تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ـ[زاهر الترتوري]ــــــــ[06 - 02 - 2010, 10:37 م]ـ

أشكر الأستاذة الفاضلة على هذه القراءة الواعية لقصيدة تعد واحدة من عيون شعر الغزل العذري في العصر الأموي، وشاعرها واحد من شعراء الغزل العذري المشهورين.

ولا أختلف مع الأستاذة الكريمة في وقوفها على القيم الجمالية الفنية في القصيدة، ولكنني أشك في حب كثير.

لقد كان كثير شاعرا ولم يكن عاشقا، وفي أحسن الأحوال قد يكون معجبا أو محبا، ولا أدل على ذلك من علو صوت العقل على صوت العاطفة في قصيدته، فأين كثير من جميل صاحب الحب التأجج؟ وأين هو من قيس القائل:

قالوا جننت بمن تهوى فقلت لهم = العشق أعظم مما بالمجانين

العشق لا يستفيق الدهر صاحبه = وإنما يصرع المجنون في الحين

؟

هذا وفي كثير من المشاركات السابقة ما يدعم رأيي وينسجم مع توجهي.

وللحديث بقية

ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[07 - 02 - 2010, 12:11 ص]ـ

أخي الحبيب الأستاذ زاهر ..

ليس دفاعاً عن كثير عزة ولا عن شرح الأستاذة بل الصدى ..

فقد قال مجنون ليلى:

وقد يجمع الله الشتيتين بعدما=يظنّان كلّ الظّنّ أن لا تلاقيا

على أمل أن يجمع الله بينه وبين ليلى ..

ولكل إنسان قدرة من الصبر والأمل تختلف عن الآخر ..

لست على قناعة بأن فقدان حبيبة أو معشوقة يؤدي إلى الجنون , فقد يفقد المرء ما هو أعظم من ذلك ولا يجن .. قد يفقد ابنه أو أمه أو أخيه ولا يجن ولا يهيم على وجهه في البلدان كما فعل مجنون ليلى وأرجح أن مجنون ليلى إما كان مجنوناً أصلاً أو عرضة للجنون أو أن حكايته غير حقيقية ... حقاً هناك أناس فقدوا أمهاتهم فجنوا وأعرف منهم البعض بحكم عملي , والأغلبية لم يجنوا ... وهذا لا يعني أن من فقد أمه ولم يجن , (لم يكن يحبها ويجلها) ..

الجلد والصبر عند الناس ليس بنفس القدر.

وهنا تبادر لذهني سؤال: من الأجدر بعظمة وجلالة الحب (الأم أم العشيقة؟).

ومن أعز على النفس الابن أم الحبيبة؟

هل كل من فقد ابنه جن؟

بارك الله فيكما وعذراً على المداخلة.

ـ[عمر الحمد]ــــــــ[07 - 02 - 2010, 02:15 م]ـ

وهنا تبادر لذهني سؤال: من الأجدر بعظمة وجلالة الحب (الأم أم العشيقة؟).

ومن أعز على النفس الابن أم الحبيبة؟

هل كل من فقد ابنه جن؟

بارك الله فيكما وعذراً على المداخلة. [/ color][/center][/b]

سؤال جميل

أظن وجه المقارنة مقطوع هنا

ببساطة لتفاوت الحاجة لكل من الأم / الإبن / الزوجة

لكن وطلباً للعنت - إن صح التعبير - قد يكون الجواب على "فحوى" سؤالك في وصية المصطفى صلى الله عليه وسلم بالسحر الحلال للزوجات -باعتبار ازواجهن- وليس للأمهات -باعتبار ابنائهن-

فاذا علمنا أنه صلى الله عليه وسلم لا ينطق عن الهوى وأنه افصح العرب ويعلم المفردة ومدلولاتها مع كون الاصل في هذا العمل استقباح الذهن له ومع هذا اختار السحر فهذا يعني انه صلى الله عليه وسلم يريد مايفعله السحر بالعقول من ذهابه بصورة تجعل المرء مسلوب الارادة لا سيطرة له على شيء من نفسه

فقط بشرط أن تعمل الزوجة بالوصية حق العمل هناك حقيق بها أن تحيط بمجامع عقله وقلبه

وامرأة كهذه لايتمنى المرء أن يتخيل فقدها

وفي إبحارك فيما وراء السحر الحلال من معان تجعله محلا للذهاب بلب الرجل مايغني عن التفصيل فيه

في حين أن لا سحر للأم إلا الألفة ورد الجميل وماتستوجبه المثل العلياء سواء دين او عقل او عرف

*ملاحظه بسيطه

هل يسوغ " بلاغيا " أن يعبر عن الحب بالجلال والعظمه؟

أظنه شيء أرق من التحفظات الملازمة للتعظيم والإجلال خاصه فيما منه للزوجه وكذا الصديق القريب

ـ[زاهر الترتوري]ــــــــ[07 - 02 - 2010, 07:39 م]ـ

أخي الحبيب الأستاذ زاهر ..

ليس دفاعاً عن كثير عزة ولا عن شرح الأستاذة بل الصدى ..

فقد قال مجنون ليلى:

وقد يجمع الله الشتيتين بعدما=يظنّان كلّ الظّنّ أن لا تلاقيا

على أمل أن يجمع الله بينه وبين ليلى ..

ولكل إنسان قدرة من الصبر والأمل تختلف عن الآخر ..

لست على قناعة بأن فقدان حبيبة أو معشوقة يؤدي إلى الجنون , فقد يفقد المرء ما هو أعظم من ذلك ولا يجن .. قد يفقد ابنه أو أمه أو أخيه ولا يجن ولا يهيم على وجهه في البلدان كما فعل مجنون ليلى وأرجح أن مجنون ليلى إما كان مجنوناً أصلاً أو عرضة للجنون أو أن حكايته غير حقيقية ... حقاً هناك أناس فقدوا أمهاتهم فجنوا وأعرف منهم البعض بحكم عملي , والأغلبية لم يجنوا ... وهذا لا يعني أن من فقد أمه ولم يجن , (لم يكن يحبها ويجلها) ..

الجلد والصبر عند الناس ليس بنفس القدر.

وهنا تبادر لذهني سؤال: من الأجدر بعظمة وجلالة الحب (الأم أم العشيقة؟).

ومن أعز على النفس الابن أم الحبيبة؟

هل كل من فقد ابنه جن؟

بارك الله فيكما وعذراً على المداخلة.

أخي الكريم لا وجه للمقارنة بين حب الفتاة وحب الأم، لأن كل حب منها يندرج تحت حب مختلف عن الآخر، فحب المعشوقة حب عاطفي، وحب الأم حب عقلي.

لقد علا صوت العقل على صوت العاطفة عند كثير عزة، وحب من هذا القبيل لا يُدخِل صاحبه دائرة العشق.

وكلامي هذا لا يعني أنه لا يكون المحب عاشقا إلا إذا جُن أم مات، فكم من عاشق عمر طويلا وجذوة الحب في قلبه تستعر.

المهم يا عزيزي أن يحيا الحب في قلب المحب ولا يبرح مكانه ما دام له قلب ينبض.

ثم هذا دليل من أدلة سأعرضها في هذه النافذة.

للحديث بقية

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير