هو إعادة كلمة الرويّ بلفظها ومعناها، بعد بيتين أو ثلاثة إلى سبعة أبيات.
قال أبو ذؤيب الهُذَلِيّ:
سبقوا هويَّ وأعنقوا لهواهمُ * فتُخُرِّموا ولكلِّ جنبٍ مصرعُ
ثم قال:
فصرعنَه تحتَ العجاجِ فجنبهُ * مُتَتَرِّبٌ ولكلِّ جنبٍ مصرعُ
2 - التضمين:
هو تعليق قافية البيت بصدر البيت الذي بعده.
قال النابغة:
وهم وردوا الجفارَ على تميمٍ * وهم أصحابُ يومَ عكاظ إنِّي
شهدتُ لهم مواطن صادقاتٍ * أتينهمُ بودِّ الصَّدرِ منِّي
3 - الإقواء:
هو اختلاف حركة الرويّ المطلق بالضمّ والكسر.
قال النابغة:
أمِن آلِ ميَّةَ رائحٌ أو مغتدي * عجلانَ ذا زادٍ وغير مزوَّدِ
زعمَ البوارحُ أنَّ رحلتنا غدًا * وبذاك خبَّرنا الغرابُ الأسودُ
4 - الإصراف:
هو اختلاف حركة الرويّ المطلق بالفتح مع الكسر أو الضّمّ.
فمثاله مع الضم قول الشاعر:
أريتكَ إن منعتَ كلامَ يحيى * أتمنعني على يحيى البكاءَ
ففي طرفي على يحيى سهادٌ * وفي قلبي على يحيى البلاءُ
ومثاله مع الكسر قول الشاعر:
عرينٌ من عُرَيْنَةَ ليس مِنَّا * برئت إلى عرينة من عرينِ
عرفنا جعفرًا وبني أبيه * وأنكرنا زعانفَ آخرينَا
5 - الإكفاء:
هو اختلاف الرويّ بحروف متقاربة المخارج؛ كالميم والنون، أو الدال والطاء، ونحو ذلك.
قال الشاعر:
بُنَيَّ إنَّ البرَّ شيءٌ هيِّنْ
المنطقُ الليِّنُ والطُّعَيِّمْ
6 - الإجازة:
هي اختلاف الرويّ بحروف متباعدة المخارج؛ كاللام والميم.
قال الشاعر:
ألا هل ترى إن لم تكن أم مالكٍ * بمِلْكِ يَدي إنَّ الكفاءَ قليلُ
رأى من خليليه جفاءً وغلظةً * إذا قامَ يبتاعُ القلوصَ ذميمُ
7 - السِّناد:
هو اختلاف ما يُراعى قبل الروي من حروف وحركات، وهو أنواع:
أ- سناد الرِّدف:
هو أن يكون الرِّدف في أبيات القصيدة ثم لا يوجد في بعضها.
قال الشاعر:
إذا كنتَ في حاجةٍ مرسلا * فأرسلْ حكيمًا ولا تُوصِهِ
وإنْ بابُ أمرٍ عليك التوى * فشاورْ لبيبًا ولا تعْصِهِ
ب- سناد التأسيس:
هو أن يوجد التأسيس في أبيات القصيدة ثم لا يوجد في بعضها.
قال الشاعر:
لو انَّ صدورَ الأمر يبدون للفتى * كأعقابه لم تلْفِهِ يتندَّمُ
إذا الأرضُ لم تجهلْ عليَّ فروجها * وإذ ليَ عن دارِ الهوان مُراغِمُ
ج- سناد الإشباع:
هو اختلاف حركة الدَّخيل بحركتين متقاربتين في الثقل، كالضمة والكسرة.
قال الشاعر:
وكنَّا كغُصْنَيْ بانةٍ ليسَ واحدٌ * يزولُ على الحالاتِ عنْ رأيِ واحِدِ
تبدَّلَ بي خِلا فخاللتُ غيره * وخَلَّيْتُهُ لمَّا أرادَ تباعُدي
د- سناد الحذو:
هو اختلاف حركة ما قبل الرِّدف بحركتين متباعدتين في الثقل، كالفتح والكسر، أو الفتح والضَّم.
قال عمرو بن كلثوم:
ألا هبِّي بصحنك فاصْبحينا * ولا تبقي خُمورَ الأندرِينا
.......................................
كأنَّ غضونهنَّ متونُ غُدْرٍ * تصَفِّقها الرِّياحُ إذا جَرَيْنا
هـ- سناد التوجيه:
هو اختلاف حركة ما قبل الرويّ المقيَّد.
قال رؤبة:
وقاتِمِ الأعماقِ خاوي المخترَقْ
ألف شتَّى ليس بالرَّاعي الحمِقْ
شذابة عنها شذا الرَّبعِ السَّحُقْ
تمَّ بحمد الله تعالى