ـ[كشكول]ــــــــ[01 - 12 - 2006, 11:36 ص]ـ
السلام عليكم
أشكر الاستاذين عمر خلوف و أبو أحمد على طرحهما العلمي الممتع. و لكن عند قراءة ابيات المرقش الاكبر, رأيت ان الانسب ان ننسبها الى أحذ الكامل (مضمر الضرب) و وزنه: متفاعلن متفاعلن فعلن. و مثاله:
دمن عفت و محا معارفها ---- هطل أجش و بارح ترب
و مضمر الضرب:
بان الشباب و أخلف العمر ---- و تنكر الاخوان و الدهر
و لقد جاء المرقش بزحاف الوقص, و هو زحاف قبيح في الكامل, و لكنه, على حد علمي, جائز. كقول الشاعر:
كتب الشقاء عليها ---- فهما له ميسران
أرجو ان تفيدونا.
و هذه قصيدة لأبي نواس على وزن أحذ الكامل. و لقد أخطأت الموسوعة بعد هذه القصيدة من السريع:
يا مِنَّةَ إِمتَنَّها السُكرُ --- ما يَنقَضي مِنّي لَكَ الشُكرُ
أَعطَتكَ فَوقَ مُناكَ مِن قُبَلٍ --- مَن قيلَ إِنَّ مُرامَها وَعرُ
يَثني إِلَيكَ بِها سَوالِفَهُ --- رَشأَ صِناعَةُ عَينِهِ السِحرُ
ظَلَّت حُمَيّا الكَأسِ تَبسُطُنا --- حَتّى تَهَتَّكَ بَينَنا السَترُ
في مَجلِسٍ ضَحِكَ السُرورُ بِهِ --- عَن ناجِذَيهِ وَحَلَّتِ الخَمرُ
وَلَقَد تَجوبُ بِنا الفَلاةُ إِذا --- صامَ النَهارُ وَقالَتِ العُفرُ
شَدَنِيَّةٌ رَعَتِ الحِمى فَأَتَت --- مِلءَ الجِبالِ كَأَنَّها قَصرُ
تَثني عَلى الحاذَينِ ذاخُصَلٍ --- تَعمالُهُ الشَذَرانِ وَالخَطَرُ
أَمّا إِذا رَفَعَتهُ شامِذَةٌ --- فَتَقولُ رَنَّقَ فَوقَها نِسرُ
أَمّا إِذا وَضَعَتهُ عارِضَةٌ ---- فَتَقولُ أُرخِيَ فَوقَها سَترُ
وَتُسِفُّ أَحياناً فَتَحسَبُها --- مُتَرَسِّماً يَقتادُهُ أَثَرُ
فَإِذا قَصَرتُ لَها الزِمامَ سَما ---- فَوقَ المَقادِمِ مِلطَمٌ حُرُّ
فَكَأَنَّها مُصغٍ لِتُسمِعَهُ --- بَعضَ الحَديثِ بِأُذنِهِ وَقرُ
تَنفي الشَذا عَنها بِذي خُصَلٍ --- وَحفِ السَبيبِ يَزينُهُ الضَفرُ
تَترى لِأَنفاضٍ أَضَرَّ بِها --- جَذبُ البُرى فَخُدودُها صِفرُ
يَرمي إِلَيكَ بِها بَنو أَمَلٍ --- عَتَبوا فَأَعتَبَهُم بِكَ الدَهرُ
أَنتَ الخَصيبُ وَهَذِهِ مِصرُ --- فَتَدَفَّقا فَكِلاكُما بَحرُ
لا تَقعُدا بِيَ عَن مَدى أَمَلي --- شَيئاً فَما لَكُما بِهِ عُذرُ
وَيَحِقُّ لي إِذ صِرتُ بَينَكُما --- لا يَحِلَّ بِساحَتي فَقرُ
النيلُ يُنعِشُ مائُهُ مِصراً ---- وَنَداكَ يُنعِشُ أَهلَهُ الغَمرُ
و السلام
ـ[أبو-أحمد]ــــــــ[01 - 12 - 2006, 04:55 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته يا اخي كشكول،
مع انني غير متخصص في علم العروض إلا ان لي بعض الاطلاع المحدود عليه، وقد أفدت من الدكتور خلّوف وغيره من المختصين. بالنسبة لقصيدة المرقش الأكبر فإنها، على حد علمي، قد عدّها البعض من الكامل، ولكن يبدو ان الغالبية عدّوها من السريع، ولكن الأهم من كل ذلك، فيما قرأته في أحد الكتب، ان الأمر يمكن ان يكون متعلقا بنشأة التفاعيل والشعر عموما، والله، تعالى، أعلم.
دمت بخير.