وقال أبو تمَّام:
أينَ الرِّواية بل أين النُّجومُ وما * صاغوه من زُخرُفٍ فيها ومن كذِبِ
فالباء – وهي الروي – عليها كسرة. هذه الكسرة تُسمَّى " المجرى ".
2 - النَّفاذ:
وهو حركة الوصل إذا كان هاء.
قال الشاعر:
يوشكُ من فرَّ من منيَّتِهِ * في بعضِ غرَّاته يُوافقُهَا
فالهاء وصل متحرك بالفتح، هذه الفتحة تسمى " النَّفاذ ".
وقال الشاعر:
يا ليل الصَّب متى غَدُهُ * أقيامُ الساعةِ موعدُهُ
فالهاء وصل متحرِّك بالضم، هذه الضمة تسمَّى " النفاذ ".
وقال الشاعر:
كل امرئ مصبَّح في أهله * والموتُ أدنى من شراكِ نعلِهِ
فالهاء وصل متحرك بالكسر، هذه الكسرة هي " النفاذ ".
3 - الحَذْو:
وهو حركة ما قبل الرِّدف.
قال المتنبي:
بغيركَ راعِيًا عبثَ الذئابُ * وغيرَك صارمًا ثلم الضِّرَابُ
ففتحة الراء التي قبل الألف (أي قبل الردف) من (الضِّراب) هي " الحذو ".
وقال الشاعر:
عُدْ منعِما أو لا تعُد * أودعتَ سِرَّكَ من يصُونُهْ
فضمة الصاد التي قبل الواو (الرِّدف) من (يَصُونُه) هي " الحذو ".
وقال عمرو بن كلثوم:
أبا هندٍ فلا تعجلْ علينا * وأنْظِرْنا نُخَبِّرْكَ اليقِينا
فكسرة القاف التي قبل الياء (الرِّدف) من (اليقِينا) هي " الحذو ".
4 - الإشباع:
وهو حركة الدَّخيل.
قال الراجز:
يا نخلُ ذاتَ السِّدرِ والجداولِ * تطاوَلي ما شئتِ أن تطاوَلي
فالواو – وهي الدَّخيل – عليها فتحة. هذه الفتحة تسمَّى " الإشباع ".
وقال البحتري:
إذا خَرِسَ الأبطالُ في حَمَسِ الوغى * عَلَتْ فوق أصواتِ الحديدِ زماجِرُهْ
فالجيم – وهي الدَّخيل – عليها كسرة. هذه الكسرة تسمَّى " الإشباع ".
وقال أيضا:
فلم يبقَ إلا نهضةٌ يَسْتَخِفُّها * تحرّيهِ إذْ عاقَ الزَّهيدَ تثاقُلُهْ
فالقاف – وهي الدخيل – عليها ضمة. هذه الضمة تسمَّى " الإشباع ".
5 - الرَّس:
وهو حركة ما قبل ألف التأسيس.
قال المتنبي:
تذكَّرتُ ما بينَ العُذَيْبِ وبارِقِ * مَجَرَّ عوالينا ومَجْرى السَّوَابِقِ
ففتحة الواو التي قبل ألف التأسيس من (السَّوَابق) هي " الرَّس ".
6 - التَّوجيه:
وهو حركة ما قبل الرويّ المُقَيَّد، أي الموقوف عليه بالسكون.
قال الراجز:
حتَّى إذا جنَّ الظلامُ واختلطْ * جاؤوا بِمَذْقٍ هل رأيتَ الذِّئبَ قَطْ
ففتحة القاف " توجيه "؛ لأن الروي غير متحرك، أي: مقيَّد.
وقال أسامة بن منقذ:
دعْ ذا فما عُذْرُ الفتى * في غيّه والفَوْدُ شائِبْ
فكسرة الهمزة " توجيه ".
يتبع بإذن الله.
ـ[سمط اللآلئ]ــــــــ[29 - 06 - 2005, 11:22 ص]ـ
أنواع القافية:
القافية إما مطلقة (أي متحرِّكة)، وإما مقيدة (أي ساكنة)، ولكلٍّ منهما أنواع.
أنواع القافية المطلقة:
القافية المطلقة لها ستة أنواع هي:
1 - القافية المردوفة الموصولة بمَدّ:
قال المتنبي:
مغاني الشِّعبِ طيبًا في المغاني * بمنزلة الرَّبيعِ من الزَّمانِ
2 - القافية المردوفة الموصولة بهاء:
قال طَرَفَة:
إذا كنتَ في حاجةٍ مُرْسِلا * فأرسِلْ حَكيمًا ولا تُوصِهِ
3 - القافية المؤسَّسة الموصولة بمدّ:
قال النابغة الذبياني:
كِليني لهمٍّ يا أميمة ناصِبِ * وليلٍ أقاسيهِ بَطيءِ الكواكِبِ
4 - القافية المؤسسة الموصولة بهاء:
قال لبيد:
عفَتِ الدِّيارُ محلُّها فمقامها * بِمِنًى تأبَّدَ غولُها فرجامها
5 - القافية المجردة من التأسيس والرِّدف، الموصولة بمَدّ:
قال أبو فراس الحمداني:
سيذكرني قَوْمي إذا جَدَّ جِدُّهم * وفي الليلة الظلماءِ يُفتقَدُ البَدْرُ
6 - القافية المجردة من التأسيس والرِّدف، الموصولة بهاء:
قال الراجز:
ألا فتًى لاقى العُلا بهمِّه * ليس أبوه بابنِ عمِّ أمِّهِ
أنواع القافية المقيَّدة:
لها ثلاثة أنواع:
1 - القافية المردوفة:
قال الشاعر:
لا يَغُرَّنَّ امرأً عيشُهُ * كلُّ عيشٍ صائرٌ للزوالْ
2 - القافية المؤسسة:
قال الشاعر:
وغررْتَني وزعمْتَ أنْ * ـنَكَ لابنٌ في الصَّيفِ تامِرْ
3 - القافية المجردة من الردف والتأسيس:
قال الشاعر:
طافَ يبغي نَجْوةً * من هلاكٍ فهَلَكْ
يتبع بإذن الله.
ـ[سمط اللآلئ]ــــــــ[02 - 07 - 2005, 11:22 ص]ـ
عيوب القافية:
1 - الإيطاء:
¥