تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

لكا لحادِي وليسِ له بَعِير

وقال الحُطيئة:

لكا لماشي وليس له حِذاء.

وقولهم: إنباض بغير توتير. وكقَابضٍ عَلَى الماء. أخذه الشاعر فقال:

ومَن يَأمنِ الدُّنيا يكن مثلَ قابضٍ ... على الماءِ خانَتْهُ فُرُوجُ الأصابع

وخرْقاء ذات نِيقة. يضرب للرَّجل الجاهل بأمر يدّعي معرفته.

من يوصي غيره وينسي نفسه

يا طَبِيبُ طِبَّ لنفسك.

ومنه: لا تعظيني وتَعَظْعَظي أي لا توصيني وأوْصي نفسَك.

الأخذ في الأمور بالاحتياط

منه قولُهم: أنْ تَرِد الماء بماء أَكْيسُ. وقول العامة.

لا تَصُبَّ ماءً حتى تجدَ ماء. وقولهم: عَشِّ ولا تَغتر. يقول: عَشِّ إبلك، ولا تغتر بما تُقْدم عليه. ويُروى عن ابن عبّاس وابن عمر وابن الزّبير أن رجلاَ أتاهم، فقال: كل لا يَنْفع مع الشرِّك عملٌ، كذلك لا يَضُر مع الإيمان تَقْصير، فكلُّهم قال: عَش ولا تَغتر. وقولهم: ليس بأَوَّلِ مَن غَره السراب. وقولهم: اشْتَر لنَفْسك وللسُّوق. ومنه الحديثُ المرفوع عن الرجل الذي قال أأرْسِلُ ناقتي وأتوَكّل؟ قال: " بل " اعقلها وتوكل.

الاستعداد للأمر قبل نزوله

منه قولُهم: قبلَ الرَّمْي يُراش السَّهم. وقولهم: قبل الرِّماءِ تُملأ الكنَائن. وقولهم: خُذ الأمر بقَوابله، أي باستقباله قبل أن يُدْبر. وقولهم: شرُّ الرأي الدَّبَريّ. وقولهم: المُحاجزة قبل المناجزة. وقولهم: التقدُّم قبل التندم. وقولهم: يا عاقدُ اذكر حَلا. وقولهم: خيرُ الأمور أحمدُها مَغَبَّة. وقولهم: ليس للأمر بصاحب مَن لم يَنْظُر في العواقب.

طلب العافية بمسالمة الناَس

قولُهم: مَنْ سَلَك الجَددَ أمِن العِثَار. وأحذرْ تَسْلم. ومنه قولهم: جًرُّوا له الخَطِيرَ ما انْجَرّ لكم. الخطير: ذِمامُ الناقة. ومنه قولهم: لا تَكُن أدنىَ العَيْرين إلى السَّهم. يقول: لا تكُنِ أدنى أصحابك إلى مَوْضع التَّلف وكن ناحيةً أو وَسطاً. قال كعب: إنّ لكلّ قوم كَلْباَ فلا تَكُن كلبَ أصحابك. وتقول العامّة: لا تَكُن لسانَ قَوْم.

توسط الأمور

من ذلك قولُهم: لا تَكُن حُلْواً فتُسْترَط، ولا مُرّاً فتُعْقى، أي تُلْفظ؟ يقال: أعقى الشيءُ، إذا اشتدّت مرارتُه. "

قال الشاعر:

ولا تَكُ آنِياً حُلْواً فَتُحْسىَ ..... ولا مُرّا فتنشب في الحِلاق"

وتقول العامّة: لا تَكُن حُلْواً فتؤكل ولا مُرّاً فتُلْفظ. وتَوَسًّط الأمور أدنى السلامة. ومنه قول مُطَرِّف بن " عبد الله بن " الشِّخِّير: الحَسنة بي السَّيِّئتين وخيرُ الأمور أوسطها. وشرّ السَّير الحَقْحقة. قوله: بين السيئتين، يريد بين المُجاوزة والتقصير. ومنه قولهم: بين المُمِخة والعَجْفاء. " يريد " بين السمين والمهزول. ومنه قول عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه: خيرُ الناس هذا النَّمط الأوْسَط يَلْحق بهم التالي ويرجع إليهم الغالي.

ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[27 - 01 - 2010, 05:28 ص]ـ

الإتابة بعد الاجرام

منه قولُهم: أقصرَ لمَّا أبْصرَ. ومنه أتْبِعْ السيئةَ الحسنةَ " تمحها ". والتائبُ من الذنبُ كمن لا ذنبَ له. والندمُ تَوْبة. والاعترافُ يَهْدِم الاقْتراف.

مدافعة الرجل عن نفسه

جاحَش فلان عن خَيْط رَقَبته. وخيط الرقبة: النخاع؛ يقوِل: دافع عن دمه ومُهجته. وقالت العامّة:

وأيّة نَفْس بعد نَفْسك تَنْفع

" ومنه ": أَدفع عن نَفسي إذا لم يكن عنها دافِع.

قولهم في الانفراد

الذئبُ خالياً أسد. يقول: إذا وجدك خالياً اجترأ عليك. ومنه الحديث المأثور: الوَحِيد شيطان. وفي الحديث الآخر: عليكم بالجماعة فإنَّ الذِّئب إنما يُصيب من الغَنم الشَّاردة.

من ابتلى بشيء مرة فخافهُ أخرى

منه الحديثَ المرفوع: لا يُلْسَع المؤمن من جُحْر مَرَّتين. يريد أنه إذا لُسع مرّة " منه " تَحفظ من أخرى. وقولُهم: مَن لَدغته الحيَّة يَفْرَق من الرَّسَن. وقولهم:

مَن يَشتري سَيْفي وهذا أَثرُه

يُضرب هذا المثل للذي قد اختُبر وجُرِّب وقولهم: كل الحِذَاءِ يَحتذي الحافِي الوَقِعْ

الوَقِع: الذي يمشي في الوَقَع، وهي الحجارة. قال أعرابي:

يا ليت لي نَعْلين من جِلْد الضَّبع = وشُرُكا من آستها لا تنقطعْ

كلَّ الحِذاء يحتذي الحافي الوَقِعْ

اتباع الهوى

قال ابن عبَّاس: ما ذَكَر الله الهَوى في شيء إلا ذَمه. قال الشعبيّ: قيل له هَوًى، لأنه يهْوَى به. ومن أمثالهم فيه: حُبًّك الشيءَ يُعْمى ويُصِمّ. وقالوا: الهَوَى إله مَعْبود.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير