بين الكتابين في المعلومات ليس تَامًّا - وإن اختلف منهج ترتيب المادة العلمية بينهما فالأول مرتب على أسماء التصانيف والثاني على أسماء المصنِّفين، فإلى جانب ما بينهما من زيادة ونُقصان ثمة مغايرة في بعض أسماء التصانيف أيضاً.

وقد طبع الكتاب عن نسخة المؤلف، وعُنِي بتصحيحه -محمد شرف يالتقايا- كما فعل بأصله "كشف الظنون"، ورفعت بيلگه الكليسِي باستنبول بين سنتي 1945و1947 م.

وهي طبعة لا بأس بها إلى حد كبير، بذل فيها محققها جهداً كبيراً، لكن ثمة تضارب في بعض المعلومات بين الكتاب وأصله تستدعي التحقيق. ولا نعلم لِـ "إيضاح المكنون" نسخة إليكترونية حتى الآن.

وإن الحاجة تدعو بعد مُضِي هذا الزمان الطويل على تأليف الكتاب إلى تحقيق علمي دقيق لمادته تستفيد مما أخرجته المطابع اليوم من فهارس لمكتبات المخطوطات في العالم، وما دفعته إلى العالَم من مؤلفات قديمة وحديثة تفوق الحصر، وهو ما يفيد في تصحيح مادة الكتاب، ويفتح الباب أمام محاولة جادة لإكمال " إيضاح المكنون " بكتاب هو في واقع الأمر ذيل على "كشف الظنون" نفسه، وقد بذل المحقق أبو الفداء سامي التوني (صاحب "جمهرة الأعلام" و"جامع التصانيف العربية") في هذا السبيل شوطا بعيدا في كتابه "طرح الظنون عن كشف الظنون"، وهو مازال مخطوطا، ولا نعلم للكتاب ذيلا سواه.

ـ[مروان الحسني]ــــــــ[02 - 03 - 06, 10:18 م]ـ

هل هناك ذيول أخرى؟ و هل تعلمون أحدا من علماء عصرنا يقوم حاليا بتأليف ذيل لكشف الظنون وفقكم الله تعالى؟

ـ[سفيان بن عايش]ــــــــ[03 - 03 - 06, 05:49 ص]ـ

من الذّيول المطبوعة: السّرّ المصون على كشف الظّنون، لجميل بن مصطفى العظم، عن دار البشائر الإسلامية. بيروت، بتحقيق محمد خير رمضان يوسف، عام 1425هـ، في مجلد من القطع الكبير.

ـ[مروان الحسني]ــــــــ[03 - 03 - 06, 10:21 ص]ـ

الأسف فالسر المصون غير كامل بل طبع منه جزء واحد و التسعة أجزاء الباقية من الكتاب مفقودة على ما يبدو!!!

ـ[مروان الحسني]ــــــــ[08 - 03 - 06, 05:30 م]ـ

هل من مزيد؟

و لا أعرف سبب طباعة ذيلين أو ثلاثة لكشف الظنون و الإحجام عن طباعة باقي الذيول و تركها!

ـ[مروان الحسني]ــــــــ[08 - 03 - 06, 05:30 م]ـ

هل هناك ذيول أخرى؟ و هل تعلمون أحدا من علماء عصرنا يقوم حاليا بتأليف ذيل لكشف الظنون وفقكم الله تعالى؟

ـ[مروان الحسني]ــــــــ[23 - 03 - 06, 09:24 ص]ـ

للرفع

ـ[مروان الحسني]ــــــــ[14 - 04 - 06, 11:36 ص]ـ

للرفع

ـ[ابن السائح]ــــــــ[14 - 04 - 06, 02:12 م]ـ

قال الزركلي في ترجمة الشيخ محمد الصادق النيفر:

له تذييلات لكتب بعض المؤرخين، وتكميلات، منها (سلوة القلب المحزون في تذييل كشف الظنون)

وسماه غيره: (سلوة القلب المحزون في تتمة كشف الظنون)

ـ[مروان الحسني]ــــــــ[14 - 04 - 06, 02:49 م]ـ

من هو هذا الغير الذي ذكر التسمية الثانية أخي الكريم؟

و هذا الكتب هام للغاية , و أخبرني أحد الإخوة في الملتقى أنه يرجح أن هذا الذيل كان مجرد مشروع و فكرة لا أكثر , و رأيي أن الكتاب مخطوط (و إن كان يحتمل أنه لم يكتمل) لأنه لم تقم أي دلالة على أنه كان مجرد فكرة , بل تمنى مؤلف (تراجم المؤلفين التونسيين) أن تتم طباعة هذا الذيل!

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير