تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[23 - 01 - 2010, 02:16 ص]ـ

الأمثال في مكارم الأخلاق

الحلم

قال أبو عُبيد: من أمثالهم في الحِلْم: إذا نَزل " بك " الشرُّ فاقُعد، أي فاحلم ولا تسارع إليه. ومنه قولُ الآخر: الحَليم مَطيَّة الجُهول. وقولهم: لا يَنْتَصف حَليمٌ من جاهل. وقولهم: أخر الشرّ فإن شِئْتَ تعجّلته. وقولهم في الحَليم: إنه لواقع الطَير، ولساكن الرِّيح. وقولهم: في الحُلَماء: كأنما على رؤوسهم الطَّير. ومنه قولهم: رُبّما أًسْمع فأَذَر. وقولهم: حِلْمي أصمُّ وأُذني غَيْر صَمّاء.

العفو عند المقدرة

منه قولهم: مَلَكْت فأَسْجِح. وقد قالته عائشة رضوان اللهّ عليها لعليّ بن أبي طالب كرّم الله وجهه يوم الجَمَل حين ظَهر على الناس فَدَنا من هَوْدجها وكَلّمها فأجابْته: مَلَكت فأسْجح، " أي ظَفِرت فأحْسن. فجهزها بأحسن الجهاز وبعث معها أربعين امرأة - وقال بعضهم: سبعين - حتى قَدِمت المدينة ". ومنه قولهم: " إنّ " المَقْدِرة تُذْهب الحَفِيظة. وقولهم:

إذا ارجحنَّ شاصِياً فارْفَعْ يَدا

يقول: إذا رأيْته قد خَضَع واستكان فاكفُف عنه. والشاصي: " هو " الرَّافع رجلَه.

المساعدة وترك الخلاف

من ذلك قولهم: إذا عَزَّ أخوك فَهُن. وقوِلهم: لولا الوِئام هَلك اللِّئام. الوئام: المباهاة: يقول لولا المُباهاة لم يفعل الناسُ خيراَ.

مداراة الناس

قالوا: إذا لم تَغْلِب فاخْلِب. يقول: إذا لم تغلب فاخدَع ودار والطف. وقولهم: إلا حِظية فلا أليّة. معناه: إن لم يكن حُظْوة فلا تَقْصير. " إلية: من " ألا يألو. ويَأتلي، أي يقصر. " ومنه قول الله عزّ وجلّ: " ولا يَأْتل أولو الفَضْل منكم والسَّعَة "،. وقولهم: سوء الاستمساك خَيرٌ من حُسن الصرَّعة. ومنه قولُ أبي الدَّرداء: إنّا لَنَبشّ في وُجوه قوم وإنّ قُلوبَنا لَتَلْعنُهم. ومنه قولُ رسول الله صلى الله عليه وسلم: شِرار الناس من دَارَاه الناسُ لشرِّه. ومنه قولُ شَبيب بن شَيْبة في خالد بن صَفْوان: ليس له صديقٌ في السرِّ ولا عدوٌ في العَلاَنية. يريد أنّ الناس يُدارونه لشرّه وقلوبُ الناس تُبْغِضه.

مفاكهة الرجل أهله

منه قولهم: كل آمرئ في بَيْته صَبيّ. يريد حُسن الخُلق والمُفاكهة؛ ومنه قولُ أمير المؤمنين عمر بن الخطاب: إنا إذا خَلَوْنا قَلْلنا. ومنه قولُ النبي صلى الله عليه وسلم: خِيَارُكم خَيركم لأهله. ومنه قولُ مُعاوية: r: إنهنّ يَغْلبن الكِرام ويَغْلِبهنّ اللِّئام.

ـ[الأمل الموعود]ــــــــ[23 - 01 - 2010, 09:18 ص]ـ

ولكم بمثل ما دعوتم لنا به أخي الأمل الموعود ..

متابع إن شاء الله ..

لكن ماذا تعني بـ ونعم عوفك .. :)

بارك الله فيك.

أخي العزيز، لقد اقتبست من بضاعتكم فدعوت لكم بالخير.

الدعاء بالخير

منه قولهم للقادم من سفره: خير ما رد في أهل ومال. أي جعلك الله كذلك. وقولهم: بلغ الله بك أكلأ العمر، أي أقصاه.

وقولهم: نعم عوفك، أي نعم بالك 0

ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[23 - 01 - 2010, 10:12 م]ـ

أخي العزيز، لقد اقتبست من بضاعتكم فدعوت لكم بالخير.

الدعاء بالخير

منه قولهم للقادم من سفره: خير ما رد في أهل ومال. أي جعلك الله كذلك. وقولهم: بلغ الله بك أكلأ العمر، أي أقصاه.

وقولهم: نعم عوفك، أي نعم بالك 0

لها معان كثيرة .. هل بحثت في المعاجم!!!؟:)

شكراً لك وبارك الله فيك

ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[23 - 01 - 2010, 10:48 م]ـ

اكتساب الحمد واجتناب الذم

قالوا: الحمد مَغْنَم والذمُّ مَغْرَم. وقولهم: " إنّ " قليلَ الذّم غيرُ قَليل. وقولهم: إنّ خيراً من الخير فاعلُه وإنّ شرَّاً من الشرّ فاعلًه.

وقولهم:

الخَيْر يَبْقى وإنْ طال الزمانُ به = والشرُّ أَخبثُ ما أَوْعيتَ مِن زادِ

الصبر على المصائب

من ذلك قولهم:

هَوِّن عَليك ولا تُولَعِ بإشْفاقِ

وقولهم: من أَراد طولَ البَقاء فَلْيوَطَن نفسه على المصائب. وقولهم: المُصيبة للصابِر واحدةٌ وللجازع اْثنتان. وقال أَكْتم بن صَيْفيّ: حِيلُة من لا حِيلة له الصبر. وذكروا عن بعض الحُكماء أنه أُصيب بابن له فَبكى حَوْلا ثم سَلا، فقيل له: مالك لا تَبْكي؟ قال كان جُرحا فَبَرِئ.

قال أبو خِرَاش الهُذَلي:

بَلَى إنها تَعْفو الكلُوم وإنما=نُوكّل بالأدنىَ وإن جَلَّ مَا يَمْضي

ومنه قولهم: لا تلهف على ما فاتك.

الحض على الكرم

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير