تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[الشعر المرسل والتفعيلة.]

ـ[محب العروض]ــــــــ[20 - 10 - 2009, 01:00 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لي سؤال وهو:

هل الشعر المرسل يمكن القول عنه بأنه نفسه شعر التفعيلة؟.

وشكرًا.

ـ[الباز]ــــــــ[20 - 10 - 2009, 01:15 ص]ـ

على حد علمي فالمرسل هو شعر عمودي متحرر من الروي

كليا أو جزئيا أي أنك تجد في القصيدة المرسلة الواحدة أكثر من روي

ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[20 - 10 - 2009, 07:19 ص]ـ

أخوتي:

من منا يشير إلى خمس أو ثلاث قصائد من الشعر القديم كتبت على ما يسمونه بالشعر المرسل؟

ـ[الباز]ــــــــ[21 - 10 - 2009, 01:07 ص]ـ

أخوتي:

من منا يشير إلى خمس أو ثلاث قصائد من الشعر القديم كتبت على ما يسمونه بالشعر المرسل؟

أغلب المعاصرين ينسبون ظهور الشعر المرسل إلى التأثر بالشعر الإنجليزي

لكن الحقيقة أن هذا النوع كان معروفا في الشعر العربي منذ القديم

وقد عدّه العروضيون من عيوب القوافي ويسمونه الإكفاء أو الإجازة

حسب قرب أو بعد مخارج الحروف المستعملة في الروي ..

وقال بعضهم أنه لا بأس منه إذا تقاربت مخارج الحروف مثل "الميم والنون"

فإنه كثير عندهم ..

ومن ذلك قول العجير السلولي:

أَلا قَدْ أَرى إن لم تَكُنْ أُمُّ مَالِكٍ=بِمِلْكِ يدي إنَّ البَقَاءَ قَلِيلُ

رَأى مِنْ رَفِيقَيهِ جَفَاءً وَبَيْعُه=إذا قَامَ يَبْتَاعُ القِلاَصَ ذَمِيمُ

وقول الآخر:

ولما أصابتني من الدهرِ نبوةٌ=شغلتُ وألهى الناسَ عني شؤونُها

إذا الفارغَ المكفيّ منهم دعوتُه=أبرَّ، وكانت دعوةً يستديمُها

--

ـ[أبو الطيب النجدي]ــــــــ[21 - 10 - 2009, 07:23 م]ـ

أَلا قَدْ أَرى إن لم تَكُنْ أُمُّ مَالِكٍ=بِمِلْكِ يدي إنَّ البَقَاءَ قَلِيلُ

رَأى مِنْ رَفِيقَيهِ جَفَاءً وَبَيْعُه=إذا قَامَ يَبْتَاعُ القِلاَصَ ذَمِيمُ

ولما أصابتني من الدهرِ نبوةٌ=شغلتُ وألهى الناسَ عني شؤونُها

إذا الفارغَ المكفيّ منهم دعوتُه=أبرَّ، وكانت دعوةً يستديمُها

--

هلا عرضت القصيدة التي أخذت منها البيتين الأولين؟؟؟

فهو إما أن يكون التزم رويا واحدا ثم خالف في بيت واحد

و إما أن يكون بنى قصيدته على غير روي

فإن كان الأول , فعلى ما فيه من عيب إلا أنه ليس كالذي نشاهده الآن من عدم التزام الروي و لا مجال للقياس هنا

و إن كان الثاني , فليتك تأتينا بالقصيدة كلها بعد إتيانك باسم قائلها , لأن المجهول لا يؤخذ بكلامه و لا يعتد به

أما البيتان الأخيران فلعل من قالهما ظن أن الهاء هي الروي , فهو على هذا جاهل يعلَّم لا يُتَعَلَّمُ منه!!

ـ[الباز]ــــــــ[21 - 10 - 2009, 09:05 م]ـ

هلا عرضت القصيدة التي أخذت منها البيتين الأولين؟؟؟

فهو إما أن يكون التزم رويا واحدا ثم خالف في بيت واحد

و إما أن يكون بنى قصيدته على غير روي

فإن كان الأول , فعلى ما فيه من عيب إلا أنه ليس كالذي نشاهده الآن من عدم التزام الروي و لا مجال للقياس هنا

و إن كان الثاني , فليتك تأتينا بالقصيدة كلها بعد إتيانك باسم قائلها , لأن المجهول لا يؤخذ بكلامه و لا يعتد به

أما البيتان الأخيران فلعل من قالهما ظن أن الهاء هي الروي , فهو على هذا جاهل يعلَّم لا يُتَعَلَّمُ منه!!

لقد أسلفت أخي أبا الطيب النجدي بأن ذلك عيب من عيوب القوافي

يسمى الإكفاءَ إذا تقاربت مخارج الحروف والإجازةَ إذا تباعدت المخارج ..

قال العجير السلولي فيها:

خليليَّ حلاَّ واتركا الرَّحلَ إنَّني=بمهلكة والعاقباتُ تدورُ

فبيناهُ يشري رحله قالَ قائلٌ:=لمنْ جملٌ رخوُ الملاطِ نجيبُ؟

وأن ليس لي في سائر النّاس رغبةٌ=ولا منهم لي ما عداك خليلُ

وما وجد النّهديّ وجداً وجدته=عليها ولا العذريّ ذاك جميل

ولا عروةٌ إذ مات وجداً وحسرةً=بعفراء لمّا أن أجدّ رحيل

ولا وجد ملقٍ رحله ضلّ نضوه=بمكّة أمسى والرّفاق نزول

سعى ما سعى حتّى أتى الليل دونه=وريحٌ تلهّى بالتّراب جفول

فالقصيدة على هذا لامية، و قد وجدتُ لها رواية أخرى في خزانة الأدب

يقول صاحبها أن سيبويه أخذ البيت بالتحريف وتبعه غيره عليه

أي أنه يروي الأبيات كلها باللام ..

وروى الأخفش في كتابه القوافي:

وأخبرني من أثق به من أهل العلم أنَّ بنتَ أبي مسافعٍ، امرأةً من العرب، قالت ترثي أباها، وقتل وهو يحمي جيفةَ أبي جهل:

وما ليثُ غريفٍ ذو=أظافير وإقدامْ

كحبيِّ إذْ تلاقوا، و=وجوهُ القومِ أقرانْ

وأنتَ الطاعنُ النَّجلا=ء، منها مزبدٌ آنّ

وفي الكفِّ حسامٌ صا=رمٌ أبيضُ خذّامُ

وقد ترحلُ بالرَّكبِ=وما تخننِي بصحبانْ

جمعت بين النون والميم لقربهما، وهو فيهما كثيرٌ. وقد سمعتُ من العرب مثل هذا ما لا أحصي.

وسمعت الباءَ مع اللامِ، والميم مع الراء، كلّ هذا في قصيدة.

نحن لا تهمنا هنا الأمثلة بقدر ما يهمنا أن للشعر المرسل سابقة

في الشعر القديم ولولا ذلك ما تكلم العروضيون عن عيب يسمى

الإكفاء أو الإجازة مما يدلل على أن ذلك كان معروفا عندهم؛

إذ ليس معقولا أن يتحدث العلماء عن أمر غير موجود.

ننتظر عودة د. عمر ليفيدنا أكثر ..

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير