[نظرات في كتاب التقريب والتنبئة لعلي حسن الحلبي .. كتبها الشيخ آل عبداللطيف]
ـ[الرايه]ــــــــ[05 - 03 - 07, 07:40 م]ـ
نظرات في كتاب التقريب والتنبئة
د. عبد العزيز بن محمد آل عبد اللطيف
استاذ العقيدة بجامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية
التاريخ:7/ 2/1428 هـ
الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبة أجمعين
بعد الاطلاع على كتاب " التقريب والتنبئة "
لمؤلفه: علي بن حسن بن عبد الحميد الحلبي
فيلحظ على الكتاب ما يلي:-
ـ احتجاجه بعبارات عامة مجملة لعلماء أهل السنة وإعراضه عن العبارات الواضحة المفصلة في شأن الإيمان والكفر، فتتبع بعض العبارات المشتبهة لأهل العلم من أجل تبرير عبارات مشكلة للألباني ـ رحمه الله ـ مع أن في كلام أولئك ما يزيل هذا الإشتباه ...
ـ احتجاجه بنصوص مبتورة من كلام شيخ الإسلام دون الالتفات إلى سياقها أو النظر إلى ما قبلها وبعدها.
ـ يفهم من هذه الرسالة أن مؤلفها لا يكفِّر إلاَّ من قصد الكفر ...
ـ تقريره أن " سوء التربية " من موانع تكفير ساب الله أو رسوله.
ـ تعويله على كلام بعض العملاء المسجّل في أشرطة كاسيت أو ما كان منقولاً عن أشخاص مجهولين.
ـ دعواه أن ابن تيمية لايكفِّر تارك الصلاة إلا إذا أصرّ على تركها حتى يُقتل.
ـ احتقاره لمخالفيه ورميهم بالجهل و " الخارجية والإرجاء " مع غلو ومجاوزة حد في مدح الألباني ـ رحمه الله تعالى ـ
1 - ص20 إيراده لكلام ابن قتيبة ـ رحمه الله ـ على أن تارك الصلاة ليس كافراً مع أن كلامه مجمل محتمل حيث قال ابن قتيبة " ومن الأصول الصلاة والزكاة والصوم وحج البيت لمن استطاع إليه سبيلاً، وهذا هو الأمر الذي من آمن بأنه مفروض عليه، ثم قصّر في بعضه بتوان أو اشتغال فهو ناقص الإيمان ... "
وعلى كلٍِِّ فالعبرة بإتباع الحق والدليل، فلا يحتج بكلام مجمل موهم لعالم من العلماء على ما ثبت بنصوص الوحيين.
2 - ص21 إيراده لكلام ابن قتيبة الآتي:- " الكفر بفرع من الفروع ـ على تأويل ـ كالكفر بالقدر، والإنكار للمسح على الخفين ... إلخ " مع أن القدر ركن من أركان الإيمان، فكيف لا يخرج من الإسلام؟ وإذا كان الإمام الشافعي ـ رحمه الله ـ يقول: ناظروا القدرية بالعلم فإن أقروه خُصموا، وإن أنكروه كفروا.
فكيف بمن أنكر وكفر بالقدر كله؟ كما أن أحاديث المسح على الخفين متواترة فكيف لا يكفر من أنكر أمراً معلوماً من الدين بالضرورة وقد ثبت بالنصوص المتواترة! إلا إن كان مراده بذلك مراعاة عوارض الأهلية كما تشير جملة " على تأويل ".
3 - ص24 احتجاجه بكلام ابن منده على أن أعمال الجوارح من كمال الإيمان، مع أن ابن منده عقد هذا العنوان:- ذكر ما يدل على أن مانع الزكاة وتارك الصلاة يستحق اسم الكفر (2/ 382)!
4 - ص25 ساق كلاماً لابن تيمية في تهوين شأن العمل .. مع أن هذا النص يحتاج إلى مزيد توثيق لابن تيمية، فقد جاء في مطلع الصفحة (الفتاوى 7/ 637) ((كما فسره شيخ الإسلام ... )) لاسيما وأن كلام ابن تيمية صريح في هذه المسألة ومن ذلك قوله:- " ومن الممتنع أن يكون الرجل مؤمناً إيماناً ثابتاً في قلبه بأن الله فرض عليه الصلاة والزكاة والصيام والحج ويعيش دهره لا يسجد لله سجدة ولا يصوم من رمضان .. إلخ " ((الفتاوى 7/ 187)).
5 - ص26 أورد كلاماً لابن تيمية من أجل أن يقرر أن العمل شرط كمال في الإيمان ..
من أن هذا الكلام المنقول لا يتضح إلا بالنظر إلى ما قبله وما بعده.
6 - ص27 ما نقله المؤلف من كلام ابن تيمية كان في مقام مناظره مع ابن المرحل، وقد حُذِف مطلع الجواب، وهو قول ابن تيمية:- " على أنه [أي الشكر] لو كان ضد الكفر بالله فمن ترك الأعمال شاكراً بقلبه ولسانه فقد أتى ببعض الشكر وأصله، والكفر إنما يثبت إذا عدم الشكر بالكلية، كما قال أهل السنة: إن من ترك فروع الإيمان .. إلخ.
7 - ص33 دعواه أن الأعمال الظاهرة متعلقة بالإيمان المطلق لا مطلق الإيمان ـ كما في هامش رقم (1) ـ.
8 - ص34 ساق كلاماً لابن تيمية في التهوين من شأن العمل، مع أن في الكلام ما ينقض مراده حيث قال شيخ الإسلام:- " لا يتصور وجود إيمان القلب الواجب مع عدم جميع أعمال الجوارح " (7/ 198).
¥