منه قولهم: اصطناع المَعروف يَقي مَصارع السُّوء. وقولهم: الجُود محبَّة والبُخْل مَبْغضة.
وقول الحُطَيئة:
مَن يَفْعل الخيرَ لا يَعْدَم جَوازِيَه = لا يَذْهبُ العُرْفُ بين الله والناس
الكريم لا يجد
منه قولهم: بَيْتي يَبْخَل لا أنا. وقولُهم: بالسّاعد تَبْطِشُ الكَفُّ.
وِقولُهم:
ما كلف الله نَفْساً فوقَ طَاقتها = ولا تَجُود يدٌ إلاّ بما تَجِدُ
وقال آخر:
يَرى المرءُ أحياناً إذا قَلَّ مالُه = مِن الْخَير تاراتٍ ولا يستَطيعُها
مَتى ما يرمها قصَّر الفقرُ كَفّه = فَيَضعُف عنها والغنيُّ يُضِيعها
القناعة والدعة
منه قولُهم:
وَحَسْبك من غِنى شِبَع ورِيّ
وقولهم: يَكْفِيك ما يبلّغك المَحل.
وقال الشاعر:
مَن شاء أنْ يُكْثِر أو يُقِلأَ=يكْفِيه ما بلَغه المَحَلاَّ
الصبر على المكاره يحمد العواقب
قالوا: عواقب المَكاره مَحْمودة.
وقالوا: عِند الصَّباح يحمد القومُ السًّرى. وقولهم: لا تُدرك الراحةُ إلا بالتَعب.
أخذه أبو تمام فقال:
على أَنَّني لم أَحْوِ مالاً مُجَمَّعاً = فَفُزْتُ به إلاّ بشمل مُبَدَّدِ
ولم تُعطِني الأيامُ نوماً مسكناً = أَلذُّ به إلاّ بنَوْم مُشَرَّد
وأحسن منه قوله أيضاَ:
بَصُرْتَ بالرَّاحة العُليا فلم تَرَها = تُنال إلاّ على جِسْرٍ مِن التَّعب
الانتفاع بالمال
قالوا: خيرُ مالِك ما نَفَعك. ولم يَضِع من مالك ما وَعَظَك.
ونظر ابن عبِّاس إلى دِرْهم بيد رجل، فقال: إنه ليس لك حتى يَخْرُج من يدك. وقولهم: تَقْتِير المَرْء على نفسه تَوْفِير منه على غَيْره.
قال الشاعر:
أنتَ للمال إذا أَمْسكتَه = فإذا أنفقته فالمالُ لَك
المتصافيان
منه قولهم: هما كَنَدَمانَي جَذِيمة الأبرش الملك. ونديماه رجلان من بَلْقَين يقال لهما: مالك وعَقيل. " بَلْقين: يريد من بني القيَنْ ". وقولهم: " هما أَطْول صُحْبة من الفَرقدين.
قال الشاعر ":
وكُلُّ أخٍ مُفارقُه أخوه=لَعَمْر أَبيكَ إلاّ الفَرْقَدان
ومنه قولهم: " هما أطولُ صحبة من " ابني شمام، وهما جَبلان.
خاصة الرجل
منه قولُهم: عَيْبة الرجل. يريدون خاصَّته وموضعَ سرِّه. ومنه الحديث في خُزاعة: كانوا عَيْبة رسول اللهّ صلى الله عليه وسلم، مؤمنُهم وكافرُهم.
مَن يكسب له غيره
منه قولهم: ليس عليك غَزْلُه فاسحبْ وجُرَّ. وقولُهم: ورُبَّ ساعٍ لقاعد. وقولهم: خَيْر المال عينٌ ساهرة لعين نائمة.
المروءة مع الحاجة
منه قولهم: تَجُوع الحرةَ؛ ولا تَأكل بِثَدْييها. وقولهم: شَر الفقر الخُضوع، وخَير الغِنى القناعة. ومنه الحديث المرفوع: أَجْملوا في الطلب.
قال الشاعر:
فإذا افتقرتَ فلا تَكًن = مُتجَشِّعاً وتَجَمَّل
ومنه قولُ هُدْبة العُذْرِيّ:
ولستُ بمفْراحٍ إذا الدهرُ سًرّني = ولا جازع من صَرْفه المُتقلِّب
ولا أَتمنىَ، الشرِّ والشرُ تاركي = ولكنّ مَتى أحْمَل على الشر أَرْكَبَ
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[25 - 01 - 2010, 03:03 ص]ـ
المال عند مَن لا يستحقه
منه قولهم: خَرْقاءُ وجَدت صُوفا. وَعَبْدٌ مَلَك عَبْدا " فأَوْلاه تَبَّاً ". وقولهم: مَن يَطُل ذيلُه يَنتَطق به. ومَرْعى ولا أَكًولة. وعًشب ولا بَعِير. ومالٌ ولا مُنفِق.
الحض على الكسب
منه قولهم: اطلب تَظْفر. وقولُهم: من عَجَز عن زاده اتّكل على زاد غيره. وقولُهم: من العَجْز نُتِجت الفاقُة. وقولُهم: لا يَفْترس الليثُ الظَّبْي وهو رابض. وقول العامة: كَلب طَوَّاف خيرٌ من أسد رابض. وقولهم:
أوْرَدها سَعْدٌ وسَعْد مُشْتَمل ... ما هكذا تُورد يا سَعْد الإبِلْ
الخبير بالأمر البصير به
منه قولهم: على الخَبير سَقَطْتَ. وقولهم: كفي قوماً بصاحبهم خَبيراً. وقولهم: لكل أناس في جمالهم خُبْر. وقولهم: على يَدِي دارَ الحديث. وقولهم: تُعلِّمني بضبّ أنا حَرَشْتُه. يقول: أتُخْبرني بامرِ أنا وَليته؟ وَلِّ القوسَ بارِيها. وقولُهم: الخيلًُ أعلم بفُرْسانها. وقولُهم: كل قوم أَعلم بِصناعتهم. وقولُهم: قَتَل أرضاً عاِلمُها. وقتلت أرضٌ جاهلَها.
الاستخبار عن علم الشيء وتيقنه
من ذلك قولُهم: ما وراءك يا عصام؟ أول من تكلم به النابغةَ الذَّبياني لعِصام صاحب النّعمانِ، وكان النعمانُ مريضاً فكان إذا لَقِيه النابغة، قال له: ما وراءك يا عِصام؟ وقولُهم: سيأتيك بالأخبار من لم تُزَوِّد. وإليك يُساق الحديث.
انتحال العلم بغير آلته
منه قولُهم:
¥