ـ[حازم]ــــــــ[10 - 07 - 2004, 02:40 ص]ـ
تحية إجلال لأسد العروض / الأستاذ خالد
قد – والله – أُثلجت صدورنا باقتناصك الماهر للفريسة الشاردة
وأمتعتنا بالشرح الوافي للزحاف الطارئ على الوافر
بارك الله في علمكم
وأما البيت فهو من مجزوء الخفيف، ضربه مخبون مقصور
وأما البيت التالي:
باردِ الطعمِ شَتيتٍ نَبْتُهُ & كالأقاحي ناعمِ النبْتِ ثَري
دمتُم بكلِّ الودّ
ـ[رهين المحبسين]ــــــــ[10 - 07 - 2004, 08:20 ص]ـ
أخي و نديم حرفي / حازم
كنت في صغري محبا للعب بالرمل كثيرا، كنت أرسم فيه خطوطا، أمررها طولا وعرضا، و أحذف به عيون السابلة من حولي، و أذكر أنني تعرضت من جراء هذا، لضرب ٍ مبرح ٍ، حذف عن فمي شيئا من ثناياها، و مزّق ثوبي المفضل، حتى أنني كنت أحاول خَبْنَه في كل ليلة دون جدوى.
أخي و أستاذي / خالد الشبل
لشدّ ما أتحفتنا بأسلوبك الجميل، وعلمك الجليل، و خلعت علينا ثوب تواضعك و بساطتك، و هذه شيمة العلماء الأفاضل.
سؤالي:
ما لعيني كُحلتْ بالسهاد ِ ... و لجنبي نابيًا عن وسادي
لكم ودي ..
ـ[حازم]ــــــــ[10 - 07 - 2004, 03:02 م]ـ
أستاذي الألمعي اللوذعي / رهين المحبسين
مازالت أسئلتكم الذكية تبثُّ في نفسي حبَّ الاستمرار لتعلُّم علم العروض
ومازالت تفعيلاته تتأرجح في ذاكرتي، وقد لبست ثوب العصيان، وأعلنت التمرَّد.
ولكن مع رفقكم بنا وحلمكم، أرجو أن تلين بكل زحافاتها.
البيت من المديد
والتالي:
يَهْوَى المشتاقُ لِقاءَكُمُ & وصُروفُ الدهْرِ تُبَعِّدُهُ
دمت بكل الودّ
ـ[الطائي]ــــــــ[10 - 07 - 2004, 11:33 م]ـ
بكلّ خجل الصغير حين يدخل على الكبار فيجدهم غارقين في تدارس علمٍ لا يزال هو عند شواطئه، وبكلّ إعجاب التلميذ بمعلّمه الجهبذ؛ أدلف إلى الموضوع كلّ يومٍ فتكاد أنفاسي تنبهر إكباراً لما أرى، وغبطةً وسروراً بما أقرأ، وتعشي عينيّ ومضات العلم، وتملأ قلبي هيبة حَمَلته.
أساتذتي الكرام، هلاّ تواضعتم لتلميذكم المشاغب وعدتم إلى البيت الذي أعيى حيلتي وفضح جهلي!!
ألا يمكن يا أساتذتي أن يكون من الرجز؟
منازلن/لفرتنا/قفارو-----كأننما/رسومها/سطورو
//ْ//ْ*//ْ//ْ*//ْ/ْ-------//ْ//ْ*//ْ//ْ*//ْ/ْ
متفعلن/متفعلن/متفعل---متفعلن/متفعلن/متفعل
اعذروني أن قطعت عليكم مجلس علمكم بتطفّلي عليه، واعذروني أن أعدتكم إلى الوراء قليلا.
وحتى لا تغضبوا عليّ؛ هأنذا أجيب عن سؤال أستاذي حازم:
البيت من المتدارك:
يهول/مشتا/قلقا/أكمو---وصرو/فدده/رتبع/عدهو
/ْ/ْ*/ْ/ْ*///ْ*///ْ------///ْ*/ْ/ْ*///ْ*///ْ
فعْلن/فعْلن/فعِلن/فعِلن--- فعِلن/فعْلن/فعِلن/فعِلن
وسؤالي - إن صحّ جوابي - هو:
مال واحتجب---وادّعى الغضب
وهذا البيت يا أساتذتي من قصيدة للمرحوم -إن شاء الله - أمير الشعراء أحمد شوقي، وقد دار بيني وبين أحبةٍ لي في هذا المنتدى قبل زمن نقاش طويل أدلى فيه كلٌّ منا بدلوه وقد اتفقنا على أحد الأبحر، وإني أودّ أن أسمع رأيكم إذ لم نتشرف بوجودكم معنا إبّان ذلكم النقاش.
أعتذر عن الإطالة ...
لكم جزيل الشكر .....
ـ[رهين المحبسين]ــــــــ[11 - 07 - 2004, 11:19 ص]ـ
مرحبا أخي الطائي ..
أتذكر حين تحدثنا عن سلامة ذائقتك الموسيقية: D
اتفقنا حينها على أن الشطر الثاني مزدوج بين الوافر و الرجز، و بيان هذا أن للرجز التام ضربان أحدهما صحيح (مستفعلن) و الثاني مقطوع (مستفعلْ)، و إذا أصيب الضرب المقطوع (مستفعلْ) بالخبن، أصبح على وزن (متفعلْ = فعولن)، إلا أن هذا جائز في الضرب دون العروض، و إنما تصاب به العروض في حالة التصريع فقط.
مال واحتجب ْ ... وادعى الغضبْ
أذكر أني قرأت الموضوع إبان ولادته، و دار فيه نقاش عظيم، و رست الآراء على رأيين هما أن يكون من المقتضب على وزن (مفعلات مس)، أو من مشطور المتدارك على وزن (فاعلن فعلْ فاعلن فعلْ)، أو حتى من مجزوء الخفيف (فاعلات مس)، أو أو أو ...
و لكن أي من هذه الآراء لا يخلو من خلل ٍ أو تعسف ٍ و ليّ عنق ٍ، فتحول (مستعلن) في المقتضب إلى (مسْ) فيه تعسف شديد، كأن يكون من اجتماع (القصر + الحذذ) (مستعلن = مستعلْ = مس)، و هذا لا أصل له، إذ لا أصل لاجتماع (الطي + القصر + الحذذ) في (مستفعلن)، و اعتبارها من مشطور المتدارك يبدو لأول وهلة حلا مريحا، إذ إن تحول (فاعلن) إلى (فعلْ) يكون باجتماع (القطع + الخبن) وهذا له أصل حين تتحول (مستفعلن) إلى (متفعلْ) في مخلع البسيط، ولكن لا تلبث أن تلحظ في هذا أكثر من خلل، منها أن القصيدة تجري على نظام المصراعين (عروض في الصدر و ضرب في العجز) بينما في المشطور تتوحد (العروض و الضرب) في تفعيلة واحدة، و لو جعلناها فرضا من المشطور، فلا سبيل إلى تسكين كلمة (واحتجبْ)، ومحلها في الحشو (مالَ و احتجبْ وادعى الغضبْ ... )، و الأمر جارٍ على مجزوء الخفيف أيضا، لانعدام الأصل في (مسْ) و لزوم ما لا يلزم في (فاعلات) و هلم جرا ...
في رأيي المتواضع، أذهب مع من قال بأن الوزن من استحداث الشاعر، و لا سبيل إلى إلباسه حلة خليلية دون الخروج على قواعده، و لكن يبقى الوزن ذا نغمة جميلة، و موسيقية عالية يسهل على الأسماع التقاطها و اكتشاف الخلل إن أصابها ..
هذا والله أعلم ..
¥