تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الحذر من العطب

قالوا:

إنَّ السلامَة منها ترك ما فيها

وقولُهم: أعورُ، عينَك والحَجَر. وقولُهم: الليلَ وأهضامَ الوادي. وأصله أن يسير الرجلُ ليلاً في بُطون الأودية، حذّره ذلك. وقولُهم: دَع خيرَها لشرِّها. وقولهم: لا تُراهن على الصَّعْبة. وقولُهم أَعْذَر مَن أَنْذَر.

حسن التدبير والنهي عن الخرق

الرِّفْق يُمْن والخُرْق شُؤْم. ورُبَّ أكلة تَمْنع أكلات. وقولهم: قَلَب الأمر ظَهْراً لِبَطن. وقولُهم: " اضْرب " وَجْهَ الأمرِ وعَيْنَيه، وأجْر الأمور على أَذْلالها، أي على وُجوهها. وقولُهم: وجِّه الحَجَر وِجْهةً ما " له ". وقولُهم: وَلِى حارَها مَن وَلي قارَها.

المشورة

قالوا: أوّلَ الحَزْم المَشورة. ومنه: لا يهلك امرؤ عن مَشورة. قال ابن المُسيِّب: ما اْستشرتُ في أمر واْستخرتُ وأبالي على أيَ جنبيّ سقطْتُ.

الجد في طلب الحاجة

أَبْل عُذْراً وخَلاك ذَمّ. " يقول: إنما عليك أن تَجتهد في الطلب وتُعْذِر، لكيلا تُذَمّ فيها وإن لم تكن تقْضىَ الحاجة ". ومنه:

هذا أوَانُ الشدِّ فاشتدِّي زيم وقولُهم: اضرب عليه جرْوَتك، أي وَطِّن عليه نَفْسك. ومنه: اجمعْ عليه جَرَاميزَك، واشددَ له حيازيمك. وقولًهم: شَمِّر ذَيلا واْدَّرع ليلاً. ومنه: اْئت به " من " حِسِّك وبَسِّك. ومنه قول العامّة: جئ به من حيث أيسَ وليس. الأيس: الموجود. والليس: المعدوم.

التأني في الأمرِ

من ذلك قولُهم: رب عجلة تُعْقب رَيْثاً. وقولُهم إنَ المنبَتّ لا أرضاً قَطَع ولا ظَهراَ أبقى. وقال القطاميّ:

قد يُدْرك المتأَنِّي بعضَ حاجته = وقد يكون مع المستعجل الزَّللُ

ومنه: ضَحِّ رًوَيْداً، أي لا تَعجل. والرَّشْفُ أنقع، أي أَرْوَى؛ يقال: شَرب حتى نَقَع. ومنه:

لا يُرْسل الساقَ إلا مُمْسكاً ساقاً.

سوء الجوار

منه قولهم: لا يَنْفعُك من جار سَوءٍ تَوَقٍّ. والجارُ السُّوء قِطعة من نار. ومنه: هذا أحقُ منزل بتَرْك. " ومنه قولهم: الجارَ قبل الدار. الرفيقَ قبل الطريق. ومنه قولهم: بعتُ جاري ولم أبع داري. يقول: كنتُ راغبا في الدار إلا أني بعتُها بسبب الجار السوء ".

سوء المرافقة

أنت تَئِقٌ وأنا مَئِق فمتى نَتَّفِق. التَئِق: السريع الشرّ. والمَئِق: السريع البُكاء؛ ويقال: الممتلىء من الغضب، والتّئِق والمَئِق مهموزان. وقولهم: ما يجمع بين الأرْوَى والنعام؟ يريد أن مَسْكن الأروى الجبلُ ومَسكنَ النعام الرَّمل - الأرِوى: جمع أرْوّية - ومنه: لا يَجْتمع السِّيْفان في غِمد. ومنه: لا يَلتاط هذا بصَفري، أي لا يَلْصق بقَلْبي.

ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[28 - 01 - 2010, 03:16 ص]ـ

العادة

قالوا: العادةُ أملكُ منِ الأدب. وقالوا: عادةُ السَّوء شرٌ من المَغْرَم. وقالوا: أَعْطِ العبدَ ذِراعاً يَطْلُبْ باعاَ.

ترك العادة والرجوع إليها

منه قولهم: عادَ فلان في حافرته، أي في طريقته.

ومنه قوله تعالى: " أئِنَّا لَمَرْدودُونَ فِي الْحافِرَة ". ومنه: رجع فلان على قَرْوَائه. ومنه الحديث: لا تَرْجع هذه الأمة عن قَرْوَائها.

اشتغال الرجل بما يعنيه

منه: كلُّ امرئ في شأنه ساع. وقولهم: هَمُّك ما أهَمَّك. همك ما أدْأبك. وقولهم: ولي حارَها من تَوَلّى قارَّها.

قلة الاكثراثٍ

منه قولهم: ما أبالِيه بالة. وسئل ابن عبّاس عن الوضوء من اللبن، فقال: ما أبالِيه بالة. وقولهم: اسمَحْ يُسْمَح لك. وقولُهم: الكلابَ على البقر. يقول: خلِّ الكلابَ وبقرَ الوِحْش.

قلة اهتمام الرجل بصاحبه

هان على الأَمْلس ما لاقَى الدَبِر. ما يلقى الشجي منِ الْخَليّ. قال أبو زيد: الشجي، مخفف، والخلىّ، مشدد: ومنه قول العامّة: هان علىَ الصحيح أن يَقول لِلْمَريض: لا بأس عليك.

الجشع والطمعِ

منه قولهم

تُقَطِّع أعناقَ الرِّجال المطامعُ

ومنه قولهم: غَثُّك خيرٌ لك من سمِين غيرك. وقولهم: المَسئلة خُموش في وجه صاحبها. وقال أبو الأسْوَد في رجل دنيء: إذا سُئِل أَرَز وإذا دُعى انتهز. ومنه قولُ عَوْن بن عبد الله: إذا سأل أَلْحَف وإذا سُئِل سَوَّف.

الشره المطعام

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير