تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[سؤال وتوضيح]

ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[24 - 06 - 2009, 11:19 ص]ـ

:::

ذكر الشيخ علي الطنطاوي ـ رحمه الله ـ إنهم كانوا يدركون وجه الخطأ ... وهم طلاب على قصائد الشعراء الكبار ... ومن ذلك ... قصيدة خير الدين في الثورة السورية .... : " غضبت لسوريا الشهيدة أمة " فلقد قال شيخنا الطنطاوي مع مجموعة من الطلاب الذين كانوا يدرسون معه .... :أخطأ خير الدين، فلا يقال " سوريا الشهيدة " بل يقال: " سوريا الشهيد " .... أريد تعليق على هذه العبارة .... مع شرح واضح .... ؟

وسؤال آخر: ـ

مثلاً:ـ

متى نعرف إن الكلمة في البيت الشعري مشبعة أم لا؟

سلامٌ من صبا برد أرق .... ودمع لا يكفكف يا دمشق

البيت لأحمد شوقي ... فلماذا قلنا أرقو ... ودمشقو ... في حين يكفكف لم نقل يكفكفو ... ستقولون مشبعة ... فكيف أعرف مشبعة؟

أعذرونا فنحن أقلُ علما ... ومنكم نستفيد ... ؟

ـ[حارث شلالدة]ــــــــ[24 - 06 - 2009, 05:57 م]ـ

أيتها الزهرة مساء الخير

أولا: ربما قصد الشيخ هنا أن سوريا اسم بلد، والبلد مذكر كما في قوله

تعالى:" لا أقسم بهذا البلد"

وقوله أيضا:"اجعل هذا بلدا آمنا ". فأنكر على الشاعر تأنيثه.

ثانيا: الإشباع في الشعر يخص القوافي أو لنقل حرف الروي، لأنه لا تكمل

القافية إلا بإشباعها مثل أرق ودمشق. وأحيانا يخص الهاء وهذا يختلف قليلا

عما نناقشه.

أرجو أن أكون وفقت

ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[24 - 06 - 2009, 10:21 م]ـ

أخي الفاضل (حارث شلالدة) .... جزاااك الله خير ... ونفع بك ... لكني الذي أعرفه إن الشيخ علي الطنطاوي ـ رحمه الله ـ لا يفوته مثل ذلك ... فهو ذلك المبدع الذي ألمّ بكثير من الكتب .... قراءاته تفوق الخيال ... اعتبره (فلتة زمانه) ... أعتقد إن الشيخ يعرف إن سوريا (مؤنث) ... لأنني في دراستي في الجامعة ... إننا نستخدم اسم الإشارة لمعرفة المؤنث من المذكر ... فنحن نقول: هذه سوريا .... وليس هذا سوريا ...

لا أعرف السبب الذي يرمي إليه ... وأنا واثقة إنه يقصد شيء آخر ... ما هو؟ لا أدري ... أشكر لكَ أخي هذه المحاولة ... وإني لا أزال أطمح بالمزيد من المعلومات والتوضيح ... على العموم بارك الله فيكم .....

ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[25 - 06 - 2009, 11:29 ص]ـ

(لا إله إني كنتُ من الظالمين)

لقد فكرتُ في إجابتك أيها الأخ (حارث)، فربما يكون التخريج نحوي ـ كما قلت ـ وليس ما يخص الشعر ... وأوجاع العروض ... بتقدير محذوف ويكون المقدر مذكر (غضبت لبلد سوريا الشهيد أمة) ..... والله أعلم ... أين الباقي؟؟ ... لكي يبينوا لنا وجه الصواب .... !

ـ[النابغة الحضرمي]ــــــــ[27 - 06 - 2009, 02:23 م]ـ

وسؤال آخر: ـ

مثلاً:ـ

متى نعرف إن الكلمة في البيت الشعري مشبعة أم لا؟

سلامٌ من صبا برد أرق .... ودمع لا يكفكف يا دمشق

البيت لأحمد شوقي ... فلماذا قلنا أرقو ... ودمشقو ... في حين يكفكف لم نقل يكفكفو ... ستقولون مشبعة ... فكيف أعرف مشبعة؟

أعذرونا فنحن أقلُ علما ... ومنكم نستفيد ... ؟

بحسب خبرتي فإن:

الإشباع: هو حرف مد يأتي بعد الحرف الأخير من الكلمة, بهدف إطالة حركة الحرف الأخير.

وله ثلاث أوجه:

الوجه الأول: إشباع حرف الروي.

الغرض منه: استيفاء الوزن الشعري.

مثاله: سلامٌ من صبا بردى أرقُّ ... ودمع لا يكفكف يا دمشْقُ

فيصبح التقطيع العروضي للشطر الأول: سَلامُنْ مِنْ (مَفَاعِيلُنْ) / صِبَا بَرَدَى (مُفاعَلَتُنْ) / أرقْقو (فَعولُنْ). فلو لم يحدث الإشباع - أي تركنا الكلمة بدون إضافة الواو - لأصبح الوزن ناقصاً (أرقُّ) = (فعولُ). ونفس الشيء ينطبق على الشطر الثاني.

الوجه الثاني: إشباع هاء الغائب.

الغرض منه: هو تيسير النطق, وذلك بألاّ تأتي مجموعة من الحروف المتحركة متواليةً.

مثاله (لابن زيدون): يفديكَ منّي محب شأنُهُ عجبٌ ... ما جئت بالذنب إلا جاء معتذرا

فعندما نقرأ الشطر الأول, لابد لنا من نطق الواو بعد هاء الغائب في كلمة (شأنُهُ) فتصبح (شأْنُهو) وذلك لتيسير النطق.

(إذا اتصلت هاء الغائب (المتحركة) بحرف الروي مباشرة وأصبحت آخر حرف في البيت, فإن الإشباع يحدث بغرض استيفاء الوزن الشعري).

مثاله (لأبي العتاهية)::إن كان من يبكيك بعدك صادقاً ... فيما يقول, فلن تجفّ دموعُهُ

فعندما نقرأ (دموعُهُ) لابد لنا من نطق الواو بعد هاء الغائب, فتصبح (دموعُهو) وذلك لاستيفاء الوزن الشعري كما في الحالة الأولى.

الوجه الثالث: إشباع ميم الجمع (هي الميم التي تضاف بعد كاف الخطاب وتاء الفاعل وهاء الغائب من أجل الجمع).

الغرض منه: هو تيسير النطق, وذلك بألاّ تأتي مجموعة من الحروف المتحركة متواليةً.

مثاله (لعنترة): لو كان قلبي معي ما اخترت غيرَكُمُ ... ولا رضيت سواكم في الهوى بدلا

فعندما نقرأ الشطر الأول, لابد لنا من نطق الواو بعد ميم الجمع في كلمة (غيركُمُ) فتصبح (غيركُمو) وذلك لتيسير النطق.

(إذا جاءت ميم الجمع كحرف روي وأصبحت آخر حرف في البيت, فإن الإشباع يحدث بغرض استيفاء الوزن الشعري).

مثاله (للمتنبي)::إذا ترحلت عن قوم وقد قدروا ... ألاّ تفارقهم فالراحلون هُمُ

فعندما نقرأ (همُ) لابد لنا من نطق الواو بعد هاء الغائب, فتصبح (همو) وذلك لاستيفاء الوزن الشعري كما في الحالة الأولى.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير