[وعبرت جسر طفولتي مغمضة]
ـ[شيخه**]ــــــــ[13 - 12 - 2009, 12:18 ص]ـ
.. وعبرت جسر طفولتي مغمضة ... فهل يحق لطفل مدلل أن يحدق في الحياة ليرى وجهها الحقيقي ويتأمل ماوراء الأفق ويترك مابين يديه من الزخارف والصور ..... وبعد أعوام عديدة, وعندما يصطدم بنهاية الجسر .... يدرك بأن الأيام لم تمهله ليرى وجه الحياة كما يجب ....... فيأسف أن ضاع من بين يديه هذا وذاك
مرت حياتي كلمح البرق خاطفة
ثم انطفت من بين عينيّ كالحلم
منذ ولدت وأحلامي تؤرقني
تبا لقلب من الأوهام لم ينم
أمضيت عمري من الأيام هاربة
ماعاد يشجيني قولٌ ولاكلم
إني أخاف من الأيام أحسبها
وحشا عظيما إذا ماانقض لم يشم
عشرون مرت كحلم في مخيلتي
كصورة شتت في ذهن ذي سقم
عشرون مرت كسهم جاء منطلقا
في قلب حالمة عانت من السأم
تلك الليالي لم أدرك حقائقها
حتى رأيت الفتى قد صار كالهرم
مابالك يابنة الأحلام غافلة
عن الرفاق بوهم عانق القمم
أما علمت بأن الوقت عاهدنا
يُدمي القلوب بأخبار كما الحمم
أم أنك في ساحل الأفكار غارقة
عن كل من حولك في ظلمة العتم
إني أراك كطفل بات منفردا
ماعاد يعرف طعم السعد والألم
ماعاد يحفل بالأصحاب إن حضروا
ماعاد يسعى لشحذ العزم والهمم
قد عاش في غربة منذ ولادته
فقلبه عامر بالحزن والسأم
كفي الملام فلا عذل سينقذني
من المتاهات والأحلام والوهم
إني كرهت الدنا ماعدت أحتمل
يوما سيأتي بنور كان أم ظلم
أعيش في غربة منذ وإن عرفت
عيناي معنى الأسى والوهم والحلم
تلك الحقيقة قد سطرتها لكم
مكتوبة في قلب عينيّ بالقلم
ـ[سليمان أبو ستة]ــــــــ[13 - 12 - 2009, 03:50 ص]ـ
وتأبى شيختنا إلا أن تعيد علينا إلقاء قصائدها البكر في مرحلة الصبا، وهي تحمل فجاجة البدايات. ولكن لا بأس، سنحاول التعقيب على بعض الأبيات ...
بعد المقدمة النثرية تبدأ قصيدتها بالقول:
مرت حياتي كلمح البرق خاطفة = ثم انطفت من بين عينيّ كالحلم
(ليس في العربية انطفت بل انطفأت ولو قلت انقضت فربما كان أصوب، ولكن هذا غير معقول فمن قائل الأبيات إذن إن كانت حياته قد انقضت وانطفأت. والشطر الآول مستقيم على وزن البسيط، ولو حاولت أن تنشدي الشطرين على أي إيقاع تعلمينه على وزن البسيط لاعتدلت كفتا البيت)
منذ ولدت وأحلامي تؤرقني = تبا لقلب من الأوهام لم ينم
(منذ ولدت بها زحاف ثقيل، لقد ولدت أجود من حيث الوزن)
أمضيت عمري من الأيام هاربة = ماعاد يشجيني قولٌ ولاكلم
(يطربني أصح وزنيا من يشجيني)
إني أخاف من الأيام أحسبها = وحشا عظيما إذا ماانقض لم يشم
(لا أعرف معنى يشم هذه، وربما كانت من لغة حمير التي قال أبو عمرو بن العلاء عنها: ما لسان حمير بلساننا .. )
عشرون مرت كحلم في مخيلتي = كصورة شُتت في ذهن ذي سقم
عشرون مرت كسهم جاء منطلقا = في قلب حالمة عانت من السأم
(معنى جيد وبناء سليم)
تلك الليالي لم أدرك حقائقها = حتى رأيت الفتى قد صار كالهرم
(لو جئت بواو قبل لم لكان أفضل)
وأخيرا، فما دمت جامعية تجاوزت مرحلة التعليم الأساسي وتمتلكين فطرة إيقاعية تمكنك من إقامة الوزن، أقترح عليك أن تبدأي دراسة منظمة لعلم العروض تعينك على تصويب تلك الأخطاء وتجاوزها.
ـ[شيخه**]ــــــــ[13 - 12 - 2009, 05:32 ص]ـ
إليك اعتذاري بأن أضعت وقتك الثمين في نقد تلك البدايات الفجة ... ولكككككككككككن تجمل بالصبر على أخت لك أحبت أن تنقل ماتكتبه كماهو ليتجشم عناء نقده أساتذتها ...
ليس لأنها لم تدرس علم العروض ولكن لكسلها أن تطبق ذلك العلم على ماتكتبه ولربما لأنها كتبت الشعر قبل أن تعرفه فلم تهتم بتطبيقه ......
وأما بالنسبة لقولي انطفت فهل يصح بأن أقول أنها من الفعل انطفى
وهل الزحاف الثقيل عيب يخل بالوزن
وأما كلمة يشم فمعناها كقولنا شمت عن فعل هذا الأمر لحقارته فكأني تركته شيمة مني ونبلا .... ومرجعي في ذلك هي لغتي الحمييييييييييييييريه ....... وأرجو من أخي الأكبر أن يحتمل ردودي الفجه .... وأعده بأن أكتب قصيدة ترضي ذائقته وأن أعرضها على معجمي العروضي وزنا وقافية ... ولكن أريد منه أن يعدني عند نقدها أن يجعلها كابنة له فلا يئدها أمام عين والدتها .. وللأساتذة جميعا شكري