تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

* وزاد الحارث في مسنده من هذا الوجه فيه ابن عباس 5.

* وقال عبد الرزاق عن معمر عن الحسن وعن قتادة قالا في قوله {طه} قال: يا رجل 1.

* وعند عبد بن حميد عن الحسن وعطاء مثله 2.

* ومن طريق الربيع بن أنس قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا صلى قام على رجل ورفع أخرى، فأنزل الله تعالى: {طه}، طأ الأرض 3.

* ولابن مردويه من حديث علي نحوه بزيادة أن ذلك لطول قيام الليل 4.

* جاء عن ابن الكلبي أنه لو قيل لِعَكِي 1 يا رجل لم يجب حتى يقال له: طه 2.

،، فإذا تقرر ذلك، فاعلموا هدانا الله وإياكم أن "طه"، لم يكن اسما من أسماء الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، ودليل ذلك:

1 - إختلاف الصحابة والتابعين في تفسير معنى هذه الكلمة، وهم أهل اللغة والفصاحة والبيان وبلسانهم نزل القرآن الكريم، فلو كانوا يعلمونه كاسم من اسماء الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، لكان ثمة إجماع عليه.

2 - أن جمهور المفسرين من الصحابة والتابعين على أن هذه الكلمة هى من الحروف المقطعة البادئة لأول السورة مثل كهيعص، ألم، وألمص، وغيرها،

قال العلامة الشنقيطي في الأضواء:

أما القول الذي يدل استقراء القرآن على رجحانه فهو: أن الحروف المقطعة ذكرت في أوائل السور التي ذكرت فيها بياناً لإعجاز القرآن، وأن الخلق عاجزون عن معارضته بمثله مع أنه مركب من هذه الحروف المقطعة التي يتخاطبون بها. وحكى هذا القول الرازي في تفسيره عن المبرد، وجمع من المحققين، وحكاه القرطبي عن الفراء وقطرب، ونصره الزمخشري في الكشاف.

قال ابن كثير: وإليه ذهب الشيخ الإمام العلامة أبو العباس بن تيمية، وشيخنا الحافظ المجتهد أبو الحجاج المزي، وحكاه لي عن ابن تيمية.

ووجه شهادة استقراء القرآن لهذا القول: أن السور التي افتتحت بالحروف المقطعة يذكر فيها دائماً عقب الحروف المقطعة الانتصار للقرآن وبيان إعجازه، وأنه الحق الذي لا شك فيه.

وذكر ذلك بعدها دائماً دليل استقرائي على أن الحروف المقطعة قصد بها إظهار إعجاز القرآن، وأنه حق.

قال تعالى في "البقرة": {الم} [2/ 1]، واتبع ذلك بقوله: {ذَلِكَ الْكِتَابُ لا رَيْبَ فِيهِ}، وقال في "آل عمران": {الم} [3/ 1]، واتبع ذلك بقوله: {اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ} الآية [3/ 2،3]، وقال في "الأعراف": {المص} [7/ 1]، ثم قال: {كِتَابٌ أُنْزِلَ إِلَيْكَ} الآية [7/ 2]. وقال في سورة "يونس": {الر} [10/ 1]، ثم قال: {تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْحَكِيمِ} [10/ 1]، وقال في هذه السورة الكريمة التي نحن بصددها، أعني سورة "هود" {الر} [11/ 1]، ثم قال: {كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ} [11/ 1]، وقال في "يوسف": {الر} [12/ 1]، ثم قال: {تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً} الآية [12/ 1، 2]، وقال في "الرعد": {المر} [13/ 1]، ثم قال: {تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ وَالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ} [13/ 1]، وقال في "سورة إبراهيم": {الر} [14/ 1]، ثم قال: {كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ} الآية [14/ 1]. وقال في "الحجر": {الر} [15/ 1]، ثم قال: {تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ وَقُرْآنٍ مُبِينٍ} [15/ 1]. وقال في "سورة طه": {طه} [20/ 1]، ثم قال: {مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى} [20/ 2]، وقال في "الشعراء": {طسم} قال: {تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ} الآية [26/ 2، 3]. وقال في "النمل": {طس} [27/ 1]، ثم قال: {تِلْكَ آيَاتُ الْقُرْآنِ وَكِتَابٍ مُبِينٍ} [27/ 1]، وقال في "القصص": {طسم} [28/ 1]، ثم قال: {تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ نَتْلُو عَلَيْكَ مِنْ نَبَأِ مُوسَى وَفِرْعَوْنَ} الآية [28/ 2، 3]. وقال في "لقمان": {الم} [31/ 1]، ثم قال: {تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْحَكِيمِ} [31/ 2]، {هُدىً وَرَحْمَةً لِلْمُحْسِنِينَ} [31/ 3]، وقال في"السجدة": {الم} [32/ 1]، ثم قال: {تَنْزِيلُ الْكِتَابِ لا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ} [32/ 2]. وقال في "يس": {يس} [36/ 1]، ثم قال: {وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ} الآية

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير