تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

أنسب الأوزان و أجملها في "الشعر الملمَّع"

ـ[علي قهرماني]ــــــــ[05 - 11 - 2009, 05:23 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الكلام موجّه إلى المهتمّين بالعروض المقارن (العروض العربي والعروض الفارسي) أخصّ منهم الأستاذ سليمان أبو ستة:

بما أنّ كثيرا من الأوزان العربية لا تُستخدم في الشعر الفارسي، فعلى الشاعر أن يُحسن في اختيار وزن مناسب في نظم الشعر الملمَّع (وهو شعر ينظم باللغتين العربية والفارسية).

إنّ أنسب الأوزان في الشعر الملمع هو أن تكون الأبيات العربية في وزن الوافر الوافي (مفاعلتن مفاعلتن فعولن) وبما أن الوافر لا يناسب الشعر الفارسي، أن تكون الأبيات الفارسي على وزن "مفاعيلن مفاعيلن فعولن" وهو وزن مسمّى بـ "الهزج المسدّس المحذوف". ومن المغري أن الوافر يشابه نظيره الفارسي إذا دخل فيه زحاف العصب الذي يُحوّل مفاعلتن إلى مفاعيلن. والجدير بالذكر أن الهزج الفارسي المذكور لا يقبل أيّ زحاف لا الكفّ ولا القبض. نأتي بنموذج لهذا الشعر الملمع لرشيد الدين الوطواط الذي قال:

خداوندا تو را در كامراني هزاران سال بادا زندگاني

وَقاك الله ُ نائِبَةَ اللَّيالي وَ صانَكَ مِنْ مُلِمّاتِ الزَّمانِ

( Xod?vand? to r? dar k?mr?n? Hez?r?n s?l b?d? zendeg?n?)

ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[05 - 11 - 2009, 06:17 م]ـ

الشكر كل الشكر للأستاذ قهرماني ..

يسعدنا متابعتك لمثل هذه المقارنات المفيدة ..

أولاً:

ما أعرفه عن الشعر الفارسي قليل، وأعلم أن الوافر بشكله العربي لا وجود له في الأوزان الفارسية،

ولكنني أستنتج من ملمعة الوطواط أن الوافر العربي والهزج الفارسي شيء واحد، بدليل اجتماعهما في ملمعة واحدة ..

الفارق إذن هو قدرة الوافر العربي على استيعاب الوافر الفارسي، لأنه أحد أشكاله الزحافية، وعدم قدرة الهزج الفارسي على استيعاب الوافر العربي، لأنه ليس من أشكاله الزحافية عندهم.

وتعلمون بكل تأكيد أن الفرس يكتبون على ما يُسمّى مكفوف الهزج، مبنيّاً على (مفاعيلُ مفاعيلُ .. ) ثمانياً وسداسياً ورباعياً. لا يخلطون بينه وبين ما هو مكتوب على (مفاعيلن مفاعيلن .. ) إلا شذوذاً وندرة.

إلا أن الهزج العربي يستوعب الشكل الفارسي، لأنه أحد أشكاله الزحافية، بينما يلتزم الفرس هذه التفاعيل الزحافية للهزج كتفعيلة أصيلة قلّما يخلطون بها سواها من أشكالها الزحافية.

ولذلك كان الهزج عندهم هزجين أو أكثر، والرمل رملين أو أكثر، والرجز رجزين أو أكثر ..

أرجو أن تصحح لي ما أعرفه عن الشعر الفارسي إذا كان فيه خلل ما.

ثانياً:

أشكرك على محاولة إيصال البيت الفارسي إلينا صوتياً، بكتابته بالحرف اللاتيني. ولكنني كنتُ أتمنى أن تضبط لنا البيت الأصلي بحرفه العربي/الفارسي، فلربما كان من الأسهل علينا قراءته كما هو.

وسأحاول فعل ذلك للتجربة، مع تلوين الأحرف غير المقروءة باللون الرمادي، ووضع نقطة فاصلة بإزاء حدود التفاعيل:

خُدَاوَنْدَا. تُو رَا دَرْ كَا. مرَاني**هِزَارَان سَا. لْ بَادَا زِنْـ. دِگاني

خُدَاوَنْدَا=مفاعيلن

تُ را دَرْ كَا=مفاعيلن

مراني=فعولن

(في الحرف اللاتيني الميم ساكنة، وموقعها يقتضي الحركة، فما هي في الحقيقة؟)

هِزَارَان سَا=مفاعيلن

لْ بَادَا زِنْـ=مفاعيلن

(في الحرف اللاتيني اللام ساكنة، وموقعها يقتضي الحركة، فما هي في الحقيقة؟)

دِگاني=فعولن

ولا زلت أتمنى أن أحصل على نسخة الكترونية من كتابكم أخي الكريم.

مع الشكر سلفاً

ـ[سليمان أبو ستة]ــــــــ[05 - 11 - 2009, 07:10 م]ـ

أوافق أخي الدكتور عمر على قرائته للبيت الفارسي، فهو على هذا النحو وحده ينسجم مع الإنشاد العربي. وحتى مع تسكين متحرك الوتد الأول في مفاعيلن، فإن الإيقاع يظل منسجما كقولنا في العامية: عتابا يا نْجوم الليلْ عتابا

فلا ينكسر البيت، ويظل إيقاعه على الوافر لا الهزج.

أتمنى لو وفر لنا الدكتور علي رابطا لإنشاد هذين البيتين بدلا من جعل الحروف اللاتينية سبيلا إلى إحساسنا بالوزن الكمي، وعلى سبيل المثال، فقراءتي للبيت الأول تجيء على هذا النحو:

خُداوَندا تُرادَرْ كامْراني = هِزارَنْ سالْ بانْدا زِنْدقاني

فهل لو أنشدت هذا البيت على إيقاع عتابا تقبله الذائقة الفارسية، أم ترى إيقاعه غريبا؟

ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[06 - 11 - 2009, 01:06 ص]ـ

وحتى مع تسكين متحرك الوتد الأول في مفاعيلن، فإن الإيقاع يظل منسجما كقولنا في العامية: عتابا يا نْجوم الليلْ عتابا

فلا ينكسر البيت، ويظل إيقاعه على الوافر لا الهزج.

أخي سليمان:

يختلف ما في هذا المثال من العامية عما أنا في صدد السؤال عنه

فالنون من (نجوم) متحركة الأصل، سكنت في الكلام العامي، فيجوز تقدير الحركة عليها

أما الميم في (كامْراني) فساكنة الأصل، وفقاً لما أثبتها د. قهرماني بالحرف اللاتيني. فهل تجوز حركتها في التقطيع، أم أنها متحركة أصلاً؟

فقراءتي للبيت الأول تجيء على هذا النحو:

خُداوَندا تُرادَرْ كامْراني = هِزارَنْ سالْ بانْدا زِنْدقاني

لدي معلومة تقول:

في الفارسية القديمة تعتبر النون بعد المدّ غير مقروءة

أما في الإيرانية الحديثة فيثبتون النون ويحذفون المد قبلها

لذلك تكون قراءتي لكلمة (هزاران) صحيحة بحجب النون

وتكون قراءة أخي سليمان صحيحة بحجب الألف قبلها.

فهل هذه المعلومة صحيحة؟

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير