تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

تحرَّف في طبعة عوامة للمُصَنَّف، إلى:

ـ[الإخميمي]ــــــــ[04 - 03 - 07, 08:04 م]ـ

بسم الله

سلف ووعدت إخوتي هنا بإفراد صفحةٍ لما ورد من تصحيفاتٍ وأوهامٍ وسقط في طبعة عوامة للمصَنَّف.

وهذه هي الصفحة مفتوحة لإخوتي في طلب العلم، والذين وقفوا على أوهام وأخطاء عوامة، وهي كثيرة جدًّا – للأسف – فقد ظننتُ ومعي كثيرون أنها جاءت بما لم يأتِ به أحدٌ.

ولكن بمجرد العمل على صفحات هذه الطبعة بدأت الصدمات تتوالى.

حتى من مقدمة عوامة للكتاب، فقد ذكر أن كان يؤلف حسب ما يفهم، ويجتهد من عنده لقصور في النسخ الخطية.

وقد أصاب أحيانا، وأخطأ أخرى.

وقد سبق انتقاد طبعة الرشد للمصنف، لأن أملنا كان فيهم وليس في مثل عوامة ومذهبه وعقيدته.

وذلك أنهم في طبعة الرشد تقيدوا بالنسخ الخطية التي ظنوها أصولاً، مع أنها لا يوجد فيها أصل واحد، وأثبتوا أخطاء هذه النسخ، ثم ذكروا الصواب في الحاشية في كثير من المواضع.

أما عوامة فأثبت الصواب لعلمه أن الذي بين يديه من مخطوطات إنما هي نسخ محرفة، وهذه حقيقة.

والأمر في التحقيق على النحو التالي:

دراسة المخطوطة قبل تحقيقها.

لأن هذه الدراسة سيترتب عليها أمور دقيقة جدًّا، لأن بعض الذين يقومون بالتحقيق هذه الأيام، تحت جنح الليل وجناحه، يجدون ورقات، كتبت بخط قديم، فيقومون بالتحقيق، ويقولون: في الأصل كذا، مع أن الذي بين أيديهم ورقات ليس لها أصل، ولا نَسَب، ويجب أن يبدأ التحقيق بما يلي:

ـ هل هذه المخطوطة بخط المؤلف؟.

ـ هل هي بخط أحد تلاميذه، وثبتت مقابلة المؤلف عليها؟.

ـ هل كتبت في عصر المؤلف؟

ـ أم وجدوها بعد ذلك، منسوخةً عن أصول سبقت؟

وكل درجة من هذه لها أسلوب في التحقيق يختلف عن الآخر.

1ـ إذا كانت بخط المؤلف، كما هو الحال في بعض أجزاء "تهذيب الكمال"، فهنا؛ لا يحل للمحقق، مهما كانت درجته أن يغير حرفًا، ولو كان خطأً بَيِّنًا، بل عليه إثبات ما جاء في الأصل، ثم يكتب تعليقه في الحاشية.

2ـ إذا كان ناسخه أحد تلاميذ المحقق، المعروفين بالدقة، كابن المهندس بالنسبة للمِزِّي، وقابل هذا التلميذ نسخته على الشيخ، فهي تعادل نسخة الشيخ.

3ـ إذا كانت منسوخة في عصر المؤلف، ولم يثبت اطلاع المؤلف عليها، فهذه تأتي في المرتبة الثالثة، ويمكن تغيير الخطأ في الأصل، ولكن بحذر شديد، لا يعرفه إلا من كابد مشقة التحقيق، وقطع في ذلك عمره طولاً وعرضًا.

4ـ النسخ المتداولة، والمنسوخة عن منسوخ، عن منسوخ ... فهذه ليست أصولاً، فقد تداولتها عشرات الأقلام، ومنها المتردية، والنطيحةُ، وما أكل السبُعُُ!!

ولا يحل للمحقق أن يكتب: وقع في الأصل، أيُّ أصل هذا؟!، إن هذا فرعُ فرعٍ.

وهنا أيضا يحتاج الأمر إلى محقق بارع، أمينٍ، خبيرٍ بأمور التحقيق.

وفي هذه الحالة نجد أنفسنا أمام عَرَضٍ بعيدٍ، وسفرٍ إلى المجهول.

فيبدأ البحث في اتجاهين:

الأول: النسخ المُساعِدة.

والثاني: المؤلف؛ شيوخه وتلاميذه.

والثالث: الذين نقلوا في كتبهم عن طريق المُؤلف.

ثم يبدأ العمل.

ومن هنا؛

فإن ما يميز طبعة الرشد، هذا الاهتمام الدقيق لإثبات الفروق بين النسخ الخطية.

أما عوامة فقد تناثر ذلك كيفما اتفق بين سطور حواشية، فيذكر الفروق من باب ستر العورة، بل ويصلح كثيرًا من الأخطاء دون أية إشارة لمصدرٍ مطبوع أومخطوط، وقليلا ما يذكر.

والظاهر أني أطلتُ عليكم، وقد وقفتُ على الكثير من الأخطاء في طبعة عوامة، أذكرها لكم تباعًا لإصلاح النسخ.

ونصيحتي للجميع بعدم شراء طبعة عوامة، والاكتفاء بالبرنامج الموجود في هذا الملتقى، على هذا الرابط:

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=90505

فإن قال قائل: إن البرنامج لا يحتوي على حواشي المُحقق.

وأقول: وكل هذه الحواشي تخريجات مكررة، سبقت في طبعات مؤسسة الرسالة لمسند أحمد، وصحيح ابن حبان، وغير ذلك.

بل؛ فقط بواسطة الموسوعة الشاملة، ابحث عن أي حديث سيأتيك البحث بما تريد.

ثم إن حواشي عوامة ومقدماته ومؤخراته، كلها تدندن حول الدفاع عن الحنفية والتمذهب والفرقة والخلاف.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير