[الفاصلة في البيت الشعري .... ؟]
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[10 - 08 - 2009, 08:23 م]ـ
كثيرا ما ينتهي الشطر ولم تنتهِ الجملة فتقع الفاصلة في الشطر التالي:
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ .... ــــــــــ , ـــــــــــــــــــــــــــــ.
فيضطر القارئ أن يقف في الشطر الثاني بدل أن يقف على نهاية الشطر
فهل كثرة هذه الفواصل تخل بالإيقاع الداخلي للقصيدة ... ؟
ـ[خشان خشان]ــــــــ[11 - 08 - 2009, 12:39 ص]ـ
أخي الكريم
تناول الدكتور محمد توفيق أبو عليه ذات ما تفضلت به.
" أولا:يعرض ع. محمد توفيق أبو علي في تصدير كتابه (علم العروض ومحاولات التجديد) إلى حوار -كان أحد طرفيه -حول وجود خلخلة إيقاعية ما في وزن البيت:
قدموس قد سرقوا الحروف وخا……………نوا بعدما زلت بك القدم
2 2 3 1 3 3 1 3 ............ 2 2 3 2 2 3 1 3
4 3 ((4) 3 ((4) .............. 4 3 4 3 ((4)
الأمر الذي قاده إلى القول تحت عنوان ثغرة العروض (ص26): -"لم يحقق العروضيون جميعا لعبة التوازن الإيقاعية-العروضية.أي أنهم زرعوا شرخا كبيرا بين الواقع الإيقاعي والافتراضي العروضي؛ ولتوضيح هذا الأمر، نبدأ بالخليل الذي أعطى معادلا عروضيا .............. "
بقية الموضوع على الرابط وأتمنى أن يعجبك:
http://arud.jeeran.com/thaghrah.htm
يرعاك الله.
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[11 - 08 - 2009, 02:43 ص]ـ
في مقالة لي بعنوان: التداخل الإيقاعي في أوزان الشعر العربي
تحدثتُ فيه أولاً عن التداخل الزحافي، ثم عن التداخل التزاوجي، ثم عن التداخل الإنشادي، وهو النوع الذي يخص هذه القضية المطروحة هنا، قلت فيه:
هو نوع من التداخل الوزني المحبّب، الذي يحصل داخلَ الوزن حالَ إنشاد القصيدة، حيث يتوقف المنشد -غالباً- عند مواضعَ مختارةٍ من البيت الشعري، وقفاتٍ قصيرةً؛ للتنفّس، أو للترنّم، أو لتحقيق المعنى، أو التأكيد عليه، قاطعاً بذلك إيقاعَ البحر الذي عليه القصيدة. فإذا ما استطرد إنشادَه بعدها؛ انتقل إيقاعُه إلى إيقاعٍ آخرَ؛ معروفٍ أو غير معروف.
وتُحدِثُ هذه الطريقة تنوّعاً شيّقاً في إيقاع القصيدة؛ يُطرِبُ السامعَ، دونَ أن يُشعرَهُ بأي خللٍ وزني، لأنّ أذُنَهُ تكون متشبِّعةً بإيقاع الوزن الأصلي.
وينشأ التداخل الإنشادي في أي بحر من البحور، وليس له قاعدة ثابتة، إذْ يتغيّر شكل التداخل في الوزن الواحد بتغيّر أماكن الوقوف فيه.
وطبيعي أن تختلفَ وقفاتُ الإنشاد عن الوقفات العروضية، التي تقسم البيت إلى تفاعيله. (وهي أسوأَ طريقة لقراءة الشعر كما نظن).
ولنضرب على هذا النوع من التداخل بعض الأمثلة، نقِفُ فيها على مواضعَ معينةٍ -قد تختلف من منشد لآخر- ترنّماً، أو تنفّساً، أو تنبيهاً لوعي السامع ...
فمن البحر البسيط؛ قول شوقي:
ألْقتْ إلى الليلْ .... ... مستفعلاتانْ .............. (رجز)
جِيداً نافِراً و رَمَتْ .... مفعولاتُ مستعلن ......... (مقتضب)
إليهِ أذْناً .............. متفعلاتن ................. (رجز)
وحارتْ فيه عيناها .... مفاعيلن مفاعيلن .......... (هزج)
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[11 - 08 - 2009, 01:24 م]ـ
أستاذي الدكتور عمر،
أليس في الإمر إخلال بعمود الشعر؟
أحسب أن الأمر الذي تطرحه يقرب القصيد من أسلوب الموشحات ذوات الأدوار متعددة الرويّات والفواصل والوقفات!
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[12 - 08 - 2009, 08:06 م]ـ
أخي بحر ..
لم أتبين نوع الخلل الذي أشرت إليه في عمود الشعر ..
القصيدة واضحة المعالم، وهي قصيدة خليلية بجدارة ..
إنما فقط أتلمّس طريقةً في قراءتها، والتي ربما تختلف من قارئ لآخر، ولكن نفسَ القارئ تبقى متشبّعة بإيقاع البحر البسيط على أي طريقة قُرئت القصيدة.
ـ[خشان خشان]ــــــــ[12 - 08 - 2009, 10:09 م]ـ
وطبيعي أن تختلفَ وقفاتُ الإنشاد عن الوقفات العروضية، التي تقسم البيت إلى تفاعيله. (وهي أسوأَ طريقة لقراءة الشعر كما نظن).
أستاذي الكريم
على الأغلب فإن التوقف يكون بين الشطرين.
أما قراءة الشعر حسب حدود التفاعيل (الوقفات العروضية) فذلك يفترض حدودا حقيقية بين مقاطع الكلام تتوافق مع الحدود الاصطلاحية للتفاعيل الاصطلاحية. ويخلع على المصطلح وما ينجم عنه تجسيدا لا يمت للحقيقة بصلة وبفرضه على الواقع بعد أن تحكم في التفكير وجزّأه على غراره. وهو إحدى جنايات التفاعيل على فكر الخليل يضاف في هذا الباب (على حساب من ينشد به) إلى ما ورد في الرابط:
http://alarood.googlepages.com/008-albeeely.htm
يرعاك الله
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[12 - 08 - 2009, 10:26 م]ـ
أستاذي إنما عنيت أن طول الشطر سيترواح بين أبيات القصيدة الواحدة