[أأصاب ابن الجزري؟؟]
ـ[أبو الطيب النجدي]ــــــــ[07 - 09 - 2009, 01:44 ص]ـ
قال ابن الجزري رحمه الله في منظومته:
مخارج الحروف سبعة عشر * * * علي الذي يختاره من اختبر
أجد ثقلا في نطقه عند قوله: سبعة عشر!!!
هل البيت موزون؟؟
بغض النظر عن قواعد اللغة , البيت مستساغ وزنا لو كان:
مخارج الحروف سبع عشره
ـ[خشان خشان]ــــــــ[07 - 09 - 2009, 02:41 ص]ـ
أخي أبا الطيب
متعلن = ع َتَ عشَرْ
وهو جائز في الرجز.
وهو يعني (سبعة عشر) مخرجا
و نقول (سبع عشْرة) لهجة.
يرعاك الله.
ـ[النابغة الحضرمي]ــــــــ[07 - 09 - 2009, 09:08 ص]ـ
نعم أصاب ..
لأن في بحر الرجز, مستفعلن = مُتَفْعلن = مسْتَعِلُن = مُتَعِلُن
بوركتما
ـ[أبو الطيب النجدي]ــــــــ[07 - 09 - 2009, 11:11 م]ـ
بارك الله فيك يا من روضت بالأرقام العروض
و كأنني بهم مستقبلا يقولون: العروض مستخشن نعّمه خشان
و المعتاد أن تستخدم الأرقام لعمل السحر أما أنت فقد استخدمتها لفك سحر العروض , فكم من مسحور فككت سحره , وكم من سحر أبطلته , ولعلك تعمل بفتوى جواز حل السحر بالسحر!!
و بارك الله في أخينا الحضرمي , و المعروف عن الحضارمة أن الباركة - تبارك الله - تلازمهم في التجارة حيث كانوا فلا يدخلون مشروعا إلا كانوا فيه من أكابره و الأسماء شاهدة على ذلك و الناس شهداء الله في أرضه , فأسأل الله ألا يحرمنا بركتك في العروض!!
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[09 - 09 - 2009, 12:24 م]ـ
استثقالك في محله يدل على سلامة قريحتك
الخبل قبيح جدا وقد استثقل العرب توالي أربعة متحركات في كلامهم فما بالك بالشعر
أما قولك: سبع عشرة
فهذا مخالفة نحوية فالمعدود مذكر"مخرج" لذا يجب تأنيث العدد
ـ[أبو الطيب النجدي]ــــــــ[10 - 09 - 2009, 07:14 م]ـ
استثقالك في محله يدل على سلامة قريحتك
الخبل قبيح جدا وقد استثقل العرب توالي أربعة متحركات في كلامهم فما بالك بالشعر
زادك الله علما , فرّجت عني ما حلّ في قلبي من الهم حيث لم أدر أن هذا قبيح كما تقول , و لا حرج عليّ في إنكار القبيح و إن صحَّ
و لعلك ظلمت نفسك بتسميتها: بحر الرمل , بل أنت بحور الشعر برمتها: d
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[11 - 09 - 2009, 12:12 ص]ـ
قال ابن الجزري رحمه الله في منظومته:
مخارج الحروف سبعة عشر * * * علي الذي يختاره من اختبر
أجد ثقلا في نطقه عند قوله: سبعة عشر!!!
هل البيت موزون؟؟
بغض النظر عن قواعد اللغة , البيت مستساغ وزنا لو كان:
مخارج الحروف سبع عشره
في الرجز؛ يجوز أن ترد (مستفعلن) على (متفعلن) أو (مستعلن) أو (متَعِلن).
و (متعلن ////ه) هذه بحركاتها الأربع أقلّها استعمالاً، لكنها ليست نادرة ولا قليلة، فيمكنك مطالعتها في كثير من قصائد الرجز القديمة والحديثة، لأنها من خواص هذا البحر.
وسبب استثقالها هنا يتعلّق بشيء أكثر من تعدد متحركاتها كما أظن .. لا أستطيع تحديده، ولكنه ربما كان له علاقة بمخارج حروف قوله: (سبعَة عَشَرْ) ..
ها هو العجاج يقول:
ناجٍ طَواهُ الأيْنُ مما وَجَفا
طيَّ الليالي زُلَفاً فَزُلَفا
فليس في قوله: (فَزُلَفا) نفس الثقل كما ترى.
وللشريف الرضي:
عشرونَ أعْجَلْنَ الصِّبا وجُزْنَ بي=غاياتِهِ، وما قضَيْنَ وَطَري
ألا صديقٌ في الزمانِ ماجِدٌ=أشكو إليه عُجَري وَبُجَري
وليس في أي من البيتين ذلك الثقل الذي شعرنا به في بيت ابن الجزري.
ومثل ذلك كثير جداً.
للمسألة إذن علاقة بالتركيب اللغوي للبيت كما أرى، والذي يستطيع الشاعر بحسه العالي أن يتجاوزه، ولم يستطع ابن الجزري رحمه الله أن يتجاوزه لكونه ليس شاعراً أصلاً.
والله أعلم
ـ[سليمان أبو ستة]ــــــــ[11 - 09 - 2009, 12:56 م]ـ
شأن أخي د. عمر خلوف في التعبير عن هذه الظاهرة التي (لا يستطيع تحديدها) هو شأن علمائنا الأوائل التي حاموا حول الظاهرة من قبل ولكنهم لم يضعوا لها وصفا علميا دقيقا، وهي في الدرس اللغوي الحديث تعرف بالنبر، وهو درس كما ذكرنا بدأ عند العرب الأوائل على استحياء ولم يوفوه حقه من البحث. (انظر الرابط:
http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=43738
والمداخلات الواردة فيه).
والكلمات التي أوردها خلوف (وجفا، زلفا، وطري، بجري) كلها يقع النبر على مقطعها الأول، هذا المقطع الذي يوافق في الميزان العروضي السبب الثاني من التفعيلة (مستفعلن) بمختلف جوازاتها (مفتعلن، متفعلن، فعلتن) وهو أيضا منبور.
فإذا صادف أن كان المقطع اللغوي الذي يقابل هذا السبب غير منبور أصلا كما هو الحال في (سبعة عشر) وهو التاء المربوطة شعرت بثقل كبير وأنت تجبر هذا المقطع على اكتساب نبر ليس له في واقع الكلام، فيظهر الخلل في النطق واضحا.
وهذا تماما كقول سعيد الكرمي في أرجوزته العلمية:
وهي على الصحيح خمسة عشر = لما ولم ولو ولام من أمر
وهو أيضا، ولكن في بحر آخر، كبيت أورده خلوف في مداخلة له من الرابط المذكور، وهو قوله:
فأمطَرَتْ لؤلؤاً من نرجسٍ (فَسَقَتْ) =وَرْدأً، وعضّتْ على العنّابِ بالبَرَدِ
تفعيلة العروض هنا (فعلن) وسببها الأول منبور، لذلك كان يجب أن يقع عليه مقطع منبور في الكلمة (فسقت)، وهو الفاء، ولكن لا يكون ذلك إلا بفساد في المعنى وهو الإشارة إلى الفسق هنا. أما الكلمة الصحيحة فهي (سقت) ويقع النبر على مقطعها الأول الذي لا يوافق مقطعا منبورا في التفعيلة، فأما المقطع الذي يوافق السبب المنبور فهو فاء العطف، وهو غير منبور أصلا شأنه شأن حروف العطف جميعا.
الدرس المستخلص من هذه الظاهرة، أن النبر يجب أن يدخل في صلب نظرية العروض، وأن يدرس كما تدرس باقي الظواهر فيه من زحاف وعلة و ... نبر.
¥