ولكن هذا التأويل والتوجيه لا حاجة إليه مع ضعف الحديث. فطالما أن الحديث ضعيف فلا تقوم به حجة، ويبقى امرؤ القيس واحدا من أهل الفترة، وفيه الخلاف الذي وقع لأهل الفترة عموما
والله أعلم.
Read more: http://www.islamonline.net/servlet/Satellite?cid=1122528623042&pagename=IslamOnline-Arabic-Ask_Scholar%2FFatwaA%2FFatwaAAskTheScholar#ixzz0de8BrhOt
ـ[السراج]ــــــــ[25 - 01 - 2010, 08:54 م]ـ
شكرا بسمة على الحضور المبارك ..
أنفق العمر ناسكاً يطلب العل ... م بكشفٍ عن أصله وانتقاد
ذكّرني ببيت أبي الطيب المتنبي:
وَمَن يُنفق الساعات في جَمع ماله ... مخافة فَقر فَالَّذي فَعل الفقر
لأنه بدأ بلفظة (أنفق) فسارعت الذاكرة بالربط المباشر مع المتنبي وبيته، وشتّان بين شكلي الإنفاق في الحالتين، في البيتين.
وكذلك استعمالها (الغريب) أو قلْ غير المألوف في البيتين.
ولأنه صدّر بها بيته فقد أراد وقصد أن العمر نفيس وثمين على الإنسان الذي يقدّره وهو (المرثي) من الذين يقدّرون العمر والوقت فقال شاعرنا أنه (أنفق) بينما ترتبط هذه اللفظة ارتباطا حميماً مع المال (زينة الحياة).
وعلى الرغم من أن المرثي كان فقيها عالماً لا زال المعرّي ينشر الدفء والاستعداد بلفظة (طلب) التي تمثل دور السمة التي تشعّ في صاحبها – القدوة. ولله درّه شاعرنا كيف أحسن الاختيار في صيغة الاستمرار (الفعل المضارع) – يطلب – كما برع (أكثر) في انضمام صيغة الماضي للفعل (أنفق) وتطريز الشاعر للبيت بذلك في معنى فريد بعكس صيغة الفعل (يطلب) فهي للاستمرار، ولأن الفقيه مات وأنفق عمره،لذا سجّل صيغة الماضي هُنا.
وها هو يختار لفظة نادراً ما توجد في معاجم الشعراء ويوسّطها بين فعل الإنفاق وما ينفقه، وكأنها الوسيط أو وسيلة ذلك الإنفاق. (ناسكاً) كان الفقيه، ناسكاً في انقطاعه لطلب العلم وانكبابه على العلوم وحيداً.
ويربط الشاعر بين شطري البيت بالاتصال أو بوصل العلم بينهما وكأن العلم – وهو كذلك – وسيلة الاتصال الناجحة وفي الشطر الثاني بيّن الشاعر تفصيلاً لعلم الفقيه وطلبه له فقد أحاط بجوانب كثيرة من العلم منها الكشف عن الأصول؛ أصول العلم ولذلك كان الضمير خيطا يقودُ لنهاية المعنى (نستطيع استشفاف طلب العلم)، والتفصيل الآخر (انتقاد) وهو إصدار الأحكام وكذلك (إلقاء العلم).
ـ[الأمل الموعود]ــــــــ[25 - 01 - 2010, 10:00 م]ـ
وقفة مباركة ومبدعة جدا أخي الكريم السراج المنير، وأختي الفاضلة ترانيم الحصاد، وقفة مع القصيدة التي وصفت بالقصيدة اللحدية وهي من أشهر ما قاله وأبدعه أبي العلاء المعري الشاعر الفذ الذي نعت نفسه برهين المحابس الثلاثة، لقوله:
أراني في الثلاث من السجون= فلا تسأل عن النبأ النبيث
لفقدي ناظري ولزوم بيتي= وكون النفس في الجسد الخبيث
ألم يصف نفسه بقوله:
وإني وإن كنت الأخير زمانه=لآتٍ بما لم تستطعه الأوائل
فأبو العلاء مصداق لقول المتنبي:
وإذا كانت النفوس كبارا=تعبت في مرادها الأجسام
جهد طيب،دمتم موفقين.
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[25 - 01 - 2010, 11:17 م]ـ
.
ويبقى امرؤ القيس واحدا من أهل الفترة، وفيه الخلاف الذي وقع لأهل الفترة عموما
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
أختي الكريمة بسمة الكويت.
لم يكن امرؤ القيس من أهل الفترة
أتعلمين لماذا؟:
لأنه كان صاحب ديانة سماوية قبل ظهور الإسلام ...
لقد كان امرؤ القيس نصرانياً .. وبذلك لم يكن من أهل الفترة.
ـ[السراج]ــــــــ[30 - 01 - 2010, 01:08 م]ـ
شكراً على الحضور المتواصل منكم أيها الأعزاء ..
ـ[السراج]ــــــــ[30 - 01 - 2010, 01:09 م]ـ
مستقي الكف من قليبِ زجاجٍ=بغروب اليراع ماء مداد
ويمضي شاعرنا في ذكر صفات المرثي بصورة متأنقة بها ما تعلّمه من الشعراء السابقين والذين أعجب بهم في اختيار أجمل الألفاظ وأحسن التعابير في قوالب بلاغية تستدعي الأفهام وتنمق الجمل والكلام ..
فانطلق من وصفه بحب العلم وانقطاعه إليه فصار لا يغادر حلقاته – متعلماً (طالباً) ومعلماً – بحيثُ أصبح ناسكاً، انطلق إلى ربط تلك الصفة بآلات الانقطاع، أو أدوات العلم والفهم والتي جذبته للعلم ووهبت له العلم فوهب له هذا الزخم، هذا الذِكْر (هذه القصيدة)!.
¥