[قضايا عروضية في النقد المغربي]
ـ[خشان خشان]ــــــــ[28 - 11 - 2009, 03:56 م]ـ
أنقل هذا الموضوع وما يدور حوله من منتدى الرقمي
آملا أن يكون ذا فائدة.
كل عام وأنتم بخير
هذا مقال يشكل مجالا تطبيقيا جيدا للمشاركين.
والمطلوب أن يتناول كل مشارك فقرة واحدة ثم يبدي رأيه بها. ينسخها في أول مشاركته ثم يعلق عليها مبينا بالوزن الرقمي حيث يلزم ما فيها من قضايا العروض والقافية. والرجاء أن يراعي المشاركون الترتيب والتتالي بحيث يبدأ المشارك من حيث انتهى من سبقه وللمشارك أن يكرر مشاركاته مراعيا أن تفصل بين كل مشاركتين له مشاركة واحدة لسواه على الأقل.
والغرض من هذا أن يتمرن المشاركون على النقد العروضي من جهة وأن يعرفوا تميزهم وحقيقة مستواهم من جهة أخرى، وفي هذا الموضوع وأمثاله مراجعة عامة لما مر معنا غير مقيدة بدرس بعينه. ولا ينبغي أن يتهيب المشارك من المشاركة، فهو إما أن يصيب فيعلِّم أو يخطئ فيتعلَّم، وفي الحالين خير وتعويد للذات على ممارسة ما يؤمل من خريجي الرقمي أن يكونوه عروضيين أفذاذا.
ومن تمكن منهم من نقل هذه المادة والحوار حولها إلى منتدى آخر فليفعل مشكورا، سواء برابطها أو نسخها حسب ما يسمح به.
ط ظ†ط§ظ†ط§:: ط§ط·ظ„ط¹ ط¹ظ„ظ‰ ط§ظ„ظ…ظˆط¶ظˆط¹ - ظ‚ط¶ط§ظٹط§ ط¹ط±ظˆط¶ظٹط© ظپظٹ ط§ظ„ظ†ظ‚ط¯ ط§ظ„ظ…ط؛ ط±ط¨ظٹ ط§ظ„ط*ط¯ظٹط «( http://209.85.135.132/search?q=cache:E_vefFJUS2AJ:www.bb.inanasite.com/viewtopic.php%3Fp%3D175783%26sid%3D608573e45d0514ee11c757660) 9f5f578+%22+%D9%82%D8%B6%D8%A7%D9%8A%D8%A7+%D8%B9%D8%B1%D9%8 8%D8%B6%D9%8A%D8%A9+%22&cd=4&hl=ar&ct=clnk
**
قضايا عروضية في النقد المغربي الحديث - منتديات واتا الحضارية ( http://www.wata.cc/forums/showthread.php?t=58374)
كان اهتمام نقاد الشعر في المغرب بالنقد العروضي قويا، وقدرتهم على سبر أدق أغواره واضحا وجليا. وكان أكبر همهم الحرص على مراعاة قواعد الأشعار، واكتشاف الأخطاء وتصحيحها. وقد كان العروض عقبة كأداء يتجاوزها بعض الشعراء بسهولة، بينما يسقط آخرون دون المدى، إلا أن أشعار كلا الفريقين لم تكن تخلو من مآخذ حول سقوط الوزن أو عيب في القافية، أو عدم الانسجام بين الوزن والغرض.
وقد يتخذ النقد العروضي شكل مناقشة بين الأدباء، فيها أخذ ورد، وكل طرف يدافع عن موقفه، وعندما يستحيل الاتفاق يتم تحكيم أديب مبرز يكون حكمه الفصل، ومنه تلك التي جمعت بين أحمد بن زكريا السكال وشيخه محمد بن علي الإلغي. وقد كان الأول متبرما في مبادئه من الأوزان وقواعدها إذ كان لا يستطيع نظم الشعر دون الإخلال بأوزانه، مما يجلب له النقد والتنقيص، فكان يعبر عن حاله قائلا:
أسِيرُ أقولُ الشِّعْرَ والنَّاسُ كافَّة يشينُونَ شِعْري لِلْقوافِي ولِلْوَزْنِ
وَلَوْلا رَجائِي مِنْ إلهِي لَقُلْتُ لا أقُولُ مَدَى الأزْمانِ شِعْراً لِذَا الشيْنِ
فَلا تَدْخُلوا بَيْنِي وَبَيْنَهُ إنَّهُ خَلِيلِي صَدِيقِي لَوْ تَنَحَّى عَنِ المَيْنِ
فَسَوْفَ يَرَى مِنِّي بَسِيلا عَلا عَلى قَرِينِهِ أخَّاذاً بِثَأرٍِ مِنَ القرنِ
هُوَ الوَزْنُ حَقاً لَوْ لَدَى الوَزْنِ مُقْلَةٌ لَصِرْتُ لَهَا قَذىً أجُولُ عَلى الجَفْنِ
وَلكِنْ هُوَ القَذَى الحَقِيقي وَصَارَ فِي جُفونِي فَتَبَّا لِلْمَفاعيلِ مِنْ وَزْنِ [1].
غير أن شيخه الإلغي ما لبث أن قام مدافعا عن الأوزان، حاثا تلميذه على دراسة علم العروض وإتقانه حتى يسلم شعره من المآخذ، فقال:
إنَّنِي إذْ أرَدْتنِي طَوْعُ كَفَّيْك فَمُرْنِي أطِعْكَ قّوْلا وَفِعْلا
لا تَقُلْ إنَّنِي لَوَعْرٌ وَحزْن حِينَ أنِّي ألْفَى لِمَنْ قادَ سَهْلا
إنْ تُرِدْ أنْ تَفُوزَ بِي فَاقْصدَنْ عِلْمِي تَرَ الشِّعْرَ إنْ تُزاوِلْهُ جَزْلا
فَأداةُ الأمُورِ لا بُدَّ مِنْها أترَى دُونَ أنْ ترَى القَطْرَ سَيْل
أوْ ترَى الزَّهْرَ دُونَ نَبْتٍ أوِ النُّو رَ سِوى إنْ هَيَّأتَ زيْتاً وَفَتْلا
فَلدَيْكَ الفَرَاغُ فَاسْتَعْمِلَنَّهْ فِي عَروضِي لِكَيْ تَرى لَك طولا [2].
¥