تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[المهتم]ــــــــ[13 - 03 - 2010, 10:50 م]ـ

سلام عليك:

أيام العرب: مدرسة بذاتها، ففيها الشعر وعبق التاريخ المفعم

بالأهواء والتقاليد، والمحمود عند القوم والمذموم ...

فحبذا لو زدتنا من تلك الأيام ...

فأنت لها يا عزالدين ...

ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[14 - 03 - 2010, 01:31 ص]ـ

سلام عليك:

أيام العرب: مدرسة بذاتها، ففيها الشعر وعبق التاريخ المفعم

بالأهواء والتقاليد، والمحمود عند القوم والمذموم ...

فحبذا لو زدتنا من تلك الأيام ...

فأنت لها يا عزالدين ...

وعليك السلام ورحمة الله وبركاته ...

شكراً لك أخي المهتم على الاهتمام ... :)

لقد كتبت بنية المتابعة ... لكني عدلت بسبب عدم الاكتراث من الإخوة الفصحاء بتلك الأيام ...

بإذن الله سأحاول وضع بعض الأيام المهمة من أيام العرب .. فقط لكونك مهتم.:)

بارك الله فيك.

ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[15 - 03 - 2010, 02:10 ص]ـ

حرب البسوس

وهي حرب بكر وتغلب، ابني وائل

قال أبو المنذر هشام بن محمد بن السائب: لم تجتمع معد كلها إلا على ثلاثة رهط من رؤساء العرب، وهم: عامر وربيعة وكليب.

فالأول: عامر بن الظرب بن عمرو بن بكر بن يشكر بن الحارث، وهو عدوان بن عمرو بن قيس بن عيلان، وهو الناس بن مضر. وعامر بن الظرب هو قائد معد يوم البيداء، حين تمذحجت مذحج، وسارت إلى تهامه، وهي أول وقعة كانت بين تهامة واليمن.

والثاني: ربيعة بن الحارث بن مرة بن زهير بن جشم بن بكر بن حبيب ابن كعب، وهو قائد معد يوم السلان، وهو يوم كان بين أهل تهامة واليمن. والثالث: كليب بن ربيعة، وهو الذي يقال فيه: أعز من كليب وائل. وقاد معدا كلها يوم خزار، ففص جموع اليمن، وهزمهم. فاجتمعت عليه معد كلها، وجعلوا له قسم الملك، وتاجه وتحيته وطاعته. فغبر بذلك حينا من دهره، ثم دخله زهو شديد، وبغى على قومه لما هو فيه من عزة وانقياد معد له، حتى بلغ من بغيه أنه كان يحمي مواقع السحاب، فلا يرعى حماه، ويجير على الدهر فلا تحفر ذمته، ويقول: وحش أرض كذا في جواري فلا يهاج، ولا تورد إبل أحد مع إبله، ولا توقد نار مع ناره، حتى قالت العرب: أعز من كليب وائل. وكانت بنو جشم وبنو شيبان في دار واحدة بتهامة، وكان كليب بن وائل قد تزوج جليلة بنت مرة بن ذهل بن شيبان، وأخوها جساس ابن مرة. وكانت البسوس بنت منقذ التميمية خالة جساس بن مرة، وكانت نازلة في بني شيبان مجاورة لجساس، وكانت لها ناقة يقال لها سراب، ولها تقول العرب: أشأم من سراب، وأشأم من البسوس فمرت إبل لكليب بسراب، ناقة البسوس، وهي معقولة بفناء بيتها في جوار جساس بن مرة. فلما رأت سراب الإبل نازعت عقالها حتى قطعته، وتبعت الإبل واختلطت بها حتى انتهت إلى كليب، وهو على الحوض معه قوس وكنانة. فلما رآها أنكرها، فانتزع لها سهما، فخرم ضرعها، فنفرت الناقة وهي ترغو. فلما رأتها البسوس قذفت خمارها عن رأسها وصاحت: واذلاه! واجاراه! وخرجت.

فأحمست جساسا. فركب فرسا له معرورية، فأخذ آلته، وتبعه عمرو ابن الحارث بن ذهل بن شيبان على فرسه ومعه رمحه، حتى دخلا على كليب الحمى، فقال له: أيا أبا الماجدة، عمدت إلى ناقة جارتي فعقرتها. فقال له: أتراك ما نعي إن أذب عن حماي؟ فأحمسه الغضب، فطعنه جساس فقصم صلبه، وطعنه عمرو بن الحارث من خلفه فقطع بطنه، فوقع كليب وهو يفحص برجله، وقال لجساس: أغثنى بشربة من ماء. فقال: هيهات، تجاوزت شبيثا والأحص. ففي ذلك يقول عمرو بن الأهتم:

وإن كليبا كان يظلم قومه ... فأدركه مثل الذي تريان

فلما حشاه الرمحكف ابن عمه ... تذكر ظلم الأهل أي أوان

وقال لجساس أغثني بشربة ... وإلا فخبر من رأيت مكاني

فقال تجاوزت الأحص وماءه ... وبطن شبيث وهو غير دفان

وقال نابغة بني جعدة:

أبلغ عقالا أن خطة داحس ... بكفيك فاستأخر لها أو تقدم

كليب لعمري كان أكثر ناصرأ ... وأيسر ذنبا منك ضرج بالدم

رمى ضرع ناب فاستمر بطعنة ... كحاشية البرد اليماني المسهم

وقال لجساس أغثني بشربة ... تدارك بها منا علي وأنعم

فقال تجاوزت الأحص وماءه ... وبطن شبيث وهو ذو مترسم

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير