تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[13 - 10 - 2006, 12:17 ص]ـ

السلام عليكم،

تعددت أسماء بحر المتدارك كثيرا والخبب أشهرها، ولكن ذلك لا يعني، بالضرورة، أن المتدارك بحر وأن الخبب بحر آخر، إذ أن للمتدارك تسعة أشكال على الأقل الخبب أحدها، ويقولون أن الأسم " الخبب " جاء وصفا لسير الإبل المسرعة، ومن القدماء من سماه ركض الخيل أيضا.

للاستزادة، لمن يرغب بها، فلينظر إلى مقالتي: " نزهة في رياض المتدارك " في منتدى " العروض والقافية " ليطلع على أشكال المتدارك التسعة.

أثني على د. عمر مخلوف لأنه أوضح لنا قِدَم التفعيلة: " فاعِلُ ".

أحبتي الكرام

لقد أخطأ قدماء العروضيين في اعتبار الخبب من المتدارك، وذلك لقلة ما كان لديهم من شواهدهما الشعرية.

ولكن بعد أن كثرت هذه الشواهد، فقد أصبح من الخطل أن ندمج متنافرين، وقد فصل الشعراء بينهما.

وربما كان ابن الفرخان، من علماء القرن السادس الهجري، هو أول من فصل بين البحرين، فجعل الخبب جنساً قائماً على (فعلن)، والمتدارك جنساً قائماً على (فاعلن)، كما جهّل القرطاجنّي (-684هـ) من جعل الخببَ صورة عن المتدارك بالتزام الخبن في جميع تفعيلاته.

وتشي تلميحات المعري العروضية إلى أنه كان يفصل بين الوزنين.

وإنني إذ أشكر أخي أبو أحمد على ثنائه، لأتمنى أن يعيد النظر في تأصيله لهذين البحرين.

وأنبه إلى أن للمتدارك عندنا ما يزيد على عشرين صورة، كما أن للخبب عندنا ما يربو على ثلاثين صورة، لم يخلط بينهما الشعراء حتى في المتماثلات من هذه الصور.

ـ[أبو-أحمد]ــــــــ[24 - 10 - 2006, 01:33 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يا د. عمر مخلوف،

أعتذر، أولا، لتأخري في الرد، وفي تلبية دعوتك لي في إعادة النظر في تأصيل بحري المتدارك والخبب، وذلك بسبب انشغالي في مطالعة كتاب في عروض الشعر العربي، وهو بعنوان: " العروض الزاخر واحتمالات الدوائر" لمؤلفه الأديب والشاعر والباحث الفلسطيني الأستاذ محمود مرعي. هذا الكتاب أفدتُ منه كثيرا لسببين:

1ـ انني غير متخصص في علم العروض، ومثلي بحاجة لكتب من هذا النوع حتى أثريَ اطلاعي.

2ـ وجدت في الكتاب المذكور أفكارا جديدة بالنسبة لي تتعلق ليس في نقل ما قاله العروضيون القدماء فحسب بل تتعدى ذلك إلى نقد وتمحيص ما قالوا وما نقلوا.

وبما أنني من هواة كل نقد بناء، والذي يمكن أن يساعد على الاستزادة من علم أو من إثراء وتطوير فهم، وكنت قد لمست ذلك في حضرتك من خلال مطالعاتي لمواضيعك وانماط ردودك، أحببتُ أن أتوجه إلى متخصص مثلك ــ يتمتع بروح علمية لا يتمتع بها من نال الشهادات العالية فحسب بل من يستمتع بالفهم الدقيق للأمورـ ببعض الأسئلة التي ربما تفيدني وتفيد غيري في إجابتك عليها، كما ان ذلك مما يمكن أن يُنمي عندي وعند أمثالي روح التعاون العلمي الذي يبدو واضحا في تعقيباتك، ولا بد، والحالة هذه، أن يثير محبي الشعر وأعاريضه من أعضاء الفصيح وزواره الكرام.

الأسئلة التي أود طرحها كثيرة لذلك رأيت من الأفضل أن أتدرج في طرحها لتكون الفائدة سهلة التناول ومنظمة.

سؤال:هل الزحافات والعلل التي تطرأ على التفاعيل تخضع فقط للذوق الموسيقي من جهة الإيقاع؟، وإذا كان ذلك كذلك، فذوق من الذي نرجع إليه في ضبطها واعتبارها سليمة؟.

أم أن هذه الزحافات وعلل النقص والزيادة نُقلت إلينا من أيام جدنا الخليل وتوارثنا نقلها عنه، وهو بدوره كان قد اكتشفها في الأشعار التي قيلت قبل عصره، وارتضتها أذواق أولئك؟، وإذا كان هذا صحيحا فلماذا نرى الكثير من الروايات المختلفة في عدد أشكال البحور؟.

دمت بحفظ الله ورعايته.

أخوك: أبو أحمد.

ـ[خشان خشان]ــــــــ[24 - 10 - 2006, 01:14 م]ـ

بودي إضافة لما ذكره أخي الدكتور عمر خلوف أن أشير إلى هذا الرابط لإلقاء مزيد من الضوء على علاقة (المتدارك والخبب)

http://www.geocities.com/khashan_kh/28-khabab.html

وبعد مراجعتي لهذا الرابط وهو مكتوب من مدة طويلة

وجدتني أتوقف عند قولي:" وانظر إلى إيقاع البيتين يتغير إذ نتخلص من السبب الزائد فينتقلان من قريب الخبب إلى الخبب، والوزن المثبت لصدريهما، ويخيل لي أن ثمة فرق جهد من مفصل الفك أثناء إنشادهما في الحالين."

ولست أدري أأصبت هنا أم لم أصب. أتمنى على أخي الدكتور عمر خلوف أن يفيدني في هذا فهل يرى ورود شطر الخبب بعدد مفرد من الأسباب؟

وكل عام والجميع بخير.

ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[29 - 10 - 2006, 07:49 ص]ـ

سؤال:هل الزحافات والعلل التي تطرأ على التفاعيل تخضع فقط للذوق الموسيقي من جهة الإيقاع؟، وإذا كان ذلك كذلك، فذوق من الذي نرجع إليه في ضبطها واعتبارها سليمة؟.

أم أن هذه الزحافات وعلل النقص والزيادة نُقلت إلينا من أيام جدنا الخليل وتوارثنا نقلها عنه، وهو بدوره كان قد اكتشفها في الأشعار التي قيلت قبل عصره، وارتضتها أذواق أولئك؟، وإذا كان هذا صحيحا فلماذا نرى الكثير من الروايات المختلفة في عدد أشكال البحور؟.

أخوك: أبو أحمد.

أخي الأديب (أبو أحمد) من فلسطين الحبيبة

بارك الله فيك

آسف لتأخري بالرد على سؤالك، وذلك أنني لم أتلقّ رسالة من الفصيح بوجود مداخلة على موضوع قد اشتركت فيه.

أخي الكريم:

لقد سألتَ السؤال وأجبت عنه في ذات الوقت.

فالحكَم الفصل في مسألة قبول الزحافات والعلل، ومعرفة حسنها من قبيحها، هو الشعر العربي الذي تواطأ العرب على قبوله وتذوقه.

فالزحاف الحسن المقبول هو ما تكرر في قصائد الشعراء، وقبله الذوق المشترك العام.

وليس للخليل رحمه الله سوى فضل التأصيل والتقعيد

بل إن كثيراً مما أصّل له العروضيون من العلل القبيحة ليس له في كتبهم إلاّ ما صنعوه له من أمثلة.

أما قولك: الروايات المختلفة في عدد أشكال البحور، فلم أفهم المقصود منه.

حياك الله أخي

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير