تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وقال أبو تمَّام:

أينَ الرِّواية بل أين النُّجومُ وما * صاغوه من زُخرُفٍ فيها ومن كذِبِ

فالباء – وهي الروي – عليها كسرة. هذه الكسرة تُسمَّى " المجرى ".

2 - النَّفاذ:

وهو حركة الوصل إذا كان هاء.

قال الشاعر:

يوشكُ من فرَّ من منيَّتِهِ * في بعضِ غرَّاته يُوافقُهَا

فالهاء وصل متحرك بالفتح، هذه الفتحة تسمى " النَّفاذ ".

وقال الشاعر:

يا ليل الصَّب متى غَدُهُ * أقيامُ الساعةِ موعدُهُ

فالهاء وصل متحرِّك بالضم، هذه الضمة تسمَّى " النفاذ ".

وقال الشاعر:

كل امرئ مصبَّح في أهله * والموتُ أدنى من شراكِ نعلِهِ

فالهاء وصل متحرك بالكسر، هذه الكسرة هي " النفاذ ".

3 - الحَذْو:

وهو حركة ما قبل الرِّدف.

قال المتنبي:

بغيركَ راعِيًا عبثَ الذئابُ * وغيرَك صارمًا ثلم الضِّرَابُ

ففتحة الراء التي قبل الألف (أي قبل الردف) من (الضِّراب) هي " الحذو ".

وقال الشاعر:

عُدْ منعِما أو لا تعُد * أودعتَ سِرَّكَ من يصُونُهْ

فضمة الصاد التي قبل الواو (الرِّدف) من (يَصُونُه) هي " الحذو ".

وقال عمرو بن كلثوم:

أبا هندٍ فلا تعجلْ علينا * وأنْظِرْنا نُخَبِّرْكَ اليقِينا

فكسرة القاف التي قبل الياء (الرِّدف) من (اليقِينا) هي " الحذو ".

4 - الإشباع:

وهو حركة الدَّخيل.

قال الراجز:

يا نخلُ ذاتَ السِّدرِ والجداولِ * تطاوَلي ما شئتِ أن تطاوَلي

فالواو – وهي الدَّخيل – عليها فتحة. هذه الفتحة تسمَّى " الإشباع ".

وقال البحتري:

إذا خَرِسَ الأبطالُ في حَمَسِ الوغى * عَلَتْ فوق أصواتِ الحديدِ زماجِرُهْ

فالجيم – وهي الدَّخيل – عليها كسرة. هذه الكسرة تسمَّى " الإشباع ".

وقال أيضا:

فلم يبقَ إلا نهضةٌ يَسْتَخِفُّها * تحرّيهِ إذْ عاقَ الزَّهيدَ تثاقُلُهْ

فالقاف – وهي الدخيل – عليها ضمة. هذه الضمة تسمَّى " الإشباع ".

5 - الرَّس:

وهو حركة ما قبل ألف التأسيس.

قال المتنبي:

تذكَّرتُ ما بينَ العُذَيْبِ وبارِقِ * مَجَرَّ عوالينا ومَجْرى السَّوَابِقِ

ففتحة الواو التي قبل ألف التأسيس من (السَّوَابق) هي " الرَّس ".

6 - التَّوجيه:

وهو حركة ما قبل الرويّ المُقَيَّد، أي الموقوف عليه بالسكون.

قال الراجز:

حتَّى إذا جنَّ الظلامُ واختلطْ * جاؤوا بِمَذْقٍ هل رأيتَ الذِّئبَ قَطْ

ففتحة القاف " توجيه "؛ لأن الروي غير متحرك، أي: مقيَّد.

وقال أسامة بن منقذ:

دعْ ذا فما عُذْرُ الفتى * في غيّه والفَوْدُ شائِبْ

فكسرة الهمزة " توجيه ".

يتبع بإذن الله.

ـ[سمط اللآلئ]ــــــــ[29 - 06 - 2005, 11:22 ص]ـ

أنواع القافية:

القافية إما مطلقة (أي متحرِّكة)، وإما مقيدة (أي ساكنة)، ولكلٍّ منهما أنواع.

أنواع القافية المطلقة:

القافية المطلقة لها ستة أنواع هي:

1 - القافية المردوفة الموصولة بمَدّ:

قال المتنبي:

مغاني الشِّعبِ طيبًا في المغاني * بمنزلة الرَّبيعِ من الزَّمانِ

2 - القافية المردوفة الموصولة بهاء:

قال طَرَفَة:

إذا كنتَ في حاجةٍ مُرْسِلا * فأرسِلْ حَكيمًا ولا تُوصِهِ

3 - القافية المؤسَّسة الموصولة بمدّ:

قال النابغة الذبياني:

كِليني لهمٍّ يا أميمة ناصِبِ * وليلٍ أقاسيهِ بَطيءِ الكواكِبِ

4 - القافية المؤسسة الموصولة بهاء:

قال لبيد:

عفَتِ الدِّيارُ محلُّها فمقامها * بِمِنًى تأبَّدَ غولُها فرجامها

5 - القافية المجردة من التأسيس والرِّدف، الموصولة بمَدّ:

قال أبو فراس الحمداني:

سيذكرني قَوْمي إذا جَدَّ جِدُّهم * وفي الليلة الظلماءِ يُفتقَدُ البَدْرُ

6 - القافية المجردة من التأسيس والرِّدف، الموصولة بهاء:

قال الراجز:

ألا فتًى لاقى العُلا بهمِّه * ليس أبوه بابنِ عمِّ أمِّهِ

أنواع القافية المقيَّدة:

لها ثلاثة أنواع:

1 - القافية المردوفة:

قال الشاعر:

لا يَغُرَّنَّ امرأً عيشُهُ * كلُّ عيشٍ صائرٌ للزوالْ

2 - القافية المؤسسة:

قال الشاعر:

وغررْتَني وزعمْتَ أنْ * ـنَكَ لابنٌ في الصَّيفِ تامِرْ

3 - القافية المجردة من الردف والتأسيس:

قال الشاعر:

طافَ يبغي نَجْوةً * من هلاكٍ فهَلَكْ

يتبع بإذن الله.

ـ[سمط اللآلئ]ــــــــ[02 - 07 - 2005, 11:22 ص]ـ

عيوب القافية:

1 - الإيطاء:

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير