أَتوكَ يَجُرّونَ الحَديدَ كَأَنَّهُم .................... سَرَوا بِجِيادٍ ما لَهُنَّ قَوائِمُ
إِذا بَرَقوا لَم تُعرَفِ البيضُ مِنهُمُ .............. ثِيابُهُمُ مِن مِثلِها وَالعَمائِمُ
خَميسٌ بِشَرقِ الأَرضِ وَالغَربِ زَحفُهُ ...... وَفي أُذُنِ الجَوزاءِ مِنهُ زَمازِمُ
تَجَمَّعَ فيهِ كُلُّ لِسنٍ وَأُمَّةٍ .................. فَما تُفهِمُ الحُدّاثَ إِلّا التَراجِمُ
فَلِلَّهِ وَقتٌ ذَوَّبَ الغِشَّ نارُهُ .................... فَلَم يَبقَ إِلّا صارِمٌ أَو ضُبارِمُ
تَقَطَّعَ مالا يَقطَعُ الدِرعَ وَالقَنا ............... وَفَرَّ مِنَ الأَبطالِ مَن لا يُصادِمُ
وَقَفتَ وَما في المَوتِ شَكٌّ لِواقِفٍ ..... كَأَنَّكَ في جَفنِ الرَدى وَهوَ نائِمُ
تَمُرُّ بِكَ الأَبطالُ كَلمى هَزيمَةً ............... وَوَجهُكَ وَضّاحٌ وَثَغرُكَ باسِمُ
تَجاوَزتَ مِقدارَ الشَجاعَةِ وَالنُهى ........ إِلى قَولِ قَومٍ أَنتَ بِالغَيبِ عالِمُ
ضَمَمتَ جَناحَيهِم عَلى القَلبِ ضَمَّةً .... تَموتُ الخَوافي تَحتَها وَالقَوادِمُ
بِضَربٍ أَتى الهاماتِ وَالنَصرُ غائِبُ .......... وَصارَ إِلى اللَبّاتِ وَالنَصرُ قادِمُ
حَقَرتَ الرُدَينِيّاتِ حَتّى طَرَحتَها ......... وَحَتّى كَأَنَّ السَيفَ لِلرُمحِ شاتِمُ
وَمَن طَلَبَ الفَتحَ الجَليلَ فَإِنَّما .......... مَفاتيحُهُ البيضُ الخِفافُ الصَوارِمُ
نَثَرتَهُمُ فَوقَ الأُحَيدِبِ كُلِّهِ ................ كَما نُثِرَت فَوقَ العَروسِ الدَراهِمُ
تَدوسُ بِكَ الخَيلُ الوُكورَ عَلى الذُرى .... وَقَد كَثُرَت حَولَ الوُكورِ المَطاعِمُ
تَظُنُّ فِراخُ الفُتخِ أَنَّكَ زُرتَها ..................... بِأُمّاتِها وَهيَ العِتاقُ الصَلادِمُ
إِذا زَلِفَت مَشَّيتَها بِبِطونِها ................ كَما تَتَمَشّى في الصَعيدِ الأَراقِمُ
أَفي كُلِّ يَومٍ ذا الدُمُستُقُ مُقدِمٌ ............ قَفاهُ عَلى الإِقدامِ لِلوَجهِ لائِمُ
أَيُنكِرُ ريحَ اللَيثَ حَتّى يَذوقَهُ ................. وَقَد عَرَفَت ريحَ اللُيوثِ البَهائِمُ
وَقَد فَجَعَتهُ بِاِبنِهِ وَاِبنِ صِهرِهِ ............... وَبِالصِهرِ حَملاتُ الأَميرِ الغَواشِمُ
مَضى يَشكُرُ الأَصحابَ في فَوتِهِ الظُبى ... بِما شَغَلَتها هامُهُم وَالمَعاصِمُ
وَيَفهَمُ صَوتَ المَشرَفِيَّةِ فيهِمِ ........... عَلى أَنَّ أَصواتَ السُيوفِ أَعاجِمُ
ـ[أحمد رامي]ــــــــ[01 - 04 - 2010, 05:37 ص]ـ
لبشار بن برد
كان مثار النقع فوق رؤوسنا ......... وأسيافنا، ليل تهاوى كواكبه
ـ[أحمد رامي]ــــــــ[01 - 04 - 2010, 05:46 ص]ـ
تذكرت أبياتا في وصف المتجردة، أظنها للمنخل،
يقول فيها:
لما بدا في لازورديِّ الحرير وقد بهرْ
كبَّرتُ من فرط الجمال وقلتُ ما هذا بشرْ
فأجابني، لاتنكرنْ ثوب السماء على القمرْ
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[01 - 04 - 2010, 06:16 ص]ـ
نظرت إليك لحاجة لم تقضها = نظر المريض إلى وجوه العوّد
ـ[محمد الفارسي]ــــــــ[01 - 04 - 2010, 01:25 م]ـ
قال احمد شوقي في وصف القمر
فديناه من زائر مرتقب ... بدا للوجود بمرأى العجب
تهز الجبال تباشيره ... كما هز عطف الطروب الطرب
ويجلي البحار بلألائه ... فمنها الكؤس ومنه الحبب
منار الحزون إذا ما اعتلى ... منار السهول إذا ما انقلب
أتانا من البحر في زورق ... لجينا مجاذيفه من ذهب
فقلنا لو سليمان لو يمت ... وفرعون لو حملته الشهب
وكسرى ما خمدت ناره ... ويوسف لو أنه لم يشب
وهيهات ما توجوا بالسنا ... ولا عرشهم كان فوق السحب
أناف على الماء ما بينه ... وبين الجبال وشم الهضب
فلا هو خاف ولا ظاهر ... ولا سافر ولا منتقب
وليس بثاولا راحل ... ولا بالبعيد ولا المقترب
توارى بنصف خلال السحب ... ونصف على جبل لم يغب
يجددها آية قد خلت ... ويذكر ميلاد خير العرب
وفي وصف النخيل
أرى شجرا في السماء احنجب ... وشق العنان بمرأى العجب
مآذن قامت هناك أو هناك ... ظواهرهادرج من شدب
وليس يؤذن فيها الرجال ... ولكن تصيح عليها الغرب
وباسقة من بنات الرمال ... نمت وربت في ظلال الكتب
كسارية الفلك أو كلمسل ... ـة أو كالفنار وراء العبب
تطول وتقصر خلف الكثيب ... إذا الريح جاءبه أو ذهب
تخال إذا اتقدت في الضحى ... وجر الأصيل عليها اللهب
وطاف عليها شعاع النهار ... من الصحو أو من حواشي السحب
وصيفة فرعون في ساحة ... من القصر واقفة ترتقب
قد اعتصبت بفصوص العقيق ... مفصلة بشذور الذهب
وناطت قلائد مرجانها ... على الصدر واتشحت بالقصب
وشدت على ساقها بمئزرا ... تعقد من رأسها للذنب
أهذا هو النخل ملك الرياض ... أمير الحقول عروس العزب
طعام الفقير وحلوى الغني ... وزاد المسافر والمغترب
فيا نخلة الرمل لم تبخلي ... ولا قصرت نخلات الترب
وأعجب كيف طوى ذكركن ... ولم يحتفل شعراء العرب
أليس حراما خلو القصاء .. ثد من وصفكن وعطل الكتب
وأنتن في البيد شاة المغيل ... جناها بجانب الأخرى حلب
وأنتن في عرصات القصور ... حسان الدمى الزائنات الرحب
جناكن كالكرم شتى المذاق ... وكالشهد في كل لون يحب
تحية شامخة لطرحك الراااااقي
¥