ـ[معالي]ــــــــ[25 - 12 - 2009, 11:09 م]ـ
قرأتُ هذه القراءة الفاتنة، وأعدتُ القراءة ثانية وثالثة ورابعة و ... وما زادني التكرار إلا نهما!
لله أنت، أيتها السامقة!
من أي معين اغترفت هذا الجمال!
وأي سموّ ارتقى إلى علاك فصافح بهاء بوحك وروعة لفظك وبديع فهمك ثم أقبل ها هنا ليقول لنا: "هذا من فيضها! ظفرتُ به فأحسنوا أخذه وتلقيه! "
وأنى لأمثالي أن يجاوزوا التلقي بين يدي هذا السحر النبيل!
أستاذتنا القديرة بل الصدى
مرحبا بك في رحاب المتأدبين، وإن كانت علوم اللغة بعضها آخذ برقاب بعض كما يقال، والتفريق بينها مضر باللغة، وهذا حال درسنا اللغوي اليوم، ولكن هذه قصة أخرى!:)
أردت فقط أن أعتب عليك عتب المحب لقلمك السيال، كيف تختبئ هذه اللآلئ في محبرتك ولا نظفر بشيء منها؟
لمَ تضنين علينا -رعاك إلهي- حتى بالقليل؟!
ولو أهديتنا كل مدة معلومة شيئا يسيرا لقلنا يكفينا، على مذهب القائل:
قليل منك يكفينا ولكن ... قليلك لا يُقال له قليلُ
بارك الله لك فيما منحك، وزادك من فضله.
متابعون لصلتك التي نتمنى ألا تنقطع.
ـ[بل الصدى]ــــــــ[26 - 12 - 2009, 12:49 ص]ـ
قرأتُ هذه القراءة الفاتنة، وأعدتُ القراءة ثانية وثالثة ورابعة و ... وما زادني التكرار إلا نهما!
لله أنت، أيتها السامقة!
من أي معين اغترفت هذا الجمال!
وأي سموّ ارتقى إلى علاك فصافح بهاء بوحك وروعة لفظك وبديع فهمك ثم أقبل ها هنا ليقول لنا: "هذا من فيضها! ظفرتُ به فأحسنوا أخذه وتلقيه! "
وأنى لأمثالي أن يجاوزوا التلقي بين يدي هذا السحر النبيل!
أستاذتنا القديرة بل الصدى
مرحبا بك في رحاب المتأدبين، وإن كانت علوم اللغة بعضها آخذ برقاب بعض كما يقال، والتفريق بينها مضر باللغة، وهذا حال درسنا اللغوي اليوم، ولكن هذه قصة أخرى!:)
أردت فقط أن أعتب عليك عتب المحب لقلمك السيال، كيف تختبئ هذه اللآلئ في محبرتك ولا نظفر بشيء منها؟
لمَ تضنين علينا -رعاك إلهي- حتى بالقليل؟!
ولو أهديتنا كل مدة معلومة شيئا يسيرا لقلنا يكفينا، على مذهب القائل:
قليل منك يكفينا ولكن ... قليلك لا يُقال له قليلُ
بارك الله لك فيما منحك، وزادك من فضله.
متابعون لصلتك التي نتمنى ألا تنقطع.
بل الفاتن حضور الأديبة معالي بقامتها السامقة لتقرأ ما كتبتُ!
و أنَّى لي بحروفٍ تحتمل ما في نفسي لك يا " معالي "؟!!
أعترف بأنني عاجزة عن الردّ
و لا أرى الشكر في حقّك يفي
لكنني أعترف - و على الملأ -: مثل هذا الردّ - و أعني ما فيه من بيانٍ بديعٍ رصينٍ- يتفوّق على موضوعي بمعانيه و حروفه! *
ابقي قريبًا. . . فلكم يسرّني هذا الحضور الألِق!!
و دمت غالية أثيرة.
* هذا المعنى أفدته من الأستاذ: هكذا. .
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[26 - 12 - 2009, 01:40 ص]ـ
بارك الله فيك وفيما خطت يمناك أختي الفاضلة الأستاذة بل الصدى ..
لقد جعلت للقصيدة رونقاً بشرحك وتحليلك العذب فأصبحت أجدر بالقراءة من ذي قبل .. وجديرة بأن تحفظ عن ظهر قلب ..
وموضوعك جدير بأن يكتب على صفحات من ذهب ..
أرجو أن تتقبلي مروري المتواضع.
موفقة بإذن الله ..
شكراً لك وبارك الله فيك وجزيت عنا وعن الشاعر كل خير.
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[26 - 12 - 2009, 10:51 م]ـ
بارك الله فيك أختي بل الصدى فقد جددت القصيدة.
قصدت بقولي" خيبة الرجاء في الحياة بوجه عام "الإشارة إلى ما كتبه د. طه
حسين في كتابه أظنه (حديث الأربعاء) إن لم تخنّي الذاكرة- يستطيع أستاذي
الفاضل عامر مشيش نجدتي هنا-فيما يتعلق بعوامل وأسباب نشوء
" ظاهرة الحركة العذرية في الشعر العربي" حيث أرجعها بعضهم إلى أسباب دينية وخلقية, وعلّلها آخرون بعلل نفسية أو سياسية أو حضارية.
.
أختي ظبية مكة معذرة فلا أستطيع نجدتك هنا:)
لكن أرى أن من جوبه بالخيبة من الحياة بوجه عام لا يستطيع الحب لأن الحب من أوجه الحياة.
ـ[بل الصدى]ــــــــ[30 - 12 - 2009, 01:08 ص]ـ
بارك الله فيك أختي بل الصدى فقد جددت القصيدة.
جزيت خيرا أستاذنا الكريم.
ـ[بل الصدى]ــــــــ[02 - 01 - 2010, 05:54 م]ـ
لم يكُ يشغلني شيءٌ إذا أنشدتُ هذه القصيدة كانشغالي بعزّة. .
فكيف كانت عزّة؟، هل كان عطاؤها وفاقًا لعطاء كثيّر؟ أيذيبها الوجد؟ أتمنحه من نفسها حمًى كما منحها؟ هل تبكيه؟ هل وصلُه يحييها؟ هل صدّه يؤلمها؟ أتؤتيه الصفح و تتلمّس له العذر و تبذل من أجله النفس؟ لننظر لعزّة بعيني كثيّر الذي يقول:
و ما كنت أدري قبل عزّة ما البكا=و لا موجعات القلب حتى تولّتِ
و يقول:
... ... ... =و أمّا بالنوال فضنّتِ
و كانت لقطع الحبل بيني و بينها =كناذرةٍ نذرًا وفت فأحلّتِ
كأنّي أنادي صخرةً حين أعرضت=من الصّمّ لو تمشي بها العصم زلّتِ
صفوحٌ فما تلقاكَ إلا بخيلةً=فمن ملّ منها ذلك الوصل ملّتِ
أريد الثواء عندها و أظنّها =إذا ما أطلنا عندها المكث. . ملّتِ!
و و الله ما قاربتُ إلا تباعدت=بصرمٍ و لا أكثرت إلا أقلّتِ
و كنّا سلكنا في صعودٍ من الهوى=فلمّا توافينا ثبتُّ و زلّتِ
و كنّا عقدنا عقدة الوصل بيننا=فلمّا تواثقنا شددتُ و حلّلتِ
هذه هي عزّة. . . يقرب فتبعد، و يثبتُ فتزلّ، و يشدّ و تحلّ، يشتاقها فتملّ، و مع كلّ ذلك. .هي أغلى المطامح و أقصى الأمنيات، و هذا من أعجب ما رأيتُ!، فلئن نالت عزّة كلّ ما نالت و هي البخيلة الصدود الصارمة، فأيُّ منزلة هي أعلى ممّا لها في نفس كثيّر حتى يمنحها إيّاها لو كانت له على ما يرجو و يحب؟
تظلّ عزّة و إن صدت و آلمت و بعدت و تباعدت ماثلة في نفسه لا تغادرها، يناديها، لا يكلّ و لا يملّ، و في ذلك يقول:
فقد حلفت جهدًا بما نحرت له= قريشٌ غداة المأزمين و صلّتِ
أناديك ما حجّ الحجيج و كبّرت =بفيفاء آلٍ رفقةٌ و أهلّتِ
و ما كبّرت من فوق ركبة رفقةٌ=و من ذي غزالٍ أشعرت و استهلّتِ
و لي - بإذن الله - عَوْدٌ. . .
¥