تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[العروض وعلم الموسيقى]

ـ[أنوار]ــــــــ[11 - 10 - 2009, 05:38 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله ..

استوقفني سؤال عن الإيقاع الشعري يقول:

هل هناك روابط بين علم الموسيقى وعلم العروض .. ؟؟

بمعنى هل هناك أوجه تشابه واختلاف بين علم الموسيقى أو ما يسمى بالمقامات الصوتية وعلم العروض؟؟

هل توارثته الشعوب ونقلته عن بعضها .. إذا فما هي الأسس التي اعتمدها كل شعب؟؟

كيف انفرد علم الموسيقى بأبجدياته " دو ري مي صا فو لا سي " وتمثل المتحرك والساكن مع اختلاف الزمن الصوتي لكل منها ..

وكيف انفرد علم العروض بالتفاعيل .. ؟؟

ـ[خشان خشان]ــــــــ[11 - 10 - 2009, 06:22 م]ـ

كتاب أوزان الألحان للدكتور أحمد رجائي يتعرض لكثيرمما تفضلت بالسؤال عنه

أرجو أن تجدي في الرابط التالي بعض الإجابة،

http://www.geocities.com/alarud/84-music-prosody.html

والله يرعاك.

ـ[أنوار]ــــــــ[11 - 10 - 2009, 06:57 م]ـ

جزيل الشكر لكم أستاذنا الكريم .. خشان خشان ..

سأعود لما تفضلتم به ..

بارك الله علمكم .. وثقل به موازينكم ..

ـ[سليمان أبو ستة]ــــــــ[11 - 10 - 2009, 10:43 م]ـ

الشعر هو فن الكلام الموقع على نسق معين، وبذلك فإنه يشترك مع الموسيقى – التي هي فن النغم – في أكثر عناصرها رسوخا، وهو الإيقاع.

وقد لحظ ابن سينا هذه الصلة حين عرّف الإيقاع بقوله: "الإيقاع هو تقدير ما لزمان النقرات، فإذا اتفق أن كانت النقرات منغمة كان الإيقاع لحنيا. وإذا اتفق أن كانت النقرات محدثة للحروف المنتظم منها كلام كان الإيقاع شعريا، وهو بنفسه إيقاع مطلقا".

ومع ذلك فلكل من الشعر والموسيقى تقديره الخاص لزمان هذه النقرات، وهو ما يعبر عنه بالوزن الذي يرى البعض أنه صورة الإيقاع. ويرجع الاختلاف في التقدير إلى اختلاف التعبير الصوتي عن النقرات في كلا الفنين. فالمقطع اللغوي في الشعر يعبّر عن نقرة واحدة، وربما كان زمانها يسمح بانقسامها إلى نقرتين متواليتين في زمن لا يزيد عن زمن النقرة المتصلة (كما هو الحال في السبب الثقيل)، ولكن لا تستطيع أن تبلغ بالانقسام إلى أكثر من ذلك. وأما النغمة في الموسيقى فتملك من الحرية ما يمكنها من الانقسام إلى أجزاء متناهية في الصغر، ولذلك فإن الوزن الموسيقي يسمح بائتلاف أي عدد منها يتحقق به التساوي الرياضي في قسمة النغم.

وكما عبر اللغويون عن وحدات الإيقاع الشعري بالمقاطع اللغوية أو برموز المتحرك والساكن كما فعل الخليل، عبر الموسيقيون عن هذه الوحدات برموز الإيقاع الموسيقي. ومن أقدم هؤلاء الذين درسوا العروض وعبروا عنه بمصطلحات موسيقية (استنادا إلى الأصل الإيقاعي لكلا الفنين: الموسيقى والشعر) المستشرق الفرنسي ستانسلاس جويار في كتابه "نظرية جديدة في العروض العربي" (باريس 1876م) وقد تبعه كل من الأب أغسطس فكيني في كتابه "فن إنشاد الشعر العربي" وميخائيل خليل الله ويردي في كتابه "بدائع العروض" (ووصفه على الغلاف بأنه أحدث وأسهل أسلوب لنظم الشعر على الإيقاع الموسيقي)، وأخيرا الدكتورعبد الحميد حمام في كتابه "معارضة العروض".

ـ[أنوار]ــــــــ[12 - 10 - 2009, 12:56 ص]ـ

الشعر هو فن الكلام الموقع على نسق معين، وبذلك فإنه يشترك مع الموسيقى – التي هي فن النغم – في أكثر عناصرها رسوخا، وهو الإيقاع.

وقد لحظ ابن سينا هذه الصلة حين عرّف الإيقاع بقوله: "الإيقاع هو تقدير ما لزمان النقرات،

فإذا اتفق أن كانت النقرات منغمة كان الإيقاع لحنيا.

ألا ينطبق هذا القول على بعض البحور ذات النغمة السريعة ..

وإذا اتفق أن كانت النقرات محدثة للحروف المنتظم منها كلام كان الإيقاع شعريا، وهو بنفسه إيقاع مطلقا".

ما فهمت أستاذي الكريم ..

ومع ذلك فلكل من الشعر والموسيقى تقديره الخاص لزمان هذه النقرات، وهو ما يعبر عنه بالوزن الذي يرى البعض أنه صورة الإيقاع. ويرجع الاختلاف في التقدير إلى اختلاف التعبير الصوتي عن النقرات في كلا الفنين.

فالمقطع اللغوي في الشعر يعبّر عن نقرة واحدة،

وربما كان زمانها يسمح بانقسامها إلى نقرتين متواليتين في زمن لا يزيد عن زمن النقرة المتصلة (كما هو الحال في السبب الثقيل)،

ولكن لا تستطيع أن تبلغ بالانقسام إلى أكثر من ذلك.

ألا مثلتم لي من فضلكم ..

المعذرة فالمعنى لم يصل لما أريد ..

وأما النغمة في الموسيقى فتملك من الحرية ما يمكنها من الانقسام إلى أجزاء متناهية في الصغر،

كيف .. ؟؟

ولذلك فإن الوزن الموسيقي يسمح بائتلاف أي عدد منها يتحقق به التساوي الرياضي في قسمة النغم.

وكما عبر اللغويون عن وحدات الإيقاع الشعري بالمقاطع اللغوية أو برموز المتحرك والساكن كما فعل الخليل، عبر الموسيقيون عن هذه الوحدات برموز الإيقاع الموسيقي. ومن أقدم هؤلاء الذين درسوا العروض وعبروا عنه بمصطلحات موسيقية (استنادا إلى الأصل الإيقاعي لكلا الفنين: الموسيقى والشعر) المستشرق الفرنسي ستانسلاس جويار في كتابه "نظرية جديدة في العروض العربي" (باريس 1876م) وقد تبعه كل من الأب أغسطس فكيني في كتابه "فن إنشاد الشعر العربي" وميخائيل خليل الله ويردي في كتابه "بدائع العروض" (ووصفه على الغلاف بأنه أحدث وأسهل أسلوب لنظم الشعر على الإيقاع الموسيقي)، وأخيرا الدكتورعبد الحميد حمام في كتابه "معارضة العروض".

أشكركم أستاذنا الكريم بارك الله فيكم ..

وهذه المعلومات الثرية .. حقيقة إضاءات لبحث واسع ..

وأرجو ألا أكون قد أكثرتُ عليكم بأسئلتي ..

نفع الله بعلمكم ..

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير