تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[25 - 12 - 2008, 07:06 م]ـ

5 - فعْلن فعْلن مستفعلن مفعولانْ

يقول أبو بكر العمري:

كمْ تدفُقُ كمْ تسيلُ هذي الأنْهارْ

كمْ تُطْلِعُ هذهِ الغصونُ الأزهارْ

كمْ ظُلْمةُ ليلةٍ وكمْ ضوءُ نَهارْ

سبحانَ تبارَكَ العزيزُ الجبّارْ

ويقول ابن عربي:

النّاظِرُ ما أسعَدَهُ حينَ يَراكْ

والقلْبُ فما أشْوقَهُ منذُ حَواكْ

فاصنعْ بي ما تشاءُ فالروحُ فِداكْ

وحَياتِكَ ما عشِقْتُ في الكونِ سِواكْ

ويقول جلال الدين الرومي:

عندي جُمَلٌ منَ اشْتِياقٍ، وفصولْ

لا يمكِنُ شَرْحُها بِكُتْبٍ ورسولْ

بلْ أنتظِرُ الزمانَ والحالُ يَحُولْ

أنْ يجمَعَ بيننا فتصغي وأقولْ

ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[26 - 12 - 2008, 11:01 م]ـ

6 - فعْلن فعْلن مستفعلن مفعولنْ

يقول أبو الفتح البسْتي:

قُولا لِمُنى قلبيَ إسماعيلا

أنْعِمْ (بِنَعَمْ) أطَلْتَ إسماعي (لا)

أشعلْتَ جَوايَ بالهوى تشْعيلا

أدرِكْ رَمَقي فإنَّ صبْرِيَ عِيلا

ويقول أبو الحسن الباخرزي:

قدْ مَلَّ هَوايَ فافْتَرَشْنا الْمَلَّهْ

خِلٌّ بِوِصالِهِ يَسدُّ الْخَلَّهْ

أدْمى كَبِدي بسيفِ هَجْرٍ سَلَّهْ

ما أجْوَرَهُ عليَّ سبحانَ اللَّهْ

ومن مطولات المشطور؛ قول أبي بكر الشاشي، وقد راعى الجناس التام في كل شطرين، مع التزام قافية واحدة:

الدّمْعُ دَماً يسيلُ منْ أجْفاني

إنْ عشْتُ معَ الفراقِ ما أجفاني

قدْ ودَّعَني الحِبُّ وقدْ خَلاّني

ما يؤنِسُني أهلي ولا خلاّني

ضاقَتْ بِبُعادِ مُنْيَتي أعْطاني

والبينُ يدَ الهمومِ قدْ أعطاني

وللعماد الأصبهاني:

لا راحَةَ في العَيْشِ سوى أنْ أغزو

سيفي طَرَباً إلى [العُلا] يهْتَزُّ

في قَتْلِ ذَوي الكُفْرِ يَكونُ العِزُّ

والقُدْرةُ في غيرِ جِهادٍ عَجْزُ

ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[28 - 12 - 2008, 12:17 ص]ـ

7 - فعْلن فعْلن مستفعلن مفتعلن

يقول الأرّجاني:

لا مُسْعِدَ لي إذا اعتَراني الأرَقُ

في لَيْلِيَ غيرُ شمعةٍ تحترِقُ

حالي أبداً وحالُها يتّفِقُ

الجسمُ يَذوبُ والحَشا يحترِقُ

ويقول جلال الدين الرومي:

يا مَنْ هوَ سيدي وأعلى وأجلّْ

يا مَنْ أنا عبْدُهُ وأدْنى وأقّلّْ

حاشاكَ تَملّني وحاشاكَ تُمَلّْ

إنْ لمْ يكُنِ الوابلُ بالوصْلِ فطَلّْ

وأورد التلمساني هذه السباعية الفريدة:

كمْ أُصْبِحُ والِهاً وأُمسي قلِقا

والحزْنُ وقلبيْ قَلّما يفتَرِقا

منْ بعدِ صَفاهُ عادَ عيشي رَنِقا

كمْ يصبِرُ قلبي ليتهُ ما خُلِقا

قد ذابَ من الهَمِّ وأمسى علِقا

يا مالِكَ رقّيْ كمْ أقاسي الأرَقا

فارْحمْ ومُرِ الجفونَ أنْ تنطَبِقا

ويقول عبد القادر الجيلي:

هَبَّتْ نَسَماتُ قُرْبِكمْ في السَّحَرِ

ليلاً، فتَمايَلَتْ غصونُ الشّجَرِ

والوُرْقُ ترنّمتْ بِطيبِ الخَبَرِ

هذا شَجَرٌ، فكيفَ حالُ البَشَرِ

ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[29 - 12 - 2008, 01:54 ص]ـ

8 - فعْلن فعْلن مستفعلاتنْ

ذكره ابن المرحّل، ومثّل له من شعره بقوله:

الرّوضُ يجرُّ مطْرَفَيْهِ

والغُصْنُ [مُهَلِّلٌ] إليْهِ

**

والطّيْرُ يُجاوِبُ المَزاهِرْ

والحَلْيُ يُفاخِرُ الأزاهِرْ

والمجلسُ بالحبيبِ زاهِرْ

**

ما أحسنَهُ وما أجَلاّ

أهْلاً بِجميعِكمْ وسَهْلا

ومن رباعياته قول وصّاف الحضرة:

لم تَسْلُ بَواعِثُ اشتياقي

والدمْعُ جرى من المآقي

روحي نُهِشَتْ وأنتَ باقِ

قَدْ مِتُّ بِصَارمِ الفراقِ

ومثلها؛ ما أورده ابن سعيد، من قول الرضى الصاغاني:

يا مَنْ [أغدو] بهِ أهيمُ

ما تعرِفُ أنّني [سقيمُ]

كمْ تَمطُلُ والهوى غَريمُ

كمْ أسكَرُ والجوى نديمُ

وقوله أيضاً:

البلبلُ في الغصونِ صاحا

والهائمُ في الرسومِ ناحا

كمْ يندُبُ مَرْبَعاً أباحا

للصّبْرِ [حِمى] مُضْناهُ طاحا

انتهى بحمد الله تعالى

ـ[علوي]ــــــــ[29 - 12 - 2008, 09:44 ص]ـ

يقول ابن الفارض:

يا حادي قِفْ بي سَاعةً في الربعِ = كي أَسْمَعَ أَوْ أَرَى ظِباءَ الجَزْعِ

إنْ لم أَرَهُمْ أو أَسْمَعَ ذكرهُمُ = لا حاجةَ لي بِنَظَرِي والسّمْعِ

بعيدا عن العروض، هل هذا الشعر بأبياته كلها فيه كسر؟ أم متماسك تحت وزن واحد لا اختلال فيه؟

ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[29 - 12 - 2008, 10:50 ص]ـ

يقول ابن الفارض:

يا حادي قِفْ بي سَاعةً في الربعِ = كي أَسْمَعَ أَوْ أَرَى ظِباءَ الجَزْعِ

إنْ لم أَرَهُمْ أو أَسْمَعَ ذكرهُمُ = لا حاجةَ لي بِنَظَرِي والسّمْعِ

بعيدا عن العروض، هل هذا الشعر بأبياته كلها فيه كسر؟ أم متماسك تحت وزن واحد لا اختلال فيه؟

الأخ علوي:

وكيف يكون سؤالك بعيداً عن العروض، وأنت تسأل عن الوزن واختلاله؟

والجواب:

البيت الأول صحيح.

والبيت الثاني مختلّ الوزن في شطريه، ولا يصح إلاّ بقوله:

إنْ لم أَرَهُمْ أو أَسْتَمعْ ذكرهُمُ=لا حاجةَ لي بِنَاظَرِي والسّمْعِ

بوركت

ـ[علوي]ــــــــ[29 - 12 - 2008, 03:28 م]ـ

بارك الله فيك سيدي واعذروني

وجدت أن كل ما ذكرتم من الأبيات ذات الشطرين إنما هي من الرجز أو الكامل إلا أن التفعيلة الأولى والرابعة أصابهما علة لازمة هي علة زيادة سبب أو وتد مفروق في أولهما. وقد يصيبهما التشعيث وهو حذف متحرك الوتد المجموع.

مع أن هذه العلة غير موجودة في قواعد الخليل على ما تعلمت:)

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير