مستفعلن فاعلن مستفعلن # مستفعلن فاعلن مستفعلان
مستفعلن فاعلن مستفعلن # مستفعلن فاعلن مفعولن
مستفعلن فاعلن مفعولن # مستفعلن فاعلن مفعولن
وأما المخلع وهو عند العامة
مستفعلن فاعلن فعولن # مستفعلن فاعلن فعولن
فقد جعله قائماً بنفسه وجعل تفعيلاته
مستفعلاتن مستفعلاتن # مستفعلاتن مستفعلاتن
وسماه اللاحق
وهو ذات البحر الذي وقعت نازك الملائكة في شباكه عندما زعمت أيضاً أنها اكتشفت
بحراً جديداً وشرعت تكتب على عروضه وتدعو الناس للكتابة فيه ونشرت قصة
اكتشافها للبحر في كتابها " قضايا الشعر المعاصر " أعلنت فيه أنها وقفت عام 1974 م
على ابتكار وزن صاف جديد هو
مستفعلاتن مستفعلاتن # مستفعلاتن مستفعلاتن
حتى همدت الزوبعة عندما قام من أخبرها أن واحداً من رجال القرن السابع الهجري
يقال له حازم القرطاجني قد سبقها إلى ذلك وكان هو أيضاً مسبوقاً، لا بقصيدة
وقصيدتين، بل بما لا يحصى من الشعر وحسبك أن تعلم أن الحصري المتوفى عام
488هـ له ديوان سماه " اقتراح القريح " وقد جعله برمته على المخلع مرتباً على
حروف المعجم
وتجدر الإشارة هنا إلى أن النقاد عثروا على هذا الوزن في قصيدة عبيد بن الأبرص
البائية المشهورة باختلال أوزانها والتي وصفها السكاكي في " مفتاح العلوم " بقوله:
(وهي عندي من عجائب الدنيا في اختلافها في الوزن، والأولى أن تلحق بالخطب كما
هو رأي كثير من الفضلاء)
وبائية عبيد هذه هي المعلقة العاشرة عندهم.
قال صاحب الجديد في العروض ص 29: ولا ندري كيف عدت كذلك إذ أن هذه
القصيدة لم يكن لها أي اعتبار فني، ثم إنها مخالفة للعروض فمن العروضيين من
جعلها من مخلع البسيط كقوله:
فراكس فثعيلبات # فذات فرقين فالقليب
ولكن القصيدة لم تستمر على هذا الشكل، بل كانت تتغير إلى أن تصل إلى أبيات لا
يمكن أن تعد من مخلع البسيط، ولكن جاء رأي من رأى على أن هذه القصيدة من
مخلع البسيط هو لحيرته في أمرها
قال: وهناك طريقة أخرى وهي طريقة الآلات الحاسبة التي اكتشفها الدكتور محمد
طارق الكاتب، حيث استعمل أوزان الشعر العربي بالأرقام الثنائية، وله أثر في
الكشف عن وزن قصيدة عبيد ولو أن رأيه لم يكن واضحاً كل الوضوح
حيث ذهب إلى أن ابن الأبرص كتب القصيدة بحسابه عدد الأحرف والتزامه بها في
بعض الأبيات.
أضف إلى ذلك أن في شعر أبي نواس وأبي العتاهية وابن الرومي وطبقتهما الكثير من
المخلع.، منها مخلع سعيد بن وهب
رئمان جاءا فحكَّماني # لا حكم قاضٍ ولا أمير
ومنها في ديوان ابن الرومي القصيدة 1548 ج 5 ص2004
وفيها قوله: مستفعلن فاعلن فعولن
وفي هذا ما يحسم الجدل في أن هذا الوزن كان معروفاً وبنفس هذه
التقطيع قبل عصر ابن الرومي
ومسألة الخلاف حول المخلع مبنية على التفعيلة الثالثة: هل هي
مفعولن أم فعولن
فقد ذهب الشيخ جلال إلى نصرة المذهب القائل أن المخلع الصافي
هو مفعولن ورد " فعولن " إلى المنسرح
قال في صدد حديثه عن المنسرح الخامس ص 471: (وهو ما أطلق عليه العروضيون
لقب " مخلع البسيط " كما سموه المكبول والوجيز وقال الحفناوي في: وقد أولع به
المولدون كثيراً لعذوبته وسلاسته. وبعضهم عده من أقسام البسيط ونماذجه ولكنا نراه
من المنسرح لا غير وإن صلته بالمنسرح ظاهرة الوضوح وقد أبى الذوق الأدبي
الشعري السليم إلا أن يجر كلاًّ من الدكتور صفاء خلوصي الشاعر والمؤلف العروضي
إلى أن يعد قول أبي العتاهية = لا عذر لي قد أتى المشيب = من المنسرح
والدكتور إبراهيم أنيس مؤلف " موسيقى الشعر " إلى عد قول أبي العتاهية
= الله أعلى يداً واكبر = من المنسرح
وقد أنكر عليهما الأستاذ عبد الحميد الراضي مستبعداً الشقة بين المنسرح والمخلع
= شرح تحفة الخليل 240 =
ولكن عند إدراك أن البسيط منتزع من المنسرح لا يكون هناك ما يدعو إلى الارتياب
في علاقة المنسرح بالمخلع والمخلع بالمنسرح
قال: ونريد بالمخلع هذا النمط من الوزن لا غير
أما النمط الآخر فقد أبقيناه على تسميته وانتسابه، وهو ما مثل له العروضيون بالبيت
التالي
ما هيج الشوق من أطلال # أضحت قفاراً كوحي الواحي)
ونعلق على قول الشيخ جلال بقولنا:
إن رد " مستفعلن فاعلن فعولن " إلى المنسرح لا غبار عليه من جهة الوزن
وأما اصطلاحاً: فالمعتمد في كتب العروض والأدب تسميته بمخلع البسيط وهو الوزن
¥